" قد تخللتِ مسلك الروح مني *** وبذا سمي الخليلُ خليلا "
فالخليل هو المحبوب الذي تخلّلت محبته مسالك الروح يعني الدم والعروق إلى القلب وفي هذا دليل أيضاً على فضيلة أبي بكر وأنه أحب الأمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكفى بذلك فخرا وعزا وكرامة لأبي بكر رضي الله عنه أن الرسول قال قبل أن يموت بخمس حين فراقه الدنيا قال : "لو كنتُ متخذا من أمتي خليلا لاتخذتُ أبا بكر خليلا" قال في رواية أخرى : "ولكن أخوة الإسلام ومودتُه" وفي هذا رد على الرافضة الذين يقولون إن أبا بكر عدو للرسول قاتلهم الله وهو يقول في آخر حياته هذه المقالة فنقول : إن أبا بكر هو أحب الصحابة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إليه من عمر وعثمان وعلي وفاطمة وغيرهم لأن فاطمة تدخل في قوله : "من أمتي خليلاً" ولم يقل لاتخذت فاطمة لكن لا شك أن الرسول يحبُ فاطمة المحبة الأبوية أكثر من أبي بكر رضي الله عنه لكن المحبة الإيمانية والمودة الإيمانية لا أحد يساوي أبا بكر رضي الله عنه بالنسبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم .