تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد سمعت أ... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد سمعت أبي يقول قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان...
العالم
طريقة البحث
حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد سمعت أبي يقول قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان )
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا أحمد بن يونس حدثنا عاصم بن محمد سمعت أبي يقول قال ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان .

الشيخ : المراد بالأمر هنا إن هذا الأمر في قريش يعني أمر الحكم والإمارة في قريش ولما حدث معاوية رضي الله عنه بأنه سيكون ملك من قحطان وقد مر علينا غضب رضي الله عنه وقام يخطب الناس وإنما فعل ذلك لئلا يتخذ من هذا الحديث وسيلة إلى الخروج على الخلفاء والأمراء فيأتي رجل من أرذل خلق الله من قحطان فيقول أنا الملك الذي حدث عنه الرسول صلى الله عليه وسلم فيحدث بذلك فتنة هذا وجه الوجه الآخر أنه استند إلى حديث عن الرسول عليه الصلاة والسلام وهوما رواه رضي الله عنه حيث قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن هذا الأمر في قريش لا يعاديهم أحد إلا كبه الله على وجهه يعني خذله ورده على عقبه ما أقاموا الدين الحمد لله اشترط النبي عليه الصلاة والسلام انه في قريش ما أقاموا الدين ولهذا لما تخلف هذا الشرط من قريش انتزع الملك من أيديهم وصار حتى في قوم ليسوا من عرب كالخلافة التركية ليس من العرب لأنه انتزع من أيديهم وهذا لا ينافي ما حدث به النبي عليه الصلاة والسلام أنه يملك الناس في آخر الزمان رجل من قحطان يسوق الناس بعصاه فإن هذا متى يكون ؟ بعد أن ينتزع الملك من قريش وقد انتزع من زمان آخر خلفاء بني العباس متى ؟ ست مائة وست وخمسين من ذاك الوقت نزعت الخلافة منهم وصارت غلى غيرهم لماذا؟ لأنهم لم يقيموا الدين والنبي عليه الصلاة والسلام اشترط في الأمر أن يكون في قريش ما أقاموا الدين ولكن معاذ رضي الله عنه شدد في خطبيته فقال : " أما بعد فإنه بلغني أن رجالاً منكم يحدثون أحاديث ليست في كتاب الله ولا تؤثر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " أما قوله ليست في كتاب الله فكلامه حق ولا غير حق؟ حق وقوله لا تؤثر هذا بحسب علمه هذا يكون بحسب علمه فيقول لا تؤثر وإن كان العبارة السليمة لا أعلمها مأثورة لأن هذا قد أثر لكن احيانا تملك الإنسان الغيرة حتى يطلق مثل هذا الكلام كما أنكرت عائشة رضي الله عنها قطع المراة للصلاة وقالت : " أشبهتمونا بالحمير والكلاب " نقول هذا يعني لا ينبغي ما دام ثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام فإنا لا نشبهكن بالحمير والكلاب لكن لو تأمل المتأمل وجد أنه لا منافاة بين ما احتجب به وبين ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث عبد الله بن المغفل الثابت في صحيح مسلم لأن الذي احتجت به أنها تنام معترضة بين يديه وهو يصلي وحديث عبد الله بن المغفل في المرور وبينهما فرق لكن كما قلت لكم أحيانا مع شدة الغيرة يتصور الإنسان الشيء على خلاف ما هو عليه كذلك معاوية معاوية من أدهى الرجال يعني يعتبر من دهاة العرب ومثل هذا الكلام الصواب أن يقال عنه ولا أعلمه مأثورا عن رسول الله لأنه لم يحط علما بكل ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " وأولئك جهالكم فإياكم والأماني التي تضل أهلها " هذا حسب علمه رضي الله عنه ولعله في ذلك الوقت انتشر هذا الحديث قد يكون انتشر على ألسنة قوم لا يريدون الحق وإنما يريدون الخروج على الأئمة على معاوية وأمراءه والله أعلم بالسرائر طيب لو قال قائل لماذا كان الأمر في قريش ما أقاموا الدين ؟ نقول لأن الرسالة كانت فيهم فكانوا أحق الناس بالخلافة لكن بشرط إيش؟ بشرط إقامة الدين.

Webiste