تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف: " فصل في زيادة الإيمان ونقصا... - ابن عثيمينالشيخ : ثم قال : " فصل: في زيادة الإيمان ونقصانه.من أصول أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص وقد دل على ذلك الكتاب والسنة ".أظنه لا يخفى عليكم أن ا...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف: " فصل في زيادة الإيمان ونقصانه: من أصول أهل السنة والجماعة: أن الإيمان يزيد وينقص وقد دل على ذلك الكتاب والسنة فمن أدلة الكتاب قوله تعالى: ( ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم ) ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم في النساء: " ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثم قال : " فصل: في زيادة الإيمان ونقصانه.
من أصول أهل السنة والجماعة أن الإيمان يزيد وينقص وقد دل على ذلك الكتاب والسنة "
.
أظنه لا يخفى عليكم أن الأعمال تدخل في الإيمان أو لا؟ طيب، فإذا زادت الأعمال زاد الإيمان بلا شك، وإذا نقصت نقص.
" من أدلة الكتاب قوله تعالى : ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم " ليزدادوا إيماناً مع إيمانهم وقال تعالى : فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا .
" ومن أدلة السنة قوله صلى الله عليه وسلم في النساء : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ".
وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام. الإنسان يرغب مثلا في الفرس، يرغب في السيارة، يرغب في البعير، يرغب في البيت، لكن لا تستولي تلك الرغبة على مشاعره وعلى عقله وفطرته، لكن يرغب في امرأة، نعم؟ فتستولي على مشاعره وعقله حتى يتصرف في سبيل الوصول إلى هذه المرأة تصرفا لو تصرفه غيره لأنكر عليه، نعم؟ وهذا مصداق قول النبي عليه الصلاة والسلام : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن .
تجد هذا والعياذ بالله تروق في نفسه امرأة فيتتبعها في الأسواق ويحرص على أن يسمع كلامها وما أشبه ذلك.
وهذا لا شك أنه نقص في العقل ونقص في الدين، فالرسول يقول عليه الصلاة والسلام - يا عبد الرحمن - : ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب لب بمعنى؟ عقل الرجل ما هو أي رجل الرجل الحازم الذي عنده من الحزم والعقل ما يمنعه من التصرف السيء، ومع ذلك يذهب عقله في جانب النساء.
والشاهد من هذا الحديث قوله : من ناقصات عقل ودين الشاهد في دين ولا عقل؟ دين.
النساء رضي الله عنهن قلن: يا رسول الله ويش نقصان العقل ويش نقصان الدين؟ نعم؟ قال الرسول عليه الصلاة والسلام : أليست شهادة المرأتين بشهادة الرجل الواحد؟ أو قال : شهادة الرجل بشهادة المرأتين؟ قلن: بلى، قال : هذا نقصان العقل . أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟ قلن: بلى. قال: هذا نقصان الدين لأن عملها الآن صار أقل من عمل الرجال، فهذا نقص دين.
أسأل: هل قام أولئك النسوة يصرخن في وجه النبي عليه الصلاة والسلام ظلمت وجرت، النساء شقائق الرجال، ليش تصفهم بنقص العقل والدين، ها؟ أو قلن : رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا، هكذا الي حصل، هذا هو الي حصل.
لكن أئمة الكفر وأتباع أئمة الكفر الآن وقبل الآن يقولون: هذا أمر منكر، ولا نوافق، ولا نسلم أن المرأة ناقصة عقل ودين، بل يقولون: الدين ما هو عندنا بشيء، ولتكن ناقصة الدين ما يهم، لكن عقل ما نسمح أبدا تقول إنها ناقصة عقل، ناقصة عقل أختك من أمك وأبوك ناقصة عقل؟ نعم؟ شقائق الرجال وبنات آدم ما تخاف الله؟ تقول: ناقصات عقل. يجب أن تكون مساوية للرجل في كل الأعمال حتى في أمور السياسية والتدبير والحرب وغير ذلك مع أنه لو كانت بالحرب لو غمز لها واحد جميل قالت هذا الرأي عند هذا الرجل، خلاص هذا رجل موفق وحكيم، ما قال فهو الحق، وإن كان عندها نوع من العقل سكتت لكن وافقته في مجلس آخر، قالت برأيه.
فمثل هذه المرأة الي عندها هذه العاطفة وهذا أمر لا ينكر، ما يمكن أحد ينكره، كيف نقول: إنها مثل الرجل الحازم العاقل الثابت الراسخ؟!
أشد من ذلك الآن، عندما يلقون الكلمات والخطابات يقولون: سيداتي وسادتي، بعضهم يقولون لي في أبواب الحمامات: حمام للسيدات، جنبه حمام للرجال، قولوا للسادة، مادام قلته للسيدات، العدل قولوا للسادة، ولا ما دمتم قلتو للرجال، قولوا للنساء، لكن كل هذا من التقليد الأعمى للغرب سواء قالوه عن جهل أو قالوه لأنهم معجبون بما عندهم من الثقافة البائدة التي الآن كما أخبرنا االثقات، الآن يتمنون أن يتخلصوا مما هم فيه، لكنهم عاجزون، فبدأ رفاة العظام البالية من الثقافات بدأ بعض المسلمين الآن يلتهمونها، بقطع النظر عما فيها من الديدان والخبث والأنجاس نعم.
وهذا أمر دفاعه على كاهل الشباب، كاهل الشباب المسلم المثقف ثقافة دينية متلقاة من كتاب ربه وسنة نبيه.
ولا حرج علينا أن نقول كلمة الحق بدون عنف، فنعرض الحق ونبينه، ونحن والحمد لله واثقون من صحة ما نقول بأن المرأة ناقصة عقل ودين، ومن أجل هذا الاعتقاد المبني على كتاب الله وسنة رسوله، من أجل ذلك كنا نرحمها أكثر مما يرحمها أولئك، وكنا نحميها أكثر مما يحميها أولئك، وكنا ننزلها في المنزلة اللائقة بها من الرأفة والرفق واللين أكثر مما ينزلها أولئك، حتى قال الرسول عليه الصلاة والسلام : رفقا بالقوارير يعني بالنساء، فشبههن بالقارورة التي تنكسر مع الحركة والرجّ.
ونحن نشهد الله عز وجل وملائكته ومن سمع كلامنا هذا أننا نقول ونرى أنه يلزم أن يقول كل مؤمن بما قاله النبي عليه الصلاة والسلام : إنهن ناقصات عقل ودين ، وأن من السفه والخطأ والخطر والخطل أن يوكل إليهن تدبير المسلمين العام. أما تدبير المنازل والبيوت فهذا إليهن، لأن المرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها.

Webiste