تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح باب : نفخ الصور. قال مجاهد : الصور... - ابن عثيمينالشيخ : ولا مناقشة ، لكن الأمور الشرعية إلي نحن مكلفون بها ، ونركز شوي على هذه المسألة ، قالت عائشة يا رسول الله ، الرجال والنساء ، يعني ينظر بعضهم إلى ...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح باب : نفخ الصور. قال مجاهد : الصور كهيئة البوق . (( زجرة )) : صيحة. وقال ابن عباس : (( الناقور )) : الصور . (( الراجفة )) : النفخة الأولى ، و (( الرادفة )) . النفخة الثانية .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ولا مناقشة ، لكن الأمور الشرعية إلي نحن مكلفون بها ، ونركز شوي على هذه المسألة ، قالت عائشة يا رسول الله ، الرجال والنساء ، يعني ينظر بعضهم إلى بعض ، قال الأمر أعظم من أن يهمهم ذلك ، ما هي المسألة مسألة نظر : يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبينيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم يومئذ ولا يتساءلون ما يعرف أحد أحد ، بل إن الإنسان يقول يفر المرء قال بعض السلف : " لأن هؤلاء الأقارب كل واحد منهم يخاف أن يكون لقريبه عليه حق فيفر منه " فهي رضي الله عنها ما سألت كيف يقومون ، شلون يقومون ، في لحظة ، وبسرعة ، ما سألت ، إن الله على كل شيء قدير ، ولما حدث النبي صلى الله عليه وسلم عن الدجال ، وقال إنه يبقى في الأرض أربعين يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كأسبوع ، ،وسائر أيامه كأيامكم ، ما قالوا يا رسول الله كيف كسنة ؟! شلون الشمس مهي جريها واحد ؟! كيف تتأخر حتى تكون سنة ؟! لكن لو حدث بهذا الوقت ، جعلوا يناقشون في هذا مثل ما يناقشون كيف ينزل إلى السماء الدنيا في ثلث الليل ، والثلث وين يرحوا لناس ثانيين ، وش سألوا عنه ؟ سألوا عن الصلاة ، إلي مكلف بها الإنسان ، قالوا هذا اليوم الذيكسنة هل تكفينا فيه صلاة يوم واحد ؟ انظر الفرق بيننا وبينهم ، لو أنه حدث بهذا الحديث لكان كل واحد يجي كيف الشمس وشلون تغير ، كيف تجلس سنة كاملة ما تقطع الأفق وهي بالعادة بأربعة وعشرين ساعة ، نعم ، لكن هذا ما هو يرد على الصحابة ، لأنهم يعلمون أن مسائل الكون فوق وسعنا وتصورنا ، فوق وسعنا وتصورنا ، هذه الروح التي بين جنبينا ، ما ندري ما هي ، فإنما هي زجرة واحدة يوم القيامة فإذا هم بالساهرة كل الناس صيحة واحدة يصيح بهم الله عز وجل يخرجون على طول ، نحن في الدنيا نشاهد النبات إذا أراد أن ينبت ، ينهض الأرض قليلا ، تفلقع ثم رويداً رويداً حتى ينبت ، لكن في ذلك اليوم كلمة واحدة تخرجهم من القبور ولو كان عمق القبر سبعين ذراع ، يخرجون مرة واحدة ، الصحابة ما سألوا عن هذا ، ما سألوا ، لأن مسائل الكون والتقدير والقدرة ليست في وسع الإنسان ، وهذا الذي أحب أن نفهمه ، وأن نقف أمامه مسلمين مستسلمين ، لكن مسائل الشرع لا بأس نسأل ، مسائل الشرع التي تهمنا والتي نحن مكلفون بها ، نسأل ، كما فعل الصحابة رضي الله عنه ، نعم

السائل : شيخ

الشيخ : ما قرأنا حديثاً ؟ طيب المهم نحن ذكرنا أن العلماء اختلفوا في الصور ، في النفخ بالصور ، هل هو مرتين أو ثلاث مرات ، والذي يظهر لي أنه مرتان فقط ، المرة الأولى فيها فزع وصعق ، والمرة الثانية فيها بعث ، لأن هذا هو الذي جاء مفصلاً في سورة الزمر ، موضحاً ، ولا منافاة بين الفزع وبين الصعق ، فالإنسان يفزع وقد يكون فزعه شديداً يقطع القلوب ، نعم .
القارئ : حدثني عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن أبي سلمة
الشيخ : طيب فيه يقول الصور كهيئة البوق تعرفون البوق
القارئ : نعم

الشيخ : كيف هو ؟
القارئ : حق الرعاة

الشيخ : حق الرعاة
القارئ : مقوس

الشيخ : مقوس ينفخ فيه مثل القرن ، ولهذا ورد في بعض الآثار أن الصور قرن عظيم ، مساحته مثل ما بين السماء والأرض ، لأنه كل الأرواح بإذن الله تجتمع فيه ، كل الأرواح ، أرواح السعداء والأشقياء تجتمع في هذا ، فإذا نفخ فيه خرجت الأرواح منه ، وفي بعض الآثار أن أرواح المؤمنين ، تتلألأ نوراً ، وأرواح الكافرين ظلمة والعياذ بالله ، حتى تذهب كل روح إلى جسدها الذي كانت تعمره في الدنيا ، لا تخطئه أبداً ، على كثرة الناس الذين لا يحصيهم إلا الذي خلقهم الله عز وجل ، لا تخطئ نفس جسدها من هذا الروح ، الله المستعان ، من هذا البوق تخرج ، طيب ويقول زجرة واحدة ، زجرة يعني صيحة ، يصاح بهم حتى يخرجوا مرة واحدة ، قال ابن عباس : " فإذا نقر في الناقور ، الصور ، ونقر نفخ " فذلك يومئذ يوم عسير ، على الكافرين غير يسير اليوم نفسه عسير لاحظ ، لكنه على المؤمن يسير ، لأنه قال : على الكافرين غير يسير وعلى المؤمنين
القارئ : يسير

الشيخ : يسير ، ويدل هذا على قوله تعالى ، على ذلك ،أيضا قوله تعالى : وكان يوما على الكافرين عسيراً وكان يوماً على الكافرين عسيراً ، فهذا اليوم من حيث هو يوم يوم عسير بلا شك ، صعب ، عظيم ، لكنه على المؤمن سهل ، حتى أنه ورد في بعض الآثار أنه كهيئة صلاة مفروضة ، يعني كما يؤدي المؤمن الصلاة المفروضة ، كل هذا اليوم ، خمسين ألف سنة ، كأنه أداء صلاة مفروضة بالنسبة للمؤمن ، الله يجعلنا وإياكم منهم ، طيب الراجفة النفخة الأولى ، والرادفة الثانية : يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة نعم .

Webiste