بعضهم قال بأن إلقاء الجراد حيا في النار لشيه تعذيب له فهل هذا صحيح؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : البعض يا شيخ يقول بأنّ إلقاء الجراد في النّار وهو حيّ تعذيب له.
الشيخ : إيه كان الصحابة رضي الله عنهم وهم أعلم منّا بمراد الرّسول وأتقى منّا لله كانوا يشوون الجراد.
السائل : ميّتًا.
الشيخ : لا، حيًّا لكن لو أنّنا كلّفنا بتذكية الجراد؟
الطالب : شقّ ذلك.
الشيخ : هاه؟
السائل : شق.
الشيخ : لشقّ وما فيه فائدة في التّذكية، وإيش الفائدة؟ الآن ما فيه دم يخرج، نعم على كلّ حال كلمة التّعذيب بالنّار المراد بالتّعذيب أنّ الإنسان يقصد إيلام الحيوان بالنّار لغير مصلحة، فمثلًا إذا لم نجد طريقًا نسلم به من هذا الحيوان إلا النار فلا بأس، ولهذا أنكر الله عز وجل على النبي الذي قرصته نملة فأحرق قرية النّملة وقال له سبحانه و تعالى: هلّا نملة واحدة، أنكر عليه التّعميم والنّملة واحدة ولكن مثلا لو قال قائل أنا أريد أن أعذّب هذا الرجل تعزيرا إمّا بالنّار وإمّا بالجلد ماذا نقول؟
السائل : بالجلد.
الشيخ : بالجلد لا تعذّب بالنار، الرّسول نهى أن نعذّب بالنّار، ولهذا ثبت عن الصحابة أنهم حرّقوا اللّوطيّ بالنّار ثبت عن أبي بكر وخالد بن الوليد أنّهم حرّقوا اللّوطيّ لماذا؟ ما هو لأجل أن ينتقلوا من تعذيبه بالقتل إلى النار، لكن من أجل شدة التّنفير عن هذه الفعلة الفاحشة، طيب الآن يوجد عند المزارعين إذا انتهى الزرع أحرقوا الأرض من أجل النبات الرديء الذي يخالط الزرع، الأرض ربما يكون فيها نمل، ربما يكون فيها فراخ الطيور وما أشبه ذلك هل يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم يجوز، الدليل لهذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحرق نخل بني النّضير، والنخل لا يخلو غالبًا من حيوان طيور صغيرة أو غيرها فهاهنا نقول ثبت تبعًا لا قصدًا، فيجب علينا أن نفهم النّصوص على مراد الله ورسوله وأن نجمع بيع أطراف النّصوص حتّى يخرج الحكم نقيًّا، نعم؟
السائل : يا شيخ بارك الله فيك ..
الشيخ : لا، اللي جنبك.
السائل : يا شيخ ...
الشيخ : ارفع يدك.
السائل : يا شيخ الكبد والطّحال يقول في الحديث أنّها من الدّم.
الشيخ : نعم.
السائل : ... ما حكم أكل كبد البعير والطحال، اللحم ...منصوص عليه.
الشيخ : إي نعم تنقضكما أن الإنسان لولا أنّه ورد في الحديث في مسألة اللبن أنّ ظاهر السنة أنّه لا ينقض الوضوء مع أنّ الرسول أمر بالوضوء منه لقلنا اللّبن أيضًا ينقض الوضوء، لكن ظاهر السنة في قصة العرنيّين الذين أمرهم عليه الصّلاة والسّلام أن يلحقوا بإبل الصدقة ويشربوا من أبوالها وألبانها لم يأمرهم بالوضوء فقلنا الوضوء سنة وإلاّ لكان موجبًا هذا.
الشيخ : إيه كان الصحابة رضي الله عنهم وهم أعلم منّا بمراد الرّسول وأتقى منّا لله كانوا يشوون الجراد.
السائل : ميّتًا.
الشيخ : لا، حيًّا لكن لو أنّنا كلّفنا بتذكية الجراد؟
الطالب : شقّ ذلك.
الشيخ : هاه؟
السائل : شق.
الشيخ : لشقّ وما فيه فائدة في التّذكية، وإيش الفائدة؟ الآن ما فيه دم يخرج، نعم على كلّ حال كلمة التّعذيب بالنّار المراد بالتّعذيب أنّ الإنسان يقصد إيلام الحيوان بالنّار لغير مصلحة، فمثلًا إذا لم نجد طريقًا نسلم به من هذا الحيوان إلا النار فلا بأس، ولهذا أنكر الله عز وجل على النبي الذي قرصته نملة فأحرق قرية النّملة وقال له سبحانه و تعالى: هلّا نملة واحدة، أنكر عليه التّعميم والنّملة واحدة ولكن مثلا لو قال قائل أنا أريد أن أعذّب هذا الرجل تعزيرا إمّا بالنّار وإمّا بالجلد ماذا نقول؟
السائل : بالجلد.
الشيخ : بالجلد لا تعذّب بالنار، الرّسول نهى أن نعذّب بالنّار، ولهذا ثبت عن الصحابة أنهم حرّقوا اللّوطيّ بالنّار ثبت عن أبي بكر وخالد بن الوليد أنّهم حرّقوا اللّوطيّ لماذا؟ ما هو لأجل أن ينتقلوا من تعذيبه بالقتل إلى النار، لكن من أجل شدة التّنفير عن هذه الفعلة الفاحشة، طيب الآن يوجد عند المزارعين إذا انتهى الزرع أحرقوا الأرض من أجل النبات الرديء الذي يخالط الزرع، الأرض ربما يكون فيها نمل، ربما يكون فيها فراخ الطيور وما أشبه ذلك هل يجوز؟
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم يجوز، الدليل لهذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم أحرق نخل بني النّضير، والنخل لا يخلو غالبًا من حيوان طيور صغيرة أو غيرها فهاهنا نقول ثبت تبعًا لا قصدًا، فيجب علينا أن نفهم النّصوص على مراد الله ورسوله وأن نجمع بيع أطراف النّصوص حتّى يخرج الحكم نقيًّا، نعم؟
السائل : يا شيخ بارك الله فيك ..
الشيخ : لا، اللي جنبك.
السائل : يا شيخ ...
الشيخ : ارفع يدك.
السائل : يا شيخ الكبد والطّحال يقول في الحديث أنّها من الدّم.
الشيخ : نعم.
السائل : ... ما حكم أكل كبد البعير والطحال، اللحم ...منصوص عليه.
الشيخ : إي نعم تنقضكما أن الإنسان لولا أنّه ورد في الحديث في مسألة اللبن أنّ ظاهر السنة أنّه لا ينقض الوضوء مع أنّ الرسول أمر بالوضوء منه لقلنا اللّبن أيضًا ينقض الوضوء، لكن ظاهر السنة في قصة العرنيّين الذين أمرهم عليه الصّلاة والسّلام أن يلحقوا بإبل الصدقة ويشربوا من أبوالها وألبانها لم يأمرهم بالوضوء فقلنا الوضوء سنة وإلاّ لكان موجبًا هذا.
الفتاوى المشابهة
- كيف نوفق بين حديث ( أحلت لنا ميتتان البحر والج... - الالباني
- ما حكم تعذيب اللوطيين بالحرق ؟ - ابن عثيمين
- إلقاء إبراهيم في النار - اللجنة الدائمة
- باب : أكل الجراد . - ابن عثيمين
- باب تحريم التعذيب بالنار. عن أبي هريرة رضي ا... - ابن عثيمين
- في الحديث :( لا يعذب بالنار إلا رب النار ) ف... - ابن عثيمين
- ما حكم قتل الجراد ؟ وكيف نوفِّق بين حديث : ( ل... - الالباني
- ما حكم قتل الجراد.؟ وكيف نوفق بين حديث ( لا تق... - الالباني
- ما حكم أكل جراد الحرم حيا كان أو ميتا وهل هن... - ابن عثيمين
- كيف يعذب اللوطي بالنار وقد نهى الله عن التعذ... - ابن عثيمين
- بعضهم قال بأن إلقاء الجراد حيا في النار لشيه... - ابن عثيمين