تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " واعلم أن دلالة الكتاب على خصوص الأعمال وتفاصيلها ، إنما يقع بطريق الإجمال والعموم أو الاستلزام، وإنما السنة هي التي تفسر الكتاب وتبينه وتدل ع...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " واعلم أن دلالة الكتاب على خصوص الأعمال وتفاصيلها ، إنما يقع بطريق الإجمال والعموم أو الاستلزام، وإنما السنة هي التي تفسر الكتاب وتبينه وتدل عليه ، وتعبر عنه . فنحن نذكر من آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة - في الجملة - ثم نتبع ذلك بالأحاديث المفسرة في أثناء الآيات وبعدها : قال الله سبحانه : { ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين } أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا ، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغيا من بعضهم على بعض . ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في الذين لا يعلمون : كل من خالف شريعته . وأهواؤهم هو ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر ، الذي هو من موجبات دينهم الباطل ، وتوابع ذلك ، فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا : يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا شيئا عظيما ليحصل ذلك " شرح الآية السابقة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " واعلم أن دلالة الكتاب على خصوص الأعمال وتفاصيلها ، إنما يقع بطريق الإجمال والعموم أو الاستلزام، وإنما السنة هي التي تفسر الكتاب وتبينه وتدل عليه ، وتعبر عنه .
فنحن نذكر في آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة في الجملة "
.

الشيخ : نذكر من آيات .
القارئ : " فنحن نذكر من آيات الكتاب ما يدل على أصل هذه القاعدة - في الجملة - ثم نتبع ذلك الأحاديث المفسرة " .

الشيخ : بالأحاديث .
القارئ : " ثم نتبع ذلك بالأحاديث المفسرة في أثناء الآيات وبعدها قال الله سبحانه : ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على العالمين. وآتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضي بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون. ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون. إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض والله ولي المتقين أخبر سبحانه أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا ، وأنهم اختلفوا بعد مجيء العلم بغياً من بعضهم على بعض . ثم جعل محمدا صلى الله عليه وسلم على شريعة شرعها له ، وأمره باتباعها ، ونهاه عن اتباع أهواء الذين لا يعلمون ، وقد دخل في الذين لا يعلمون كل من خالف شريعته . وأهواؤهم هو ما يهوونه ، وما عليه المشركون من هديهم الظاهر ، الذي هو من موجبات دينهم الباطل "

الشيخ : موجَبات بالفتح
القارئ : الذي هو من موجِبات

الشيخ : من موجَبات
القارئ : " الذي هو من موجبات دينهم الباطل، وتوابع ذلك ، فهم يهوونه ، وموافقتهم فيه اتباع لما يهوونه ، ولهذا : يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ، ويودون أن لو بذلوا عظيما ليحصل ذلك " .
الطالب : ...

الشيخ : مالا؟ ما هي بعندنا مالا حطها نسخة نعم ها .
القارئ : في تعليق يا شيخ يقول هنا يقول : في المطبوعة مالا عظيما وهو زيادة على ما في النسخ الأخرى .

الشيخ : خليها نسخة . الشيخ رحمه الله ساق الآية بل الآيات وقال إن الله تعالى ذكر أنه أنعم على بني إسرائيل بنعم الدين والدنيا، الدين في قوله : ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة هذا دين ورزقناهم من الطيبات هذا دنيا لكنه مال وعطاء وفضلناهم على العالمين هذا أيضاً دنيا ودين ولكنه في الحسب والجاه وآتيناهم بينات من الأمر أي من الشريعة بينات ظاهرة وهذه من نعم الدين أن يبين الله للإنسان الآيات في أمور الدين حتى يطمئن ويستقر ويعتز ويفتخر ثم قال بعد ذلك : ثم جعلناك على شريعة ثم يعني بعد ما آتى الله تعالى بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقهم من الطيبات جعل النبي صلى الله عليه وسلم أي صيره على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون ممن ؟ من بني إسرائيل وغيرهم وكل من خالف الحق فهو عن جهل أو عن جهالة ، كل من خالف الحق فهو عن جهل أو جهالة ، إن كان لا يدري ما الحق فهو عن جهل وإن كان يدري ولكن خالف عناداً فهو جهالة وفي هذا نص صريح واضح على تحريم العدول عن القوانين الإلهية إلى القوانين الوضعية المخالفة للقوانية الإلهية لأن القوانين الوضعية المخالفة مبنية على الهوى لا على شريعة من الله عز وجل وفيه أيضا دليل على أن موافقة هؤلاء في أهوائهم ظناً من الموافق أنهم سيمنعون وهم خاطئ ولهذا قال : إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا فلا تتبعهم لا تتبعهم خالفهم في الحق وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض وهذا كقوله تعالى : المنافقون والمنافقات بعضهم من بعض لكن تختلف الصيغة في الآيتين المنافقون والمنافقون بعضهم من بعض لكنهم ليسوا أولياء بعضهم لبعض لأن كل منافق إذا وقع في الشرَك فإنه لا ينفعه أخاه ولا يتولاه بخلاف الظالمين فإن بعضهم يتولى بعضا وإن لم يكونوا على طريق واحدة في الأصل نعم .
القارئ : " ولو فُرض أن ليس الفعل من اتباع أهوائهم فلا ريب أن مخالفتهم في ذلك أحسم لمادة متابعتهم " .

الشيخ : يقول شيخ الإسلام رحمه الله : " ولهذا يفرح الكافرون بموافقة المسلمين في بعض أمورهم ويسرون به ويودون أن لو بذلوا شيئا عظيما ليحصل ذلك " وهذا هو الواقع فإن الكفار يفرحون أن يوافقهم المسلمون ويبذلون الشيء الكثير لموافقة المسلمين لهم ولكن مع الأسف أن الخضوع لسنن الكون أمر لا بد منه وهو أن الأصغر يقلد الأكبر .

Webiste