الشيخ : قبل الإجابة على سؤاله أوجه نصيحة إلى بنات عمه أن يتقين الله عز وجل ، وأن يحتجبن عن هذا الرجل ، فإنه بالنسبة إليهن كرجل الشارع ، فكما لا يحل لهن أن يكشفن وجوههن لرجل الشارع فإنه لا يحل لهن أن يكشفن وجوههن لابن عمهن هذا حتى وإن كن في حال صغره مربيات له وكأنهن والدات ، فالعبرة بما جاءت به الشريعة لا بما اعتاده الناس ، والعبرة بالهدى لا بالهوى هذه واحدة .
أما بالنسبة له عليه أن يغض بصره وألا يجلس إليهن ، لأنهن في هذه الحال عاصيات ، ولا يجوز الجلوس مع شخص عاصي إلا من أجل نصيحته ، وإذا كان هؤلاء النساء لا يمتثلن النصيحة ولا يرعينها ولا يلقين لها بالا ، فإنه لا يجوز أن يحضر إليهن وهن كاشفات الوجوه ، لكن لو فرض أنهن في بيت يسكنه هو وأنه لا بد من أن يبقى في هذا البيت فعليه أن يغض البصر ما استطاع.
السائل : جزاكم الله خيرا.