فوائد حديث ( اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم في جفنة ...).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ففيه في الحقيقة فوائد منها ما سبق ذكره من جواز اغتسال الرجل بفضل إيش؟
الطالب : بفضل المرأة.
الشيخ : بفضل طهور المرأة، ومنها أنّ اغتسال الجنب من الماء القليل لا ينقله عن الطهورية، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه و سلم إنما جاء يغتسل منه ليتطهّر به فلا ينقله من الطّهوريّة، والمعروف أنّ الجنب إذا غمس يده ليغتسل وهو ناوٍ رفع الجنابة أنه ينتقل الماء من الطهورية إلى أن يكون طاهرًا، وسبق لكم قبل قليل أنّ الذين قالوا بأنّ المرأة إذا خلت في الماء لتغتسل لتتطهّر به فإنه لا يرفع حدث الرجل وقلنا لكم إنّهم قالوا إذا لم يجد غيره إيش؟
الطالب : استعمله ثم تيمّم.
الشيخ : استعمله ثم تيمّم، لكن نسينا أن نعلّق على هذه الجملة لا يمكن أن يجمع بين العبادة مرّتين أبدًا، على رأيهم رحمهم الله يلزمه أن يتطهّر مرّتين مرّة بالماء ومرّة بالتّرّاب، وهذا لا نظير له ولم يوجب الله عبادة مرتين أبدًا، الإنسان إذا فعل العبادة حسب ما أمر فإنّه لا يجب عليه إعادتها لأنّه امتثل أمر الله.
من فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرّسول عليه الصّلاة والسّلام حيث أنّه بيّن الحكم ببيان العلّة حيث قال: إنّ الماء لا يجنب ، ومن المعلوم أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وغير الرّسول يعلم أنّ الماء لا يجنب حقيقة، لكن أراد أن يقابلها بمثل لفظها، ففيه دليل أيضًا على فائدة أخرى وهي مخاطبة الإنسان بمثل ما خاطب به الغير، مخاطبة الإنسان بمثل ما خاطب به الغير، وهذه يسمّيها أهل البلاغة المقابلة، فهنا الرسول قال أنّ الماء لا يجنب، كلنا نعلم أنّ الماء لا يجنب، لكن ما أراد الرسول رفع الجنابة عن الماء لأن هذا معلوم، لكن أراد أن يخاطب المرأة إيش؟ بمثل ما خاطبت به إن الماء لا يجنب نعم.
الطالب : بفضل المرأة.
الشيخ : بفضل طهور المرأة، ومنها أنّ اغتسال الجنب من الماء القليل لا ينقله عن الطهورية، لأنّ الرّسول صلّى الله عليه و سلم إنما جاء يغتسل منه ليتطهّر به فلا ينقله من الطّهوريّة، والمعروف أنّ الجنب إذا غمس يده ليغتسل وهو ناوٍ رفع الجنابة أنه ينتقل الماء من الطهورية إلى أن يكون طاهرًا، وسبق لكم قبل قليل أنّ الذين قالوا بأنّ المرأة إذا خلت في الماء لتغتسل لتتطهّر به فإنه لا يرفع حدث الرجل وقلنا لكم إنّهم قالوا إذا لم يجد غيره إيش؟
الطالب : استعمله ثم تيمّم.
الشيخ : استعمله ثم تيمّم، لكن نسينا أن نعلّق على هذه الجملة لا يمكن أن يجمع بين العبادة مرّتين أبدًا، على رأيهم رحمهم الله يلزمه أن يتطهّر مرّتين مرّة بالماء ومرّة بالتّرّاب، وهذا لا نظير له ولم يوجب الله عبادة مرتين أبدًا، الإنسان إذا فعل العبادة حسب ما أمر فإنّه لا يجب عليه إعادتها لأنّه امتثل أمر الله.
من فوائد هذا الحديث: حسن تعليم الرّسول عليه الصّلاة والسّلام حيث أنّه بيّن الحكم ببيان العلّة حيث قال: إنّ الماء لا يجنب ، ومن المعلوم أنّ الرّسول عليه الصّلاة والسّلام وغير الرّسول يعلم أنّ الماء لا يجنب حقيقة، لكن أراد أن يقابلها بمثل لفظها، ففيه دليل أيضًا على فائدة أخرى وهي مخاطبة الإنسان بمثل ما خاطب به الغير، مخاطبة الإنسان بمثل ما خاطب به الغير، وهذه يسمّيها أهل البلاغة المقابلة، فهنا الرسول قال أنّ الماء لا يجنب، كلنا نعلم أنّ الماء لا يجنب، لكن ما أراد الرسول رفع الجنابة عن الماء لأن هذا معلوم، لكن أراد أن يخاطب المرأة إيش؟ بمثل ما خاطبت به إن الماء لا يجنب نعم.
الفتاوى المشابهة
- نرجو التوفيق بين حديثين ( نهى رسول الله صلى ال... - الالباني
- مراجعة ومناقشة تحت حديث ( لا يغتسل أحدكم في... - ابن عثيمين
- التوفيق بين حديثين عن الرسول - صلى الله عليه و... - الالباني
- التوفيق بين حديثين عن الرسول - صلى الله عليه و... - الالباني
- تتمة فوائد الأحاديث ( لا يغتسل أحدكم في الما... - ابن عثيمين
- وعن ابن عباس رضي الله عنهما :( أن النبي صلى... - ابن عثيمين
- تابع لفوائد حديث ( لا يغتسل أحدكم في الماء ا... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( لا يغتسل أحدكم في الماء الدائم... - ابن عثيمين
- شرح قوله ( ولأصحاب السنن :( اغتسل بعض ازواج... - ابن عثيمين
- هل هناك تعارض بين قوله - صلى الله عليه وسلم -... - الالباني
- فوائد حديث ( اغتسل بعض أزواج النبي صلى الله... - ابن عثيمين