حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان قال قلت لسهيل إن عمرا حدثنا عن القعقاع عن أبيك قال ورجوت أن يسقط عني رجلا قال فقال سمعته من الذي سمعه منه أبي كان صديقا له بالشام ثم حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامتهم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدّثنا محمّد بن عبّادٍ المكّيّ ، قال حدّثنا سفيان ، قال : قلت لسهيلٍ : إنّ عمرًا حدّثنا عن القعقاع ، عن أبيك ، قال : ورجوت أن يسقط عنّي رجلًا ، قال : فقال : سمعته من الّذي سمعه منه أبي كان صديقًا له بالشّام ، ثمّ حدّثنا سفيان ، عن سهيلٍ ، عن عطاء بن يزيد ، عن تميمٍ الدّاريّ أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم ، قال : الدّين النّصيحة قلنا : لمن ؟ قال : للّه ولكتابه ولرسوله ولأئمّة المسلمين وعامّتهم .
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة هذه الجملة تفيد الحصر ، لأن طرفيها معرفتان ، يعني : الدين هو النصيحة ، فلا يمكن أن يكون دين بلا نصيحة ، ثم إن الصحابة فهموا معنى النصيحة وهي إخلاص الشيء ، وإحكامه وإتقانه ، من قولهم : نصح الغزل يعني : أتقنه ، فسألوا الرسول : لمن هذه النصيحة التي هي الدين ؟ فقال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، فالنصيحة لله : هي الإخلاص له ، والتذلل والخضوع والرجاء وإحسان الظن وغير ذلك مما يجب على المرء أن يعتقده نحو ربه عز وجل ، وأما للرسول : فالنصيحة له بتصديق أخباره ، وامتثال أمره ، ومحبته ، والدفاع عن شريعته ، وأما أئمة المسلمين : فهو جمع إمام ، والمراد به من له أناس يأتمون به ويأخذون بأمره سواء كانت الإمامة إمامة إمارة أم إمامة علم ، وسواء كانت عامة أو خاصة ، فإن نصيحة الأئمة قبل نصيحة العامة ، لأن الأئمة إذا صلحوا صلحت العامة ، فلهذا بدأ بهم النبي صلى الله عليه وسلم قبل النصيحة لعامة المسلمين ، ثم بعد ذلك النصيحة لعامة المسلمين ، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم أن تحب لهم ما تحب لنفسك ، هذا هو الضابط ، لأن هذا هو تمام الإخلاص وتمام المحبة ، أن تحب لهم ما تحب لنفسك.
الشيخ : قوله صلى الله عليه وسلم : الدين النصيحة هذه الجملة تفيد الحصر ، لأن طرفيها معرفتان ، يعني : الدين هو النصيحة ، فلا يمكن أن يكون دين بلا نصيحة ، ثم إن الصحابة فهموا معنى النصيحة وهي إخلاص الشيء ، وإحكامه وإتقانه ، من قولهم : نصح الغزل يعني : أتقنه ، فسألوا الرسول : لمن هذه النصيحة التي هي الدين ؟ فقال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم ، فالنصيحة لله : هي الإخلاص له ، والتذلل والخضوع والرجاء وإحسان الظن وغير ذلك مما يجب على المرء أن يعتقده نحو ربه عز وجل ، وأما للرسول : فالنصيحة له بتصديق أخباره ، وامتثال أمره ، ومحبته ، والدفاع عن شريعته ، وأما أئمة المسلمين : فهو جمع إمام ، والمراد به من له أناس يأتمون به ويأخذون بأمره سواء كانت الإمامة إمامة إمارة أم إمامة علم ، وسواء كانت عامة أو خاصة ، فإن نصيحة الأئمة قبل نصيحة العامة ، لأن الأئمة إذا صلحوا صلحت العامة ، فلهذا بدأ بهم النبي صلى الله عليه وسلم قبل النصيحة لعامة المسلمين ، ثم بعد ذلك النصيحة لعامة المسلمين ، والنصيحة لأئمة المسلمين وعامتهم أن تحب لهم ما تحب لنفسك ، هذا هو الضابط ، لأن هذا هو تمام الإخلاص وتمام المحبة ، أن تحب لهم ما تحب لنفسك.
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث: «الدين النصيحة» - ابن باز
- شرح حديث: (الدين النصيحة) - ابن باز
- شرح حديث "الدين النصيحة" - ابن باز
- وحدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد يعني بن زريع... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- حدثني محمد بن حاتم حدثنا بن مهدي حدثنا سفيان... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان قال قلت... - ابن عثيمين