تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا عبيد الله بن سعيد وعبد بن حميد قالا حد... - ابن عثيمينالقارئ : حدّثنا عبيد الله بن سعيدٍ ، وعبد بن حميدٍ ، قالا : حدّثنا أبو عامرٍ العقديّ ، حدّثنا سليمان بن بلالٍ ، عن عبد الله بن دينارٍ ، عن أبي صالحٍ ، ع...
العالم
طريقة البحث
حدثنا عبيد الله بن سعيد وعبد بن حميد قالا حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا سليمان بن بلال عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الإيمان بضع وسبعون شعبة والحياء شعبة من الإيمان
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدّثنا عبيد الله بن سعيدٍ ، وعبد بن حميدٍ ، قالا : حدّثنا أبو عامرٍ العقديّ ، حدّثنا سليمان بن بلالٍ ، عن عبد الله بن دينارٍ ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة ، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الإيمان بضعٌ وسبعون شعبةً ، والحياء شعبةٌ من الإيمان .

الشيخ : هذه الأحاديث في بيان شعب الإيمان ، والشعب جمع شعبة والشعبة هي القطعة من الشيء ، أو الجانب من الشيء ، الإيمان بعض وسبعون شعبة ، والمراد به الإيمان بالمعنى العام ، وليس الإيمان بالمعنى الأخص الذي هو إقرار القلب لكن بالمعنى الأعم ينقسم إلى بضع وسبعين شعبة ، منها قول ومنها فعل ومنها ترك ، والقول منه قول اللسان وقول القلب ، والعمل منه عمل الجوارح وعمل القلب ، فهو أقسام وأنواع وعلى هذا يشمل الدين كله فقول الرسول صلى الله عليه وسلم أفضلها قول : لا إله إلا الله في الحديث الآتي في اللفظ الآتي يدل على أن قول اللسان من الإيمان ، وقوله : أدناه إماطة الأذى عن الطريق يدل على أن العمل عمل الجوارح من الإيمان ، فهو أدنى الشعب ، فهو من شعب الإيمان ، والحياء وهو صفة تعتري الإنسان عند وجود شيء يخجل منه الحياء في الواقع أنه انفعال القلب ، فيدل أيضًا على أن أعمال القلوب من الإيمان ، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة ، أن الإيمان قول وعمل قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح ، وقوله : الحياء شعبة من الإيمان ولكن هذا ليس على إطلاقه ، إن شئت فقل : ليس على إطلاقه ، لأنه يستثنى منه الحياء في الدين ، فإن الحياء الذي يمنع الإنسان مما ينبغي أن يفعله في دين الله ليس من الإيمان ، وإن شئت فقل : إن الحياء في الدين ليس الحياء المقصود في الحديث أصلًا يعني أصلًا لم يدخل حتى نستثنيه ، لأن الحياء فيما يتعلق بالدين في الواقع جبن ، وأضرب لهذا مثلًا : إنسان يريد أن يسأل عن قضية يستحيي من ذكرها لكنها تتعلق بدينه ، فلا يسأل ، يقول : أنا أستحيي نقول : هذا الحياء ليس الحياء المحمود الذي هو من شعب الإيمان ، بل هذا يعتبر جبنًا وخورًا ولهذا قالت أم سليم للرسول صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله ، إن الله لا يستحيي من الحق هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت ؟ حتى أن أم سلمة رضي الله عنها غطت وجهها حياءً ، فهذا - أعني الحياء في طلب الحق- ليس من الحياء الممدوح الذي هو من شعب الإيمان ولكنه الخور والجبن ، اسأل عن كل شيء يعنيك من أمور دينك ودنياك وليس عليك في ذلك من شيء.

Webiste