السائل : بسم الله الرحمن الرحيم .
فضيلة الشيخ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
عندنا نوع من الماعز السوري الشامي، له آذان طويلة، يزيد طول الأذن الواحدة عن ثلاثين سنتمتر، بحيث إذا شربت من الماء وقع نصف أذنها في الماء، فإذا أكلت من العلف اتسخت أذنها بالعلف أو الزبل، ثم إذا شربت أو أكلت من المعلف أدى ذلك إلى اتساخ الماء أو العلف وقد يسبب لها التهاب في أذنها لهذا يقوم بعض الناس بقطع شيء من طول أذنها النصف أو أقل للأسباب السابقة ، وبسبب تجميلها ولأنه يزيد في سعرها، يزيد في سعر هذا النوع من الماعز، علما بأن هذا العمل خال من الاعتقادات الجاهلية، ومثل ذلك قص القرون لما فيها من الأذى، ولما في قصها من جمال وزيادة في الثمن، لذا يقصونها أو يضعون عليها دواء منذ الصغر فلا ينبت القرن، وكذلك الخصي للتسمين وطيب اللحم، فما حكم هذه الأعمال من قطع أذن وقرون وخصي الخرفان والتيوس فنرجو الإجابة منكم وجزاكم الله خيراً ؟

الشيخ : هذه ثلاثة أشياء كما جاء في السؤال الأول: قطع الآذان، وقال السائل : إنه لا يريد بذلك ما يفعله الجاهليون من البحيرة وشبهها، إنما يريد ثلاثة أمور :
الأول: منع الأذى أو المرض بطول هذه الآذان.
والشيء الثاني: التجميل.
والشيء الثالث: زيادة القيمة.
وجوابنا على هذا أن نقول: لا بأس بذلك، بشرط ألا يكون في هذا ألم على البهيمة لأن هذا الألم إذا لم يكن هناك سبب بيّن لا يجوز، فمن الممكن أن تبنج الأذن تقطع أو يعمل فيها عمل آخر بحيث لا تتأذى بالقطع.
وأما قطع القرون فهو أهون أيضًا، لأن القرون كما قال السائل ربما يحصل فيها أذية، تنطح بها من من عاندها أو أراد أن يصدها عن أكل أو ما أشبه ذلك.
وأما الخصاء فهو أيضا جائز إذا كان فيه مصلحة ، ولكن يجب أن تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تألم البهيمة .

السائل : ... .

الشيخ : ها ؟ أي أجل هذا قبلك .