السائل : هل يؤخذ من الحديث أنه إذا لم يجد شيئا ... به المرأة أنه لا يستدين؟

الشيخ : أي نعم، يؤخذ منه أن الأفضل أن لا يستدين، وهو كذلك، وقد قال الله تعالى في القرءان: وَليَستَعفِفِ الَّذينَ لا يَجِدونَ نِكاحًا حَتّى يُغنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضلِهِ ولم يرشد الله عز وجل إلى الاستدانة، وكذلك النبي صلى الله عليه وسلّم هنا في هذا الحديث.
وكثير من الناس استدانوا وليس لهم ما يوفون به، فإذا حل الدين طولبوا به فيستدينون مرة أخرى فتتراكم عليهم الديون فيعود فرحهم بالزواج حزنا وسرورهم تنغيصا، ولهذا ينبغي للإنسان أنه يتصبّر ويجمع، يجمع كما يقول العامة القرش قبل الريال حتى إنه يحصّل، لكن إذا سهل عليه الاستدانة واستدان له خمسين ألف للزواج و ... بالدين مائة ألف لأن أكثر الناس ما يرحمون إذا صار إنه ضعيف ما يرجو منه الوفاء زاد عليه في الثمن، باع عليه الذي يساوي خمسين بمائة، يستدين بمائة ألف.
هو إذا استمرأ الديْن سهل عليه وصار يتديّن لأدنى شيء ثم تراكمت عليه الديون، لكن لو صبر نفسه واستعفف كما قال الله عز وجل وصار يحرص على الجمع وعدم التفريط في المال فإنه لا يمضي إلا زمن قليل حتى ييسّر الله عليه. نعم.

السائل : ثلاثة.

الشيخ : ثلاثة؟ طيب.