فوائد قوله تعالى : << إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيئ وهو العزيز الحكيم >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
قال: إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم هذه الآية فيها أنَّ الله لم يحكُم على هؤلاء المشركين بمشابهتِهم للعنكبوت إلَّا عن عِلْم فالآية كالتعليل لِمَا قبلها يعني أنَّه سبحانه وتعالى ما قال: كمثل العنكبوت إلَّا عن علم هو بيعلَم هذه الأصناف وأنها لا تنفع ولا فائدة منها.
ومنها إثباتُ العلم لله فيما يتعلَّق بالخلْق إثبات علم الله تعالى فيما يتعلَّق بالخلق فيكونُ فيه ردٌّ على من؟ على غُلَاةِ القدرية الذين قالوا: إن الله لا يعلَم الأشياء المتعلقة بالخلْق إلا بعد وقوعِها. نعوذ بالله ولكن هؤلاء الغلاة يقول شيخ الإسلام في وقته: إنهم كانوا قليلين إنَّهم قَلُّوا لأنَّهم رأوْا أنَّ إنكارهم للعلم نداءٌ على أنفسهم بالكفر فتركوا هذا وصاروا ينكرون الكتابة والمشيئة.
ومِن فوائد الآية إثبات هذين الاسمين الكريمين العزيز والحكيم وإثباتُ ما تضمناه مِن صفة وهي العزة والحكمة وكذلك ما تضمنَّاه من صفة على سبيل دَلَالة الالتِزَام لأنَّ دلالة اللَّفظ على معناه تكون بالمطَابقَة والتضَمُّن والالتزام، فما يستلزمه هذان الوصْفَان مِن الصفات فإنَّه ثابت، أنتم فاهمين هذا؟ الدلالة اللفظِ على مدلوله تكون بدلالةِ المطابقة والتضَمُّن والالتزام ما مرَّت علينا هذي؟ طيب نضرِب مثلًا لذلك: كلمة دار تعرفون الدار المسكُونة كلمة دار تدُلّ على هذه الكتْلة مِن البناء المتضَمِّنَة للغُرَف والحُجَر والسُّطُوح نعم والرَّحْبَات تدُلُّ على ذلك بالمطابَقَة، أنت بمجرَّد ما أقول كلمة دار تفهم أن دار فيها حُجَر وغُرَف وأسْطِحَة نعم ورحَبَات فدلالَتُها على هذا دلالَة مطابقة تدُلُّ على كل حجرةٍ بمفردها أو غرفةٍ بمفردها أو سطحٍ بمفرده أو رحبة بمفردها تدل عليها بالتضَمُّن يعني أنه متضَمِّنَة لكذا وكذا واضح؟ تدلُّ على أنَّ لها بانيًا بايش؟ بالالتزام لأنَّه ما تقوم الدار إلا ببانِي هذا معنى قولهم إنَّ الدلالة مطابقة وتضمن والتزام، فمثلًا العزة العزيز يدل على العزة دلالة مطابقة، مِن لازم العزة أن يكون العزيز عالمـًا قادرًا قويا دلالته على هذه المعاني بالالتزام، ودلالة العزيز على الذَّات والصفة دلالة مطابقة، وعلى الذات وحدَها أو الصفة وحدها دلالة تضَمُّن،
الطالب:...
الشيخ : لا، لأن العزيز اسم فهو دلالته على الذات وحدَها أو الصفة وحدها دلالة تضمن، وعليهما جميعًا دلالة مطابقة، وعلى ما تستلزمه العزة مِن العلم والقدرة والقوة وما أشبه ذلك التزَام، ولهذا اسم الحي القيوم تضَمَّن جمِيع الصِّفَات هذان الاسمان تضمَّنَا جميعَ الصفات لأنَّ الحي مستَلْزِمٌ لجميعِ صفات الكمال والقَيُّوم مستلزم لجميع صفات السلطان والمـُلْك والتدبير وما الى ذلك ولهذا ورد في الحديث أنَّهما اسمُ الله الأعظم، طيب العزيز الحكيم قلنا فيها إثبات العزة والحكِيم فيها إثبات الحُكْم والحِكْمَة نعم، وفي الجمع بينهما يظهَر صفة ثالثة وهي أنَّ عزةَ الله مقرونَة بالحكمة ليست كعزةِ العزيز غيرِه فإنَّها قد تكونُ خاليةً من الحكمة.
ومِن فوائد الآية أنَّه ينبغي التَّأَمُّل إذا خُتِمَت الآيات بما يكون مُخالفًا لِظَاهِر الحال يعني فلا ترُدَّها إذا وجدت آية مختومة بخِلَاف ما يقتضيه ظاهرُ الحال أو السياق فتأمَّل فيها فإنَّ الخطأ منك إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم مقتضى ظاهر السياق أن يقول: فإنك أنت الغفور الرحيم لكن عَدَل عنه لا تقل إن هذا خلل أبدًا الخلل منك أنت فإنَّ هذا كلام الله عز وجل ما فيه خلل، نعم فآياته الكونية ليس فيها خلل وآياته الشرعية كذلك فيجب أن تتَأَمَّل وتتوقف، هنا في الآية التي معنا قد يتبادَر للإنسان أن تخُْتَم بالعلم ولكن عند التأمل يكون ختمُها بالعزة والحكمة أولى ثم قال تعالى خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ [العنكبوت:44]
ومنها إثباتُ العلم لله فيما يتعلَّق بالخلْق إثبات علم الله تعالى فيما يتعلَّق بالخلق فيكونُ فيه ردٌّ على من؟ على غُلَاةِ القدرية الذين قالوا: إن الله لا يعلَم الأشياء المتعلقة بالخلْق إلا بعد وقوعِها. نعوذ بالله ولكن هؤلاء الغلاة يقول شيخ الإسلام في وقته: إنهم كانوا قليلين إنَّهم قَلُّوا لأنَّهم رأوْا أنَّ إنكارهم للعلم نداءٌ على أنفسهم بالكفر فتركوا هذا وصاروا ينكرون الكتابة والمشيئة.
ومِن فوائد الآية إثبات هذين الاسمين الكريمين العزيز والحكيم وإثباتُ ما تضمناه مِن صفة وهي العزة والحكمة وكذلك ما تضمنَّاه من صفة على سبيل دَلَالة الالتِزَام لأنَّ دلالة اللَّفظ على معناه تكون بالمطَابقَة والتضَمُّن والالتزام، فما يستلزمه هذان الوصْفَان مِن الصفات فإنَّه ثابت، أنتم فاهمين هذا؟ الدلالة اللفظِ على مدلوله تكون بدلالةِ المطابقة والتضَمُّن والالتزام ما مرَّت علينا هذي؟ طيب نضرِب مثلًا لذلك: كلمة دار تعرفون الدار المسكُونة كلمة دار تدُلّ على هذه الكتْلة مِن البناء المتضَمِّنَة للغُرَف والحُجَر والسُّطُوح نعم والرَّحْبَات تدُلُّ على ذلك بالمطابَقَة، أنت بمجرَّد ما أقول كلمة دار تفهم أن دار فيها حُجَر وغُرَف وأسْطِحَة نعم ورحَبَات فدلالَتُها على هذا دلالَة مطابقة تدُلُّ على كل حجرةٍ بمفردها أو غرفةٍ بمفردها أو سطحٍ بمفرده أو رحبة بمفردها تدل عليها بالتضَمُّن يعني أنه متضَمِّنَة لكذا وكذا واضح؟ تدلُّ على أنَّ لها بانيًا بايش؟ بالالتزام لأنَّه ما تقوم الدار إلا ببانِي هذا معنى قولهم إنَّ الدلالة مطابقة وتضمن والتزام، فمثلًا العزة العزيز يدل على العزة دلالة مطابقة، مِن لازم العزة أن يكون العزيز عالمـًا قادرًا قويا دلالته على هذه المعاني بالالتزام، ودلالة العزيز على الذَّات والصفة دلالة مطابقة، وعلى الذات وحدَها أو الصفة وحدها دلالة تضَمُّن،
الطالب:...
الشيخ : لا، لأن العزيز اسم فهو دلالته على الذات وحدَها أو الصفة وحدها دلالة تضمن، وعليهما جميعًا دلالة مطابقة، وعلى ما تستلزمه العزة مِن العلم والقدرة والقوة وما أشبه ذلك التزَام، ولهذا اسم الحي القيوم تضَمَّن جمِيع الصِّفَات هذان الاسمان تضمَّنَا جميعَ الصفات لأنَّ الحي مستَلْزِمٌ لجميعِ صفات الكمال والقَيُّوم مستلزم لجميع صفات السلطان والمـُلْك والتدبير وما الى ذلك ولهذا ورد في الحديث أنَّهما اسمُ الله الأعظم، طيب العزيز الحكيم قلنا فيها إثبات العزة والحكِيم فيها إثبات الحُكْم والحِكْمَة نعم، وفي الجمع بينهما يظهَر صفة ثالثة وهي أنَّ عزةَ الله مقرونَة بالحكمة ليست كعزةِ العزيز غيرِه فإنَّها قد تكونُ خاليةً من الحكمة.
ومِن فوائد الآية أنَّه ينبغي التَّأَمُّل إذا خُتِمَت الآيات بما يكون مُخالفًا لِظَاهِر الحال يعني فلا ترُدَّها إذا وجدت آية مختومة بخِلَاف ما يقتضيه ظاهرُ الحال أو السياق فتأمَّل فيها فإنَّ الخطأ منك إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم مقتضى ظاهر السياق أن يقول: فإنك أنت الغفور الرحيم لكن عَدَل عنه لا تقل إن هذا خلل أبدًا الخلل منك أنت فإنَّ هذا كلام الله عز وجل ما فيه خلل، نعم فآياته الكونية ليس فيها خلل وآياته الشرعية كذلك فيجب أن تتَأَمَّل وتتوقف، هنا في الآية التي معنا قد يتبادَر للإنسان أن تخُْتَم بالعلم ولكن عند التأمل يكون ختمُها بالعزة والحكمة أولى ثم قال تعالى خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ [العنكبوت:44]
الفتاوى المشابهة
- فوائد قوله تعالى : (( له ما في السماوات وما... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( تنزيل الكتاب من ال... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( قل أروني الذين ألح... - ابن عثيمين
- شرح لاسمي الله "العزيز والحكيم" . - ابن عثيمين
- معنى العزيز الحكيم. - ابن عثيمين
- تتمة فوائد الآية : (( هو الذي يصوركم في الأر... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وهو العزيز الحكيم) - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << يا موسى إنه أنا الله ا... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( كذلك يوحي إليك وإلى ال... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << إن الله يعلم ما يدعون من... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << إن الله يعلم ما يدعون... - ابن عثيمين