باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة. رواه نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة . رواه نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم .
الشيخ : هذا الباب أشار الله إليه بقوله : وما قدروا الله حق قدره أي ما عظموه حق تعظيمه ، والأرض جميعاً قبضته ، الأرض الجملة هنا حالية ، ويحتمل ، أنها استئنافيه ، لبيان عظمة الله عز وجل ، فعلى القول بأنها حالية ، يكون التقدير وما قدروا الله حق قدره ، والحال أن الأرض جميعاً قبضته ، ومن المعلوم أن هذه الحال غير مصاحبة ،، لأن قدرهم الله حق قدره ، في الدنيا ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، هذه في الآخرة ، فتكون حالاً مرتقبة ، أما على القول بأنها استئنافيه ، فيكون معنى وما قدروا الله حق قدره ، وكان الله قبضته يوم القيامة ، نعم ، والأرض ، وكان الله الأرض قبضته يوم القيامة ، وقبضته واضح أنها قبضة اليد ،خلافاً لمن أنكر هذا ، وقال إن المراد بقبضته ، أنها في تصرفه ، وتحت أمره ، كما يقال : المال في قبضة فلان ، المال في قبضة فلان ، ولا شك أن هذا تحريف ، مخالف للنصوص والتنظير غير صحيح ، لأن هناك فرق بأن يقال : الأرض قبضته والمال في قبضته ، إذا دخلت في صار المعنى أنه في تصرفه ، أما إذا قال قبضته ، يعني أنها هي القبضة ، هي القبضة ، أي المقبوضة ، فالأرض جميعاً قبضة الله يوم القيامة ، وقد جاء ذلك مصرحاً به في حديث بن مسعود وغيره ، وأما السماوات مطويات بيمينه ، فنعم ، السماوات على عظمها وسعتها وكبرها ، مطوية بيمين الله عز وجل ، أي بيده ، وكلتا يديه يمين ، وأما القول بأن المراد باليمين ، القوة كما في قوله : إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين فهو تحريف ، فإن الله يقول : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كطي السجل للكتب ، مثل ما يطوى السجل ، السجل الذي فيه المواثيق ، وعندنا الآن يسمى الصكوك ، يطوى الصك طياً ، يطوي الله السماوات الأرض يوم القيامة كطي السجل للكتب ، سهلة ، الإنسان إذا طوى الورقة ، سهلة عليه ولا لأ ؟
القارئ : سهلة
الشيخ : سهلة ما هي شيء ، لكن طي الله للسماوات أسهل وأسهل بكثير كطي السجل للكتب ، كما بدأنا أول خلق نعيده .
الشيخ : هذا الباب أشار الله إليه بقوله : وما قدروا الله حق قدره أي ما عظموه حق تعظيمه ، والأرض جميعاً قبضته ، الأرض الجملة هنا حالية ، ويحتمل ، أنها استئنافيه ، لبيان عظمة الله عز وجل ، فعلى القول بأنها حالية ، يكون التقدير وما قدروا الله حق قدره ، والحال أن الأرض جميعاً قبضته ، ومن المعلوم أن هذه الحال غير مصاحبة ،، لأن قدرهم الله حق قدره ، في الدنيا ، والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة ، هذه في الآخرة ، فتكون حالاً مرتقبة ، أما على القول بأنها استئنافيه ، فيكون معنى وما قدروا الله حق قدره ، وكان الله قبضته يوم القيامة ، نعم ، والأرض ، وكان الله الأرض قبضته يوم القيامة ، وقبضته واضح أنها قبضة اليد ،خلافاً لمن أنكر هذا ، وقال إن المراد بقبضته ، أنها في تصرفه ، وتحت أمره ، كما يقال : المال في قبضة فلان ، المال في قبضة فلان ، ولا شك أن هذا تحريف ، مخالف للنصوص والتنظير غير صحيح ، لأن هناك فرق بأن يقال : الأرض قبضته والمال في قبضته ، إذا دخلت في صار المعنى أنه في تصرفه ، أما إذا قال قبضته ، يعني أنها هي القبضة ، هي القبضة ، أي المقبوضة ، فالأرض جميعاً قبضة الله يوم القيامة ، وقد جاء ذلك مصرحاً به في حديث بن مسعود وغيره ، وأما السماوات مطويات بيمينه ، فنعم ، السماوات على عظمها وسعتها وكبرها ، مطوية بيمين الله عز وجل ، أي بيده ، وكلتا يديه يمين ، وأما القول بأن المراد باليمين ، القوة كما في قوله : إنكم كنتم تأتوننا عن اليمين فهو تحريف ، فإن الله يقول : يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كطي السجل للكتب ، مثل ما يطوى السجل ، السجل الذي فيه المواثيق ، وعندنا الآن يسمى الصكوك ، يطوى الصك طياً ، يطوي الله السماوات الأرض يوم القيامة كطي السجل للكتب ، سهلة ، الإنسان إذا طوى الورقة ، سهلة عليه ولا لأ ؟
القارئ : سهلة
الشيخ : سهلة ما هي شيء ، لكن طي الله للسماوات أسهل وأسهل بكثير كطي السجل للكتب ، كما بدأنا أول خلق نعيده .
الفتاوى المشابهة
- فوائد حديث : ( ... وكان ابن عمر إذا حج أو اع... - ابن عثيمين
- حكم أخذ قدْر القبضة من اللحية - ابن باز
- قال المصنف رحمه الله تعالى : و نؤمن بأن لله... - ابن عثيمين
- ورد في حديث عن النبي - صلى الله عليه سلم - أن... - الالباني
- ورد في حديث عن النبي صلى الله عليه سلم أن الله... - الالباني
- هل فعل ابن عمر رضي الله عنه في أخذه من لحيته م... - الالباني
- هل فعل ابن عمر - رضي الله عنه - موافق للسنة في... - الالباني
- تتمة شرح باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة - ابن عثيمين
- هل يجوز أن يقبض بيده عند قوله تعالى: "والأرض... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : باب ما جاء في قول الله تعال... - ابن عثيمين
- باب : يقبض الله الأرض يوم القيامة. رواه نافع... - ابن عثيمين