تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما المقصود بالمشيئة في قوله تعالى :" وأما ال... - ابن عثيمينالسائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .فضيلة الشيخ يقول الله عز وجل في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها.الشيخ :  لهم...
العالم
طريقة البحث
ما المقصود بالمشيئة في قوله تعالى :" وأما الذي سعدوا ففي الجنة خالدين فيها ما دامت السموات والأرض إلا ما شاء ربك عطاءً غير مجذوذ"؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
فضيلة الشيخ يقول الله عز وجل في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها.

الشيخ : لهم فيها زفير وشهيق .

السائل : وأما الذين شقوا .

الشيخ : ففي النار لهم فيها زفير وشهيق .

السائل : لا يا شيخ، في سورة هود: فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض.

الشيخ : لهم فيها زفير وشهيق ، لهم فيها زفير وشهيق * خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض .

السائل : فأما الذين شقوا ففي النار خالدين فيها لهم زفير وشهيق.

الشيخ : طيب قل قال الله تعالى في أهل النار: خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ

السائل : قول الله عز وجل في سورة هود لأهل النار: خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ وقال في الآية التي بعدها: وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ما المقصود وما المراد بالمشيئة هنا في أهل الجنة؟

الشيخ : المراد يعني معناه أنهم خالدون فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك فيما زاد على ذلك، لأنه لو لم يأت هذا الاستثناء وقال: مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ لتوهم واهم بأن مدة بقاء الناس في النار أو بقاء السعداء في الجنة على قدر دوام السماوات والأرض، فلما قال: إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ صار المعنى: يزيدون على ذلك ما شاء الله تعالى أن يزيدوا عليه، وقد بين الله تعالى في آية أخرى أن ذلك إلى الأبد، لا بالنسبة لأصحاب الجنة ولا بالنسبة لأصحاب النار، فقال تعالى في أصحاب النار في ثلاث آيات من كلامه إنهم خالدون فيها أبداً، قال في سورة النساء: نعم
الطالب : ...

الشيخ : لا أول الآية إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَظَلَمُوا لَمْ يَكُنِ اللَّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلا لِيَهْدِيَهُمْ طَرِيقاً * إِلَّا طَرِيقَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً وقال تعالى في سورة الأحزاب: إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيراً * خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لا يَجِدُونَ وَلِيّاً وَلا نَصِيراً وقال تعالى في سورة الجن: وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً .
أما التأبيد بالنسبة لأهل الجنة فكثير في القرآن، فعلى هذا يكون أهل النار خلودهم مؤبد وأهل الجنة خلودهم مؤبد، وأما الاستثناء فعرفت وجهه إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ . نعم

Webiste