باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمنين جلدة ولا تقبلوا لهم شهدة أبدا وأولئك هم الفسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم )) . (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم )) . وقول الله: (( والذين يرمون أزواجهم )). (( ثم لم يأتوا )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : باب رمي المحصنات والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم الفاسقون إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ، إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم
الشيخ : رمي المحصنات يعني العفيفات عن الزنا ، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء يعني من الرجال ، فاجلدوهم ثمانين جلدة هذا حكم والحكم الثاني : ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا الحكم الثالث : وأولئك هم الفاسقون ، ثم استثنى فقال : إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ، الاستثناء هنا يعود إلى الجملة الأخيرة بالإجماع ، ولا يعود إلى الجملة الأولى بالإجماع ، ما هي الجملة الأولى ؟ فاجلدوهم ثمانين جلدة ،
واختلفوا هل يعود إلى الجملة الثانية أو لا ؟ على قولين فمنهم من قال إن القاذف لا تقبل شهادته أبدا ولو تاب ، لقوله تعالى : لا تقبلوا لهم شهادة أبدا فيكون مردود الشهادة ولو تاب ، ومنهم من قال : إنه لو تاب قبلت شهادته ، وقوله : فإن الله غفور رحيم يفيد أنه بالتوبة يسقط عنهم الإثم ، لأن ختم الآية بالمغفرة والرحمة يدل على أن هؤلاء قد غفر لهم ورحموا ، ونستفيد منها أن الآية إذا ختمت بمثل هذا فإنها تقتضي العفو ، ومن ذلك قوله تعالى في الذين يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف إلى قوله : إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم ، فنأخذ من هذا أن من تاب من قطع الطريق قبل القدرة عليه فإنه يغفر له ، والاستنباط من ختام الآيات ..
الشيخ : رمي المحصنات يعني العفيفات عن الزنا ، ثم لم يأتوا بأربعة شهداء يعني من الرجال ، فاجلدوهم ثمانين جلدة هذا حكم والحكم الثاني : ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا الحكم الثالث : وأولئك هم الفاسقون ، ثم استثنى فقال : إلا الذين تابوا من بعد ذلك وأصلحوا فإن الله غفور رحيم ، الاستثناء هنا يعود إلى الجملة الأخيرة بالإجماع ، ولا يعود إلى الجملة الأولى بالإجماع ، ما هي الجملة الأولى ؟ فاجلدوهم ثمانين جلدة ،
واختلفوا هل يعود إلى الجملة الثانية أو لا ؟ على قولين فمنهم من قال إن القاذف لا تقبل شهادته أبدا ولو تاب ، لقوله تعالى : لا تقبلوا لهم شهادة أبدا فيكون مردود الشهادة ولو تاب ، ومنهم من قال : إنه لو تاب قبلت شهادته ، وقوله : فإن الله غفور رحيم يفيد أنه بالتوبة يسقط عنهم الإثم ، لأن ختم الآية بالمغفرة والرحمة يدل على أن هؤلاء قد غفر لهم ورحموا ، ونستفيد منها أن الآية إذا ختمت بمثل هذا فإنها تقتضي العفو ، ومن ذلك قوله تعالى في الذين يسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف إلى قوله : إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم ، فنأخذ من هذا أن من تاب من قطع الطريق قبل القدرة عليه فإنه يغفر له ، والاستنباط من ختام الآيات ..
الفتاوى المشابهة
- الأمة المحصنة إذا زنت ألا ترجم.؟ - ابن عثيمين
- الأمة المحصنة هل ترجم.؟ - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << و الذين... - ابن عثيمين
- قرأت في الآية الكريمة ( إن الذين يرمون المحص... - ابن عثيمين
- الفوائد المستنبطة من قوله تعالى : << إن الذي... - ابن عثيمين
- تفسيرقول الله تعالى : << إن الذين يرمون المح... - ابن عثيمين
- قال المصنف :" إذا قذف المكلف محصنا جلد ثماني... - ابن عثيمين
- (( إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات... - ابن عثيمين
- يقول في رسالته ما معنى قوله تعالى (( والذين... - ابن عثيمين
- تتمة شرح باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون... - ابن عثيمين
- باب : رمي المحصنات. (( والذين يرمون المحصنات... - ابن عثيمين