السائل : أين الله ؟

الشيخ : عن حديث أين الله ما في عندك

السائل : شيخنا الرجل يريد أن يسأل يعني عن الصفات معنى كلمة الصفات وايه معني الصفات هل صفة الله سبحانه كصفة المخلوقات أم لا ؟

الشيخ : حاشا لله , حاشا. الله يقول: قل هو الله أحد أحد واحد لا شريك له نحن لنا شركاء فإذن نحن غير الله والله غيرنا الله أحد الله الصمد الصمد من صفاته الذي يلجأ اليه الناس والمخلوقات كلها لا تستغني عن الله عز وجل بل الله كما قال في القران الكريم: هو الغني عن العالمين الذي لم يلد أنا أستغرب من مثل هذا السؤال الله لم يلد ولم يولد فينا نحن واحد يصح أن نقول فيه لم يلد ولم يولد هي صفة الله عز وجل ولم يكن له كفوا أحد أي ليس له شبيه وليس له مثيل كما قال في الآية الأخرى: ليس كمثله شي وهو السميع البصير السميع البصير صفتان صفتان من صفات الله عز وجل الكاملة العالية فهو سميع شو معنى سميع ؟ يعني مو أصم لو قيل في إنسان إنه أصم هذا مدح و إلا قدح ؟ قدح لكن إذا قيل إنه يسمع مدح و إذا قيل فيه سميع فهو أمدح إذا صح التعبير لأنه صيغة مبالغة شو معني سميع في اللغة يعني يسمع سمعا دقيقا جدا ولذلك العلماء لما بيتعرضوا لهذه الصفة الإلاهية شو بيقولوا يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة الملساء في الليلة السوداء سميع مش سامع سميع هذه الصفة لايتصف بها إنسان أبدا وهو السميع البصير أيضا لو قيل في إنسان أنه أعمى هذا مدح أو قدح ؟ لا شك أنه قدح إذن عكسه مدح فالله عز وجل وصف نفسه في القرآن الكريم بكل صفات الكمال ونزه نفسه عن كل صفات النقصان بينما كل مخلوق لا بد أن فيه كثير من العيوب واسألوا أنفسكم يغنيكم البحث والكلام فيه فإذن من الغرابة بمكان أن رجلا مسلما يمكن يصلي ويصوم يسأل شو معنى الله له صفة لكن ما له صفة!! هنا شيء يقول بعض الشعراء شعرا طبعا أنا ما أحفظ كما قلنا آنفا بس يبقي في ذهني المعنى يقول في الشطر الأول أنه شيئان لا حقيقة لهما الشطر الثاني بقول: العنقاء والخل الوفي. هدول خيال لاحقيقة لهما إحداهما العنقاء العنقاء هذا الاسم موجود في كتب اللغة شو هي العنقاء ؟ بقولوا هذا طير فوق مايتصوره الانسان واذا كنتم بدكم تعرفوا هذا الطير وعظمته اقرؤوا قصة السندباد البحري في قصة ألف ليلة وليلة هنيك بتعرفوا شو قصة هذا الطير العظيم هذا الطير مثل البيض تبعوا مثل أكبر قبة بتشوفوها البيضة تبعوا هكذا هذا خيال

سائل آخر : نسمع أنه هذا الطير في قصة سليمان انه اتحداه و في موضوع القضاء والقدر

الشيخ: أنت واهم

السائل: معليش بس بدي أرى مدى صحة الرواية هل هي مختلقة أم هي صحيحة بس من حضرتكم؟

الشيخ : لا هي مع اختلاقها أنت شبه عليك الأمر مو عن العنقاء وانما عن الهدهد أو نحوه من الطيور التي كانت عند سليمان عليه السلام وهي من الإسرائليات سمعت هي من الإسرائليات ولذلك لا تفكر فيها المهم فالعنقاء طير خيالي لا وجود له وهاي خالصه والسندباد البحري زعموا اللي اختلق القصة هي انو لما اجي هذا الطير مثل الرعد في السماء لما هبط علي بيض اللي هو مثل القبه خيال في خيال الآن شو المقصود من هذا الكلام ؟ العنقاء هذا الاسم في ذهننا لكن هل له وجود هل له واقع في الكون هذا ليس له واقع هذا ايش معناه ؟ خيال فهذا الشاعر بيضرب مثال بقول اثنين لهما لفظان لكن لا حقيقة لهما أحدهما العنقاء والثاني الخل الوفي يعني الصديق الذي يفي لك طيلة حياته معك هذا لاوجود له هكذا يقول هذا الشاعر فهو ألحق بالعنقاء الخل الوفي شو قصدي من هذا الكلام ؟ لما المؤمن يؤمن بأن لهذا الكون خالقا هذا الخالق شي خيال مثل العنقاء وإلا حقيقة ؟ لا شك أنه حقيقة طيب هذه الحقيقة اللي هي الذات الإلاهية متصفة بصفات و إلا ما هي متصفة ؟ أمر عجيب أن يتوجه هيك سؤال يا أخي إن الله على كل شيء قدير هاي صفة من صفات الله حكيم عليم إلى آخره الذي خلق هذا الكون كله لا بد أن يكون له الصفات العليا والأسماء الحسنى فما أظن يعني المسألة تحتاج إلى وقت وشرح أكثر من هذا .