الشيخ : كل هذه الثناء على الله عز وجل من باب التوسّل بهذا الثناء، لأن وصف المدعو بالكمال سبب للإجابة، فهذا من باب التوسّل.
وفيه أيضا أن الرسول عليه الصلاة والسلام يسأل ربه أن يغفر له ما قدم وأخّر وأسر وأعلن، ففيه رد على من قال إن الرسول لا يذنب وهذا خلاف النص القرءاني والنبوي، فقد قال الله تعالى لِيَغفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَما تَأَخَّرَ وحرّف بعضهم هذه الأية وقال المراد ليغفر الله لك ما تقدم من ذنب أمتك وما تأخر، يعني هم اعتقدوا قبل.
الطالب : ... .

الشيخ : أن يستدلوا ولكن نقول هذا التحريف يرده قول الله تبارك وتعالى وَاستَغفِر لِذَنبِكَ وَلِلمُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَاللَّهُ يَعلَمُ مُتَقَلَّبَكُم وَمَثواكُم لكن الفرق بينه وبين الأمة أنه صلى الله عليه وسلّم لا يذنب بما يخِل بالنبوة كالكذب والخيانة والخديعة ولا يذنب بما يخِل بالشرف والمروءة كالزنا واللواط وما أشبه ذلك، ولا يقَر على ذنب، بل لابد أن ينبّه ويبيّن له، أما غيره فليس معصوما من هذا، وعلى كل حال الشرك قبل كل شيء لا يمكن أن يذنب بشرك إطلاقا لا أصغر ولا أكبر لأن الشرك أعظم الذنوب والأصغر منه أشد من الكبائر ولهذا استدللنا على بطلان القصة المنسوبة إلى ءادم وحواء في أن الشيطان جاء إليهما وقال سميا ولدكما عبد الحارث فأبيا أن يُطيعاه فخرج الحمل ميتا ثم حملت فجاءهما وتهددهما وقال لتطيعاني أو لأجعلن له قرني أيل فيخرج من بطنك فيشقه فسمياه عبد الحارث، فإن هذه القصة من أبطل القصص وهي كذب وحرام ولا يجوز أن يتحدث بها أحد إلا لبيان ضعفها، لأنه لو كان ءادم عليه الصلاة والسلام أذنب هذا الذنب العظيم حيث اعتقد أن الشيطان يستطيع أن يخلق قرني أيل لما في بطنها ويشقه ثم سماه عبد الحارث، لو فرض أنه فعل ذلك لكان هذا أعظم من أكله الشجرة التي نهي عن الأكل منها ولكان هذا أحق بالإعتذار عن الشفاعة للخلق في يوم المعاد فإنه كان يعتذر بماذا؟ بأنه أكل من الشجرة ولو وقع منه مثل هذا الذنب العظيم لكان أحق بأن يعتذر به، فالحاصل إن الرسول صلى الله عليه وسلّم يذنب لا شك لكن ممنوع من الأقسام الخمسة اللي ذكرناها، الشرك مطلقا، الثاني؟ ما يخل بالنبوة كالكذب والغش، والثالث.
الطالب : الشرف.

الشيخ : ما يخل بالشرف ومكارم الأخلاق، والرابع.
الطالب : ... .

الشيخ : لا يقر على ذلك، وأما غيره فقد يقع منه كل هذا.
الله أكبر.
القارئ : الحمد لله رب العالمين وصلى وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين، قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.

الشيخ : لا أخذناه.
الطالب : ... .

الشيخ : أخذنا هذا.
الطالب : حدثنا ... .

الشيخ : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، صلى، نقرأ من هنا سواء وقفنا عليه وإلا ما وقفنا لأن كل ما سبق قرأناه ما فيه إشكال.
... حديث طويل عن علي.
القارئ : كم، صفحة كم؟
الطالب : سبعمائة وثمانين.
القارئ : هذا؟
...
القارئ :ن

الشيخ : القارئ طه وش؟
الطالب : نعم.

الشيخ : إيش وقفنا عليه.
الطالب : الحديث ... ما قرأناه يا شيخ.

الشيخ : ما قرأناه، هل وقفنا عليه؟
الطالب : حديث حدثنا محمد بن المثنى ما قرأناه.

الشيخ : قرأناه، وقلتم اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، قرأنا هذا.
القارئ : متى يا شيخ قرئ هذا؟

الشيخ : لأنك ما جئت أنت ... الليلة وقرأ الأخ طه. وش عندك الأن؟
القارئ : عندي محمد بن أبي بكر المقدمي.

الشيخ : طيب هذا إلي نحن نبي.
القارئ : من؟

الشيخ : هذا هو.
القارئ : بسم الله الرحمان الرحيمالحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى.