باب تحريم التعذيب بالنار. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال: ( إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش سماهما فأحرقوهما بالنار ) ثم قال رسول الله حين أردنا الخروج: ( إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا، وإن النار لا يعذب بها إلا الله، فإن وجدتوهما فاقتلوهما ). رواه البخاري. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، فانطلق لحاجته، فرأينا حمرة معها فرخان، فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ( من فجع هذه بولدها ؟ ردوا ولدها إليها ) ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: ( من حرق هذه؟) قلنا: نحن. قال: ( إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار ). رواه أبو داود بإسناد صحيح.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم .
الحمد لله الرب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم التعذيب بالنار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش سماهما فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما رواه البخاري
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجعها هذه بولدها ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار رواه أبو داود بإسناد صحيح "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب تحريم التعذيب بالنار " يعني أنه لا يحل للإنسان أن يعذب أحدا بالإحراق لأنه يمكن التعذيب بدونه ويمكن التعذيب بدونه ويمكن إقامة الحدود بدون ذلك فتكون الإحراق زيادة تعذيب لا حاجة لها
ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجالا في سرية وقال إذا وجدتم فلانا وفلانا لرجلين سماهما فأحرقوهما بالنار فاعتمد الصحابة ذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما أرادوا الخروج قال كنت قلت كذا وكذا ولكن لا يعذب بالنار إلا الله عز وجل فإن وجدتموهما فاقتلوهما
فنسخ النبي صلى الله عليه وسلم أمره الأول بأمره الثاني أمره الأول أن يحرقا وأمره الثاني أن يقتلا فدل ذلك على أن الإنسان إذا استحق القتل فإنه لا يحرق بالنار وإنما يقتل قتلا عاديا حسب ما تقتضيه النصوص الشرعية
وكذلك الحديث الذي رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم مضى لحاجته فوجد الصحابة حمرة نوع من الطيور معها ولدان فأخذا ولديها فجعلت تعرش يعني تحوم حولهم كما هو العادة أن الطائر إذا أخذ أولاده جعل يعرش ويحوم ويصيح لفقد أولاده لأن الله سبحانه وتعالى جعل في قلوب البهائم رحمة لأولادهم حتى إن البهيمة لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه وهذه من حكمة الله عز وجل
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق ولداها لها فأطلقوا ولديها ثم مر بقرية نمل قد أحرقت فقال من أحرق هذا قالوا نحن يا رسول الله قرية النمل يعني مجتمع النمل جحورها أحرقوها بالنار فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار فنهى عن ذلك
الحمد لله الرب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
قال رحمه الله تعالى " باب تحريم التعذيب بالنار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعث فقال إن وجدتم فلانا وفلانا لرجلين من قريش سماهما فأحرقوهما بالنار ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أردنا الخروج إني كنت أمرتكم أن تحرقوا فلانا وفلانا وإن النار لا يعذب بها إلا الله فإن وجدتموهما فاقتلوهما رواه البخاري
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فانطلق لحاجته فرأينا حمرة معها فرخان فأخذنا فرخيها فجاءت الحمرة تعرش فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال من فجعها هذه بولدها ردوا ولدها إليها ورأى قرية نمل قد حرقناها فقال من حرق هذه قلنا نحن قال إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار رواه أبو داود بإسناد صحيح "
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
قال المؤلف رحمه الله تعالى " باب تحريم التعذيب بالنار " يعني أنه لا يحل للإنسان أن يعذب أحدا بالإحراق لأنه يمكن التعذيب بدونه ويمكن التعذيب بدونه ويمكن إقامة الحدود بدون ذلك فتكون الإحراق زيادة تعذيب لا حاجة لها
ثم ذكر حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث رجالا في سرية وقال إذا وجدتم فلانا وفلانا لرجلين سماهما فأحرقوهما بالنار فاعتمد الصحابة ذلك امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فلما أرادوا الخروج قال كنت قلت كذا وكذا ولكن لا يعذب بالنار إلا الله عز وجل فإن وجدتموهما فاقتلوهما
فنسخ النبي صلى الله عليه وسلم أمره الأول بأمره الثاني أمره الأول أن يحرقا وأمره الثاني أن يقتلا فدل ذلك على أن الإنسان إذا استحق القتل فإنه لا يحرق بالنار وإنما يقتل قتلا عاديا حسب ما تقتضيه النصوص الشرعية
وكذلك الحديث الذي رواه أبو داود أن النبي صلى الله عليه وسلم مضى لحاجته فوجد الصحابة حمرة نوع من الطيور معها ولدان فأخذا ولديها فجعلت تعرش يعني تحوم حولهم كما هو العادة أن الطائر إذا أخذ أولاده جعل يعرش ويحوم ويصيح لفقد أولاده لأن الله سبحانه وتعالى جعل في قلوب البهائم رحمة لأولادهم حتى إن البهيمة لترفع حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه وهذه من حكمة الله عز وجل
فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يطلق ولداها لها فأطلقوا ولديها ثم مر بقرية نمل قد أحرقت فقال من أحرق هذا قالوا نحن يا رسول الله قرية النمل يعني مجتمع النمل جحورها أحرقوها بالنار فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا ينبغي أن يعذب بالنار إلا رب النار فنهى عن ذلك
الفتاوى المشابهة
- شرح الحديث الرابع من باب الترغيب في الخوف وفضل... - الالباني
- بعضهم قال بأن إلقاء الجراد حيا في النار لشيه... - ابن عثيمين
- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله ع... - الالباني
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي بكر بن أبي موسى الأشعري قال:... - ابن عثيمين
- الحرق بالنار لعلاج الصرع - اللجنة الدائمة
- في الحديث :( لا يعذب بالنار إلا رب النار ) ف... - ابن عثيمين
- حكم حرق الساحر بالنار - ابن باز
- كيف يعذب اللوطي بالنار وقد نهى الله عن التعذ... - ابن عثيمين
- باب تحريم التعذيب بالنار. عن أبي هريرة رضي ا... - ابن عثيمين