حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال إني( لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ولكني سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم عن صالح عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الناس فأثنى على الله بما هو أهله ثم ذكر الدجال فقال : إني لأنذركموه وما من نبي إلا وقد أنذره قومه ولكني سأقول لكم فيه قولًا لم يقله نبي لقومه إنه أعور وإن الله ليس بأعور .
الشيخ : هذا من تمام بيان الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بين لنا شيئا لم يبنه الأنبياء قبله مع أن الأنبياء قبله أنذروا به وأنه أعور وأن الله ليس بأعور فإن قال قائل : كيف ينذر كل نبي قومه وهو لا يأتي إلا في آخر الزمان ؟ قلنا هذا من باب التنبيه على شدة فتنته وأنها فتنة عظيمة أطبقت عليها الأنبياء في الإنذار وأيضا قد يقول قائل : كيف ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذه العلامات الحسية أنه أعور وأن الله ليس بأعور مع أن هناك أدلة عقلية تدل على بطلان دعواه الألوهية ؟ قلنا : لأنها فتنة عظيمة قد تروغ فيها الأذهان وتزيغ فيها العقول فذكر النبي صلى الله عليه وسلم علامة حسية يشاهدها الإنسان بعينه وهذا من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فمن المعلوم عقلا أن بشرا من البشر لا يملك أن يكون إلها ولكن الفتنة نعوذ الله منها تزيغ منها القلوب وتروغ الأذهان فلهذا ذكر عليه الصلاة والسلام علامة حسية وفي هذا الحديث دليل على أن لله عينان اثنتان فقط وقد قال بعض الناس كيف تثبتون لله عينين وقد قال : تجري بأعيننا وقال : ولتصنع على عيني ؟ فلم يذكر إلا إفراد وجمعا ؟
والجواب أن يقال : السنة وردت بأن.
الشيخ : هذا من تمام بيان الرسول صلى الله عليه وسلم أنه بين لنا شيئا لم يبنه الأنبياء قبله مع أن الأنبياء قبله أنذروا به وأنه أعور وأن الله ليس بأعور فإن قال قائل : كيف ينذر كل نبي قومه وهو لا يأتي إلا في آخر الزمان ؟ قلنا هذا من باب التنبيه على شدة فتنته وأنها فتنة عظيمة أطبقت عليها الأنبياء في الإنذار وأيضا قد يقول قائل : كيف ذكر النبي عليه الصلاة والسلام هذه العلامات الحسية أنه أعور وأن الله ليس بأعور مع أن هناك أدلة عقلية تدل على بطلان دعواه الألوهية ؟ قلنا : لأنها فتنة عظيمة قد تروغ فيها الأذهان وتزيغ فيها العقول فذكر النبي صلى الله عليه وسلم علامة حسية يشاهدها الإنسان بعينه وهذا من حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم وإلا فمن المعلوم عقلا أن بشرا من البشر لا يملك أن يكون إلها ولكن الفتنة نعوذ الله منها تزيغ منها القلوب وتروغ الأذهان فلهذا ذكر عليه الصلاة والسلام علامة حسية وفي هذا الحديث دليل على أن لله عينان اثنتان فقط وقد قال بعض الناس كيف تثبتون لله عينين وقد قال : تجري بأعيننا وقال : ولتصنع على عيني ؟ فلم يذكر إلا إفراد وجمعا ؟
والجواب أن يقال : السنة وردت بأن.
الفتاوى المشابهة
- حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع ع... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : حدثنا أحمد بن يونس حدثنا ز... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " ومن أدلة السنة قول النبي ص... - ابن عثيمين
- شرح حديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله... - ابن عثيمين
- حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة أخبرنا قتادة قال... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم ب... - ابن عثيمين
- حدثنا سليمان بن حرب حدثنا شعبة عن قتادة عن أ... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن ابن شهاب... - ابن عثيمين
- تتمة شرح الحديث : حدثنا عبد العزيز بن عبد ال... - ابن عثيمين
- حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثنا إبراهيم ع... - ابن عثيمين