قال المؤلف : " المثال الثالث عشر: قوله تعالى: {أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً}. والجواب: أن يقال :ما هو ظاهر هذه الآية وحقيقتها حتى يقال: إنها صرفت عنه؟
هل يقال: إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام بيده كما خلق آدم بيده؟
أو يقال: إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها لم يخلقها بيده لكن إضافة العمل إلى اليد والمراد صاحبها معروف في اللغة العربية التي نزل بها القرآن الكريم."
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " المثال الثالث عشر : قول الله تعالى : أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيدينا أنعاماً " قالوا فظاهر الآية أن الله تعالى خلق الأنعام وعلى رأسها الإبل خلقها بيده فجعلها كقوله تعالى عن آدم إنه خلقه بيده وقالوا : إنكم إذا صرفتم اليد هنا عن هذا المعنى فقد أولتم .
" والجواب : أن يقال : ما هو ظاهر هذه الآية وحقيقتها حتى يقال : إنها صرفت عنه ؟
هل يقال : إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام بيده كما خلق آدم بيده ؟
أو يقال : إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها لم يخلقها بيده لكن إضافة العمل إلى اليد والمراد صاحبها معروف في اللغة العربية التي نزل بها القرآن " .
هذا هو الحق وإلا لكانت الأنعام أفضل من كثير من بني آدم على كل حال هم لبسوا بهذه الآية وقالوا : أنتم ذكرتم أن معنى قوله : مما عملت أيدينا أي مما عملنا وهذا تحريف وتأويل وما هذه الآية إلا كقوله في آدم : بما خلقت بيدي والجواب : أن بين الآيتين فروق :
أولا : أن الله تعالى قال في في آية آدم : لما خلقت فأضاف الخلق إلى نفسه ثم قال : بيدي أما هنا قال مما عملت أيدينا أضاف العمل إلى اليد مباشرة فبينهما فرق، فرق بين أن تقول : قطعت اللحم بالسكين فأنت، أنت القاطع والسكين بمنزلة الآلة وبين أن تقول قطعت السكين اللحم بينهما فرق واضح .
ثانيا : آية آدم اقتصر فيها على الصفة التي هي اليد لقوله : بيدي فهي محصورة كم عدد ؟ باثنين وأما مما عملت أيدينا فهي جمع والجمع يراد به التعظيم لا العدد المحصور. ظاهر ؟ فبينهما فرق .
وحينئذ فلا يلبس بهذه الآية علينا واسمع الجواب .
" والجواب : أن يقال : ما هو ظاهر هذه الآية وحقيقتها حتى يقال : إنها صرفت عنه ؟
هل يقال : إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام بيده كما خلق آدم بيده ؟
أو يقال : إن ظاهرها أن الله تعالى خلق الأنعام كما خلق غيرها لم يخلقها بيده لكن إضافة العمل إلى اليد والمراد صاحبها معروف في اللغة العربية التي نزل بها القرآن " .
هذا هو الحق وإلا لكانت الأنعام أفضل من كثير من بني آدم على كل حال هم لبسوا بهذه الآية وقالوا : أنتم ذكرتم أن معنى قوله : مما عملت أيدينا أي مما عملنا وهذا تحريف وتأويل وما هذه الآية إلا كقوله في آدم : بما خلقت بيدي والجواب : أن بين الآيتين فروق :
أولا : أن الله تعالى قال في في آية آدم : لما خلقت فأضاف الخلق إلى نفسه ثم قال : بيدي أما هنا قال مما عملت أيدينا أضاف العمل إلى اليد مباشرة فبينهما فرق، فرق بين أن تقول : قطعت اللحم بالسكين فأنت، أنت القاطع والسكين بمنزلة الآلة وبين أن تقول قطعت السكين اللحم بينهما فرق واضح .
ثانيا : آية آدم اقتصر فيها على الصفة التي هي اليد لقوله : بيدي فهي محصورة كم عدد ؟ باثنين وأما مما عملت أيدينا فهي جمع والجمع يراد به التعظيم لا العدد المحصور. ظاهر ؟ فبينهما فرق .
وحينئذ فلا يلبس بهذه الآية علينا واسمع الجواب .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم حديث : ( إن الله لم يمسَّ بيده إلا ثلاث... - الالباني
- ما المقصود بالشبه في الحديث هل هو الخلقي أو... - ابن عثيمين
- ما معنى الخلق الذي أثبته الله لغيره كما في ا... - ابن عثيمين
- باب : قول الله تعالى : (( لما خلقت بيدي )) . - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف وقوله :(.......لما خلقت... - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف: " فمن أدلة الكتاب قوله... - ابن عثيمين
- فائدة حول ما خلقه بيده حقيقة وما خلقه بالكلم... - ابن عثيمين
- الآية:{أو لم يروا أنا خلقنا لهم مما عملت أيد... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : "أما القول الأول فليس هو ظاهر ا... - ابن عثيمين
- البحث الخامس: في الفرق بين قوله تعالى(لما خل... - ابن عثيمين
- قال المؤلف : " المثال الثالث عشر: قوله تعالى... - ابن عثيمين