فوائد حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وقت الظهر إذا زالت الشمس ... ) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : وقت الظهر إلى آخره فيه فوائد : منها : أن السنة تأتي مفصلة للقرآن وعلى هذا فيكون قوله تعالى : ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شيء يشمل السنة لأن السنة تبين القرآن فإنك لو نظرت إلى القرآن لن تجد هذا الحد في أوقات الصلوات إنما تجده إجمالا مثل : فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون * وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون على القول بأن هذه إشارة إلى أوقات الصلاة
ومثل قوله تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إذًا تكون السنة المبينة للقرآن من القرآن من فوائد هذا الحديث : تعيين أوقات الصلاة على حسب ما جاء في هذا الحديث وأن وقت الظهر من الزوال إلى أن يصير ظل كل شيء مثله زائدا عن فيء إيش ؟ عن فيء الزوال لأن فيء الزوال الذي زالت عليه الشمس لا يحسب ومن فوائده : أنه ليس بين وقت الظهر والعصر زمن لقوله : وقت الظهر نعم إذا زالت الشمس ما لم يحضر وقت العصر ومن فوائد هذا الحديث : أن وقت العصر يدخل بانتهاء وقت الظهر مباشرة وينتهي باصفرار الشمس لقوله : ما لم تصفر الشمس ومن فوائد هذا الحديث : أن وقت المغرب ليس كما يتوهم كثير من الناس ضيقا بل يمتد من غروب الشمس إلى مغيب الشفق وبذلك يدخل وقت العشاء ومن فوائد هذا الحديث : أن وقت العشاء إلى نصف الليل ونصف الليل داخل أو خارج ؟ نصف الليل خارج على القاعدة المشهورة " أن ابتداء الغاية داخل وانتهاؤها خارج " من فوائد هذا الحديث أيضا : أن وقت الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس وهذا تفصيل صريح واضح من فوائد هذا الحديث : أن من صلى قبل هذه الأوقات فلا صلاة له لكن إن صلى متعمدا فهو متلاعب آثم وربما يصل فعله إلى حد الكفر لأنه من اتخاذ آيات الله هزوا ومن صلاها بعد الوقت متعمدا فالجمهور يرون أنه يقضيها مع الإثم والصواب أنه لا يقضيها وذلك لأنه أخرها بلا عذر فيكون متعديا لحدود الله ومن يعد حدود الله فأولئك هم الظالمون والظالم لا يفلح إنه لا يفلح الظالمون ولو قبلت أجيبوا يا جماعة لكان مفلحا ويؤيد هذا يعني هذا استدلال من القرآن من السنة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد فإن قال قائل : إذا صلى قبل الوقت يظن أن الوقت قد دخل ؟
فإننا نقول : يرتفع عنه الإثم يرتفع عنه الإثم لأنه جاهل لكن يلزم بإعادتها في الوقت لأن ذمته إيش ؟ لم تبرأ وإذا أخرها عن وقتها جهلا يظن أن الوقت لم يطلع أو نائما أو ناسيا فلا إثم عليه وهل تجزئه ؟ نعم تجزئه ودليله من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن قال قائل : هل يجوز أن يصلي الصلاة مع الشك في دخول وقتها ؟ فالجواب : لا لأن الأصل عدم دخوله فإن قيل : مع الظن ؟ قلنا : نعم يجوز أن يصلي مع غلبة الظن في دخول وقتها ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن أشكل عليه عدد الركعات قال : فليتحر الصواب ثم ليبن عليه هذا دليل قولي الدليل أيضا إقراري وهو أنهم أفطروا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تغرب الشمس ثم طلعت الشمس ولا شك أنهم مفطرون على غلبة ظن لا على يقين لأنهم لو أفطروا على يقين ما طلعت الشمس لكن على ظن إذًا له أن يصلي إذا غلب على ظنه دخول الوقت طيب فإن تبين أنه قبل الوقت وجبت عليه الإعادة لأنه تبين أن ذمته لم تبرأ ومن فوائد الحديث : الحكمة في توقيت الصلوات بحيث لم يجعلها الله عز وجل في وقت واحد فهي حكمة ورحمة وجه ذلك : أنها إذا تفرقت في الزمن صار الإنسان دائما مع الله عز وجل لا يغفل لأنه لو غفل وإذا الوقت الثاني قد جاء ومن الحكمة : ألا يتعب الإنسان ألا يتعب الإنسان لأنه لو أمرنا أن نقوم بسبع عشرة ركعة في آن واحد لكان في ذلك تعب ومشقة لاسيما إذا كان الإنسان قد ضعفت قواه لتعب أو ملل أو ما أشبه ذلك ومن قوة الصلة بالله عز وجل ومن الحكمة في توزيع الأوقات قوة الصلة بالله لأن كثرة التردد توجب إيش ؟ قوة الصلة إذا كان لك صديق أو حبيب وكنت تتردد إليه دائما فهذا يقوي يقوي الصلة بلا شك ولها حكم أخرى تظهر للمتأمل .
ومثل قوله تعالى : أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إذًا تكون السنة المبينة للقرآن من القرآن من فوائد هذا الحديث : تعيين أوقات الصلاة على حسب ما جاء في هذا الحديث وأن وقت الظهر من الزوال إلى أن يصير ظل كل شيء مثله زائدا عن فيء إيش ؟ عن فيء الزوال لأن فيء الزوال الذي زالت عليه الشمس لا يحسب ومن فوائده : أنه ليس بين وقت الظهر والعصر زمن لقوله : وقت الظهر نعم إذا زالت الشمس ما لم يحضر وقت العصر ومن فوائد هذا الحديث : أن وقت العصر يدخل بانتهاء وقت الظهر مباشرة وينتهي باصفرار الشمس لقوله : ما لم تصفر الشمس ومن فوائد هذا الحديث : أن وقت المغرب ليس كما يتوهم كثير من الناس ضيقا بل يمتد من غروب الشمس إلى مغيب الشفق وبذلك يدخل وقت العشاء ومن فوائد هذا الحديث : أن وقت العشاء إلى نصف الليل ونصف الليل داخل أو خارج ؟ نصف الليل خارج على القاعدة المشهورة " أن ابتداء الغاية داخل وانتهاؤها خارج " من فوائد هذا الحديث أيضا : أن وقت الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس وهذا تفصيل صريح واضح من فوائد هذا الحديث : أن من صلى قبل هذه الأوقات فلا صلاة له لكن إن صلى متعمدا فهو متلاعب آثم وربما يصل فعله إلى حد الكفر لأنه من اتخاذ آيات الله هزوا ومن صلاها بعد الوقت متعمدا فالجمهور يرون أنه يقضيها مع الإثم والصواب أنه لا يقضيها وذلك لأنه أخرها بلا عذر فيكون متعديا لحدود الله ومن يعد حدود الله فأولئك هم الظالمون والظالم لا يفلح إنه لا يفلح الظالمون ولو قبلت أجيبوا يا جماعة لكان مفلحا ويؤيد هذا يعني هذا استدلال من القرآن من السنة قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد فإن قال قائل : إذا صلى قبل الوقت يظن أن الوقت قد دخل ؟
فإننا نقول : يرتفع عنه الإثم يرتفع عنه الإثم لأنه جاهل لكن يلزم بإعادتها في الوقت لأن ذمته إيش ؟ لم تبرأ وإذا أخرها عن وقتها جهلا يظن أن الوقت لم يطلع أو نائما أو ناسيا فلا إثم عليه وهل تجزئه ؟ نعم تجزئه ودليله من السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم : من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها فإن قال قائل : هل يجوز أن يصلي الصلاة مع الشك في دخول وقتها ؟ فالجواب : لا لأن الأصل عدم دخوله فإن قيل : مع الظن ؟ قلنا : نعم يجوز أن يصلي مع غلبة الظن في دخول وقتها ودليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم فيمن أشكل عليه عدد الركعات قال : فليتحر الصواب ثم ليبن عليه هذا دليل قولي الدليل أيضا إقراري وهو أنهم أفطروا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن تغرب الشمس ثم طلعت الشمس ولا شك أنهم مفطرون على غلبة ظن لا على يقين لأنهم لو أفطروا على يقين ما طلعت الشمس لكن على ظن إذًا له أن يصلي إذا غلب على ظنه دخول الوقت طيب فإن تبين أنه قبل الوقت وجبت عليه الإعادة لأنه تبين أن ذمته لم تبرأ ومن فوائد الحديث : الحكمة في توقيت الصلوات بحيث لم يجعلها الله عز وجل في وقت واحد فهي حكمة ورحمة وجه ذلك : أنها إذا تفرقت في الزمن صار الإنسان دائما مع الله عز وجل لا يغفل لأنه لو غفل وإذا الوقت الثاني قد جاء ومن الحكمة : ألا يتعب الإنسان ألا يتعب الإنسان لأنه لو أمرنا أن نقوم بسبع عشرة ركعة في آن واحد لكان في ذلك تعب ومشقة لاسيما إذا كان الإنسان قد ضعفت قواه لتعب أو ملل أو ما أشبه ذلك ومن قوة الصلة بالله عز وجل ومن الحكمة في توزيع الأوقات قوة الصلة بالله لأن كثرة التردد توجب إيش ؟ قوة الصلة إذا كان لك صديق أو حبيب وكنت تتردد إليه دائما فهذا يقوي يقوي الصلة بلا شك ولها حكم أخرى تظهر للمتأمل .
الفتاوى المشابهة
- يصلي الأوقات الخمسة في وقت واحد لكثرة أع... - اللجنة الدائمة
- الفوائد - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( لا صلاة بعد الصبح حتى تطلع ال... - ابن عثيمين
- أحكام تتعلق بدخول وخروج وقت الصلاة - ابن عثيمين
- وحدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا عبد الص... - ابن عثيمين
- حكم الصلاة وقت وقوف الشمس - ابن باز
- فوائد حديث : ( كان رسول الله صلى الله عليه و... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( عن أنس أن رسول الله صلى الله... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا... - ابن عثيمين
- عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما ،أن النبي... - ابن عثيمين
- فوائد حديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم ق... - ابن عثيمين