شرح قول المصنف: " 2- شبهة مركبة من قياس فاسد مثل قولهم: إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، لأن الصفات أعراض والعرض لا يقوم إلا بجسم، والأجسام متماثلة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " ثانيا : شبهة مركبة من قياس فاسد مثل قولهم : إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، لأن الصفات أعراض، والعرض لا يقوم إلا بجسم، والأجسام متماثلة ".
شوف الشبهة هذه مركبة من قياس فاسد، كيف قياس فاسد؟ لأنهم يقولون : إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، هذه دعوى معللة بماذا؟ لأن الصفات أعراض، والعرض لا يقوم إلا بجسم. طيب، والأجسام متماثلة.
كل النتائج والمقدمات هذه باطلة، فقولهم: الصفات أعراض هذا غير صحيح، قد تكون الصفات أعراضا وقد تكون لازمة، لأن الأعراض جمع عرض وهو الذي يعرض ويزول كالمرض والشبع والعطش وما أشبهه، فهل الصفات كلها أعراض؟ أبدا، ما هي كلها أعراض.
ثم قولهم: العرض لا يقوم إلا بجسم، غير صحيح، لأن العرض يكون للجسم ولغير الجسم، فنحن نقول: اليوم يوم طويل، والحر حر شديد، وما أشبه ذلك، وهل هذه أجسام؟ لا، اليوم زمن، والحر حالة للجو، ما هي عرض، ليست أجساما، ومع ذلك وصفت بالعرض.
وقولهم: الأجسام متماثلة أيضا غير صحيح، بطلانه ظاهر، فنجد الأجسام غير متماثلة، وهم يقرون بذلك أيضا، لا يمكن أن يقولوا أن جسم البعير كجسم الذرة أو لا؟ ولا أن جسم الزبدة كجسم الحديدة مثلا.
الحديدة ألين من الزبدة، ها؟ أو بالعكس؟ بالعكس، المهم أن قولهم: إن الأجسام متماثلة ليس يصحيح.
فصارت هذه الشبهة، لكن إذا قرأها القارئ ربما تشتبه عليه، ويظن أن هذا تعليل صحيح وقياس صحيح، لكنه عند التأمل يتبين أنه ليس بصواب.
وهذا موجود في كتبهم، الآن قد تقولون: كيف يقولون هذا الكلام؟ كيف يقدمون على هذا الكلام الذي يعرف بطلانه كل شخص؟
نقول: هذا موجود في كتبهم، وهو إما ملتبس عليهم، أو هم ملبسون على غيرهم، الله أعلم.
شوف الشبهة هذه مركبة من قياس فاسد، كيف قياس فاسد؟ لأنهم يقولون : إثبات الصفات لله يستلزم التشبيه، هذه دعوى معللة بماذا؟ لأن الصفات أعراض، والعرض لا يقوم إلا بجسم. طيب، والأجسام متماثلة.
كل النتائج والمقدمات هذه باطلة، فقولهم: الصفات أعراض هذا غير صحيح، قد تكون الصفات أعراضا وقد تكون لازمة، لأن الأعراض جمع عرض وهو الذي يعرض ويزول كالمرض والشبع والعطش وما أشبهه، فهل الصفات كلها أعراض؟ أبدا، ما هي كلها أعراض.
ثم قولهم: العرض لا يقوم إلا بجسم، غير صحيح، لأن العرض يكون للجسم ولغير الجسم، فنحن نقول: اليوم يوم طويل، والحر حر شديد، وما أشبه ذلك، وهل هذه أجسام؟ لا، اليوم زمن، والحر حالة للجو، ما هي عرض، ليست أجساما، ومع ذلك وصفت بالعرض.
وقولهم: الأجسام متماثلة أيضا غير صحيح، بطلانه ظاهر، فنجد الأجسام غير متماثلة، وهم يقرون بذلك أيضا، لا يمكن أن يقولوا أن جسم البعير كجسم الذرة أو لا؟ ولا أن جسم الزبدة كجسم الحديدة مثلا.
الحديدة ألين من الزبدة، ها؟ أو بالعكس؟ بالعكس، المهم أن قولهم: إن الأجسام متماثلة ليس يصحيح.
فصارت هذه الشبهة، لكن إذا قرأها القارئ ربما تشتبه عليه، ويظن أن هذا تعليل صحيح وقياس صحيح، لكنه عند التأمل يتبين أنه ليس بصواب.
وهذا موجود في كتبهم، الآن قد تقولون: كيف يقولون هذا الكلام؟ كيف يقدمون على هذا الكلام الذي يعرف بطلانه كل شخص؟
نقول: هذا موجود في كتبهم، وهو إما ملتبس عليهم، أو هم ملبسون على غيرهم، الله أعلم.
الفتاوى المشابهة
- قلتم لنا جسم على جسم تعا***لى الله عن جسم وع... - ابن عثيمين
- هل يصح أن نقول أن لله جسم؟ . - ابن عثيمين
- هل يطلق لفظ الجسم على الله ؟ - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " وكان مذهب النفاة من هؤلاء... - ابن عثيمين
- هل يقال إن لله جسم؟ - ابن عثيمين
- تتمة شرح قول المصنف: ".. ثالثاً: فيما لم يرد... - ابن عثيمين
- كيف يمكن رد شبه من ينكر صفات الله عز وجل ؟ - ابن عثيمين
- فوائد حول إثبات الصفات لله عزوجل خصوصا صفة ا... - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم:(وبيان الفرق بين الجسم والعر... - ابن عثيمين
- وجعلتم الإثبات تشبيها وتجـ***ـسيما وهذا غاية... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف: " 2- شبهة مركبة من قياس فاسد... - ابن عثيمين