تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تابع لفوائد قول الله تعالى : (( ولما رأى الم... - ابن عثيمينفهذا نقص بترك العمل فيلزم منه الزيادة لماذا ؟ لكثرة العمل.وثالثاً : بحسب الإخلاص في العبادة كل ما كان الإنسان في العبادة أخلص لله كان زيادة الإيمان فيها...
العالم
طريقة البحث
تابع لفوائد قول الله تعالى : (( ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيمانا وتسليما ))
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فهذا نقص بترك العمل فيلزم منه الزيادة لماذا ؟ لكثرة العمل.
وثالثاً : بحسب الإخلاص في العبادة كل ما كان الإنسان في العبادة أخلص لله كان زيادة الإيمان فيها أكمل وأقوى ولهذا تجد الفرق إذا عبدت الله عز وجل بإخلاص وإذا عبدته بغفلة تجد الفرق العظيم بتأثر قلبك مع أن العبادة واحدة فكيف إذا عبدت الله تعالى برياء وسمعة نسأل الله أن يحمينا وإياكم من ذلك يكون أشد وأشد في عدم تأثر القلب بهذه العبادة ، بالمتابعة أيضاً باعتبار متابعة الإنسان للرسول عليه الصلاة والسلام كلما ازداد الإنسان اتباعا للرسول صلى الله عليه وسلم في عبادته ازداد إيمانه بذلك لأنه عندما يزداد اتباعاً للرسول عليه الصلاة والسلام يشعر كأن الرسول صلى الله عليه وسلم أمامه يتابع أثره وهذا لا شك أنه يزيد في الإيمان
والخامس : باعتبار حال العامل فالنبي عليه الصلاة والسلام يقول : لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه يعني الصحابة رضي الله عنهم لأنهم أقوى إيماناً ممن بعدهم وأشد ثباتاً والحاصل أن الإيمان زيادته لها عدة اعتبارات ومنها أيضاً السادس ترك المعاصي خوفاً من الله فإن الإيمان يزداد به وسيأتينا إن شاء الله تعالى في كتاب التوحيد شرح ذلك على وجه أكمل المهم أن أهل السنة والجماعة يقولون يزيد وينقص وقالت المرجئة " إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص " ليش قالوا " لأن الإيمان في القلب والأعمال الصالحة ما لها دخل بالإيمان وما في القلب لا يتفاوت " فنحن الإيمان نؤمن بالشمس جميعا ًإيماننا بالشمس على حد سواء ما يتفاوت فالناس كما قال ابن القيم عنهم
" الناس في الإيمان شيء واحد كالمشط عند تماثل الأسنان "
وهذا القول لاشك أنه خطأ يرده الواقع والشرع وقالت الخوارج والمعتزلة " الإيمان لا يزيد ولا ينقص إما أن يوجد جملة كاملاً وإما أن يعدم بالكلية " لأنهم يقولون " إن فاعل الكبيرة خارجاً عن الإيمان فإما كافر وإما في منزلة بين منزلتين " فالخوارج " يقولون فاعل الكبيرة كافر ما عنده إيمان أبداً " والمعتزلة يقولون " لا إيمان عنده لكن لا نقول إنه كافر بل هو في منزلة بين منزلتين " ومن لم يكن فاعل كبيرة فالناس في الإيمان سواء كلهم على حد سواء فالذين لا يرون زيادة الإيمان ولا نقصانه طائفتان إما مرجئة أو وعيدية وهم الخوارج ومن ؟ المعتزلة وقال بعض أهل السنة كمالك رحمه الله قال " الإيمان يزيد ولا نقول ينقص لأن زيادة الإيمان في القرآن والسنة كثيرة ولكن ما فيه نقص ما فيه ذكر نقص الإيمان " ولكن قوله رحمه الله ضعيف لأن في السنة ما رأيت من ناقصات عقل ودين والإيمان بلا شك من الدين فيكون داخلاً في هذا الحديث وأيضاً فإن الزيادة والنقصان من الأمور المتقابلة التي إذا وجد أحدها انتفى الآخر ولا يعقل وجود أحدهما إلا بوجود الآخر فمثلاً الزيادة لا تعقل إلا بنقص فنقول له مثلاً أنت تقول إن فلاناً أزيد إيمانا من فلان معنى ذلك أن المزيد عليه ناقص ولا يتصور غير هذا والصواب أن الإيمان يزيد وينقص وأسباب زيادته ونقصانه كما شرحنا قبل .
ومن فوائد الآية الكريمة أن الناس يختلفون في الانقياد والتسليم كما يختلفون في الإيمان زيادة ونقصاً لقوله : إلا إيماناً وتسليماً لأن عامة المؤمنين كلهم منقادون للشرع لكن منهم من ينقاد بطمأنينة وانشراح وقبول ومحبة ومنهم من يسلم على وجه دون ذلك ومنهم من يأتي إلى الصلاة مثلا وهو يرى أنها نعمة من الله عز وجل ويأتي إليها مقبلاً غير مدبر نشطاً منشرح الصدر محباً لها ينتظر الصلاة بعد الصلاة بفارغ الصبر ومنهم أناس بالعكس يأتون إلى الصلاة لا يتخلفون لكن ببطء وتثاقل وعدم انقياد تام أليس كذلك ؟ إذاً الناس يختلفون في التسليم ولهذا قال : إلا إيماناً وتسليماً .
ومن فوائد الآية الكريمة أن التأمل في الآيات ووضوح الآيات للعبد تزيد في إيمانه وتسليمه لقوله : وما زادهم أي ما رأوه من الأحزاب إلا إيماناً بالله وتسليماً لشرعه .من الذي يسأل ؟
الطالب : ...أو أن ايمان الانسان ناقص ؟

الشيخ : إي فيه صريح من الإيمان ينقص
الطالب :...

الشيخ : اي لكنه ناقص بالنسبة للرجال
الطالب :...

الشيخ : إي إنه يزيد وينقص الرسول أثبت أنه نقصان عام
الطالب : هو درجات
الشيخ : لا أبداً ما هو درجات هذا النقصان يختلف حتى بالنسبة للنساء اللي ناقصات ففيه إثبات أصل النقص بالنسبة للرجال لأنهن لا يصلين ولا يصمن ثم هن بأنفسهن ما دام ترك الصلاة نقصاً كلما كان قيامهن بالصلاة أكمل كان إيمانهن أكمل
الطالب :...

الشيخ : الا، يعني لولم تصل المرأة إلا أربع صلوات مثلاً كانت أنقص ممن تصلي خمساً لأنه ما دام أن النبي عليه الصلاة والسلام جعل ترك الصلاة نقصاً فترك بعض الصلاة يكون أنقص

Webiste