تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تتمة شرح الحديث السابق. - ابن عثيمينالشيخ : باقي الحديث نعم الحديث يقول: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه  في غزوة بني المصطلق أنهم أصابوا سبايا  سبايا يعني نساء والمسلمون إذا غزوا الكفار ث...
العالم
طريقة البحث
تتمة شرح الحديث السابق.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : باقي الحديث نعم الحديث يقول: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في غزوة بني المصطلق أنهم أصابوا سبايا سبايا يعني نساء والمسلمون إذا غزوا الكفار ثم غلبوهم ووقع في أيديهم أحد من المشركين فإن النساء والذرية الصغار يكونون سباياً سبياً يعني ملكاً للمسلمين أرقاء، وأما المقاتلون فإنه يخير الإمام فيهم الإمام أو قائد الجيش بين القتل أو المن بدون شيء يطلقه هكذا، وبين الفداء بالمال أو الفداء بالأسرى واختلف العلماء في الرق هل يدخل في هذا فيسترقهم أو لا؟ والله عز وجل يقول: حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما مناً بعد وإما فداءً وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قتل الأسرى صبراً فهذه ثلاثة أشياء القتل الثاني المن بدون شيء والثالث الفداء إما بالمال أو بأسير أو بمنفعة مثال المال: أن يقال للأسير أعطنا مثلاً كذا وكذا من المال ونطلقك الفداء بأسير أن يكون عند الكفار أسرى للمسلمين فيتبادلون الأسرى، بمنفعة: مثل أن يقال للأسير أن تعرف صناعة الذرة علمنا صناعة الذرة نطلقك مثل ما علم أسرى بدر الكتابة للصحابة رضوان الله عليهم أو رقتهم: ولكن هل هذا تخيير مصلحة أو تخيير تشهي؟ يعني يعود للذي يشتهي الإنسان؟
الطالب : مصلحة

الشيخ : القاعدة في هذه التخييرات كلها أنما كان للغير فهو تخيير مصلحة وما كان للتيسير فهو تخيير تشهي إذا كنت تتصرف لغيرك فالتخيير تخيير مصلحة ومن ذلك ولي اليتيم إذا خير بين شيئين في التصرف في ماله يجب عليه أن يختار ما هو أصلح وكذلك الوكيل وغير ذلك المهم من تتصرف لغيره فإن تخييره يكون تخيير مصلحة وما كان المقصود منه التسهيل على المكلف فهو تخيير تشهي يقال اختر ما تشاء طيب الآن نقول: إذا غنمنا من الكفار نساءً أو ذرية ماذا يكونون؟ سبايا أرقاء بمجرد السبي أما المقاتلون فإن الإمام يخير فيهم بما سمعتم.
يقول: فأرادوا أن يستمتعوا بهن ولا يحملن أراد الصحابة رضي الله عنهم أن يستمتعوا بهؤلاء النساء بالجماع بدون حمل فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل والعزل: أن يجامع الإنسان امرأته أو مملوكته فإذا قارب الإنزال نزع حتى يكون الإنزال خارج الفرج سألوه فقال عليه الصلاة والسلام: ما عليكم ألا تفعلوا يعني ما عليكم إن شئتم افعلوا وإن شئتم فلا فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة بمعنى أنكم لو فعلتم وأنزلتم فإنه لا يلزم من الإنزال أن يخلق منه ولد لأن الله سبحانه وتعالى كتب من هو خالق إلى يوم القيامة فأنتم إذا لم تفعلوا يعني ولم تعزلوا فإنه قد يخلق الولد من هذا الماء وقد لا يخلق، الشاهد من هذا الحديث قوله من هو خالق لأن الترجمة باب قول الله تعالى: الخالق البارئ ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم ليست نفس مخلوقة إلا الله خالقها أي نفس مخلوقة فإن الله تعالى هو الذي خلقها وهذا من باب التوكيد للجملة السابقة.

Webiste