الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم، هذا الواصلة، باب الوصل في الشعر، يعني وصل المرأة شعرها بشعر، وذكَر فيه الأحاديث رحمه الله وكلها دالة على أن الوصل من كبائر الذنوب.
ولكن هل يُشترط أن يكون الوصل بشعر أو هو عام؟ فقد صح في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلّم نهى أن تصل أو زجر أن تصل المرأة بشعرها شيئا، وكلمة شيئا عام يشمل الشعر وغيره، ولكن حديث معاوية الأخير الذي سمّاه النبي صلى الله عليه وسلّم زورا يدل على أن المراد وصل الشعر أو ما كان مثل الشعر بحيث يوهم أن رأس المرأة طويل، لأن هذا هو الذي يكون به الزور، أما لو وصلته بشيء بيّن يُعرف أنه ليس بشعر فهذا لا يكون زورا ويُعرف أنه ليس من الرأس، وهذا هو الذي مشى عليه فقهاؤنا رحمهم الله فقالوا إن الوصل المحرّم ما كان بالشعر لأنه إذا رؤيت المرأة يُظن أن رأسها جيد وطويل، وعليه فالشعر الصناعي مثله إذا وصلت بشعر صناعي.