تم نسخ النصتم نسخ العنوان
أقسام الصبر . - ابن عثيمينالشيخ : ولكنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام : صبر على طاعة الله ، وصبر عن معصية الله ، وصبر على أقدار الله ، الصبر على أقدار الله سواء كانت مؤلمة ، أو مفرحة ، س...
العالم
طريقة البحث
أقسام الصبر .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ولكنه ينقسم إلى ثلاثة أقسام : صبر على طاعة الله ، وصبر عن معصية الله ، وصبر على أقدار الله ، الصبر على أقدار الله سواء كانت مؤلمة ، أو مفرحة ، سواء كانت مؤلمة ، أو مفرحة ، أما الصبر على طاعة الله ، فأن يصبر الإنسان على طاعة ربه حتى يؤديها كما أمر ، ولا شك أن الطاعة تحتاج إلى صبر ، ولا سيما مثل الطاعات الشاقة ، كالصيام مثلاً ، فإن الصيام بلا شك ، شاق على النفوس ، ولهذا سمي شهر رمضان شهر الصبر ، شهر الصبر ، كذلك أيضاً الجهاد ، شاق على النفوس ، يحتاج إلى صبر عظيم ، ولهذا أمر الله بالثبات عند ملاقاة العدو ، ومن ذلك أيضاً الحج ، فإنه فيه مشقة ، مالية وبدنية ، لا سيما مع بعد الإنسان عن مكة ، المهم أن الصبر على الطاعة ، معناها حبس النفس عليها حتى يؤديها الإنسان ، إيش؟ على الوجه المطلوب منه ، وهي تحتاج ، الطاعة ، تحتاج الطاعة إلى معاناة ، معاناة نفسية ومعاناة ؟
القارئ : بدنية

الشيخ : بدنية ، لاحظوا فالصبر على الطاعة ، يحتاج إلى معاناتين : معاناة بدنية لأنها فعل ، تحتاج إلى الحركة أو قول ، يحتاج إلى حركة ومعاناة إيش ؟ نفسية ، يرغم الإنسان نفسه على فعلها ، الصبر عن المعصية ، حبس النفس عن فعل المعاصي ، حبس النفس عن فعل المعاصي ، حدثته نفسه أن يزني ، فأمسك ، حدثته أن يؤخر الصلاة عن وقتها فأمسك ، أن يدع صلاة الجماعة فأمسك ، هذا صبر عن ماذا ؟
القارئ : عن المعصية

الشيخ : إنتبهوا ، حدثته نفسه أن يزني فأمسك
القارئ : عن المعصية

الشيخ : عن المعصية ، طيب أن يدع الجماعة فأمسك هذا فيه نظر الآن ، لأن هذا من باب الصبر على فعل الطاعة ، طيب أن يسرق فأمسك ؟
القارئ : عن معصية

الشيخ : عن معصية ، أن يشرب الخمر فأمسك
القارئ : عن معصية

الشيخ : طيب ، هذا فيه معاناة ، لكنها معاناة نفسية ، لأنه لم يفعل ولم يقل ، بل كف نفسه ، والكف ليس فيه إلا معاناة واحدة فقط وهي : المعاناة النفسية ، ولهذا قال العلماء إن الصبر على الطاعة ، أفضل من الصبر عن المعصية ، الصبر على الطاعة ، أفضل من الصبر عن المعصية، لماذا ؟ لأن في الصبر على الطاعة ، خالد ، لأن في الصبر على الطاعة ؟
القارئ : فيها مشقة

الشيخ : كلها فيها مشقة ، حتى المعصية ، يعني الإنسان الشاب الذي يصبر عن الزنا يجد المشقة
القارئ : لأن إذا فعل المعصية ..

الشيخ : الظاهر أنك ما انت معنا
القارئ : بلى يا شيخ

الشيخ : إيه ، معنا بالجسم بندر ؟
القارئ : لأن في الصبر على الطاعة معاناة نفسية ومعاناة بدنية .

الشيخ : صح ،
القارئ : أما الصبر على المعصية ففيها معاناة نفسية فقط .

الشيخ : عرفت ؟ الصبر على الطاعة فيه معاناة نفسية وبدنية ، تعاني من نفسك حتى تلزمها بفعل الطاعة ، وتتعب فيها تعب ، الصبر عن المعصية ما فيها إلا معاناة نفسية ، لأنه ما فيها إلا ترك ، اترك بس وأنت مستريح ، ولهذا كان الصبر على الطاعة أفضل من الصبر عن المعصية ، طيب الصبر على الأقدار المعروف أنهم يقولون الصبر على أقدار الله المؤلمة والحقيقة إنه ينبغي أن يقال المؤلمة والملائمة ، المؤلمة والملائمة، لأن الأقدار المؤلمة ، كالمرض والفقر ، وموت القريب ، وما أشبه ذلك ، لا شك أنها تحتاج إلى معاناة ، إلى صبر ، لكن حتى الملائمة تحتاج إلى صبر ، لكنه من نوع الصبر على الطاعة ، تحتاج إلى صبر وهو الحقيقة أن يمنع نفسه عن الأشر والبطر ، وهي من هذا الوجه تلحق بالصبر عن ؟
القارئ : عن المعصية

الشيخ : عن المعصية ، وعلى شكرها ، وهي من هذا الوجه تلحق بالصبر على بالصبر على الطاعة ، وهذا هو وجه كون العلماء رحمهم الله ذكروا الصبر على الأقدار المؤلمة ، فقيدوها بالمؤلمة ، لأن الصبر على الملائمة إن كان في كبح النفس عن الأشر والبطر ، فهو من الصبر عن المعصية ، وإن كان حمل الناس على الشكر ، فهو من الصبر على الطاعة ، ولذلك نرجح الآن أن نبقى على قيد أهل العلم ، فنقول الصبر على الأقدار ، قال الشيخ : إيش ؟
القارئ : المؤلمة

الشيخ : المؤلمة ، أما الملائمة فلا شك أنها تحتاج إلى صبر ، بل قد قال سليمان : هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر أيهما أفضل الصبر على الأقدار المؤلمة أو الصبر عن معصية الله أو على طاعة الله ، نقول : الصبر على طاعة الله أفضل ، ثم الصبر عن معصية الله ، ثم الصبر على أقدار الله ، لاحظوا يا جماعة ، لماذا هذا صار في المرتبة الأخيرة ؟ ، لأن هذا صبر على شيء ليس من فعلك ، كبح النفس عن المحرم من فعلك ، لكن القدر المؤلم ، المصيبة التي أصابتك هل هي من فعلك ؟
القارئ : لا
الشيخ : لا ، ولهذا ، كان الصبر عليها أقل مرتبة من الصبر عن معصية الله وعلى طاعة الله ، وهذا من حيث الجنس ، انتبهوا ، هذا من حيث الجنس ، لكن قد يكون أو قد يحصل للإنسان من المعاناة النفسية في الصبر عن المعصية ، أكثر مما يحصل في الصبر على الطاعة ، فمثلاً : يسهل على الإنسان أن يقوم فيصلي ركعتين ، وهذا صبر
القارئ : على الطاعة

الشيخ : على الطاعة ، لكن يصعب على شاب شديد الشهوة أن يصبر عن الزنى أو ما دونه من التمتع المحرم ، يعني يكون هذا أصعب عليه وأشق ، يصعب على الإنسان الفقير ، أن يمتنع عن أخذ مال الغير الذي يسهل عليه أخذه ، أشد مما يصعب على شخص قام فصلى ركعتين ، لكن التفضيل الذي قلت ، تفضيل الجنس على الجنس ، أما الفرد على الفرد فقد يكون فضل الصبر عن المعصية أكثر من فضل الصبر على الطاعة أو الصبر على الأقدار المؤلمة أشد من الصبر عن المعصية أو على فعل الطاعة ،واضح يا جماعة ؟
القارئ : نعم

الشيخ : وهذا النوع من التفضيل يشكل على كثير من الطلبة أن يفرق بين التفضيل الجنسي ،الذي يفضل فيه الجنس على الجنس ومن التفضيل الفردي الذي يفضل فيه الفرد على الفرد، فمثلاً : نحن نقول الصحابة أفضل من التابعين ، والتابعون أفضل من تابع التابعين ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لكن يوجد في تابع التابعين من هو أفضل من ؟
القارئ : التابعين

الشيخ : من التابعين ، أفضل بكثير لأننا نحن نعتبر الجنس ، نقول الرجال خير من النساء ، باعتبار ؟
القارئ : الجنس

الشيخ : الجنس ، لكن يوجد من النساء من هو خير كثير من الرجال .

Webiste