قراءة من حاشية الجلالين .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الطالب: بس أمن هو قانت قوله: " بتخفيف الميم أي فالهمزة للاستفهام الإنكاري كما سيشير له بقوله: " أي لا يستويان " ومَن اسم موصول بمعنى الذي مبتدأ في محل رفْعٍ خبرُه محذوف قَدَّرَه بقوله: " كمن هو عاص "، وقوله: قانت جملة اسمية صلة الموصول، وقوله: ساجِدًا وقائِمًا حالان مِن قانت، وقوله: يحذر الآخرة حال أخرى متداخلة أو مترادفة أو جملة استئنافية معترِضَة، وقوله بمعنى بل أي التي للإضراب الانتقالي، والهمزة أي التي للاستفهام الإنكاري، وعلى هذه القراءة تُرسَم ميم في النون كرسمها على قراءة التخفِيف وهذا اتِّباعًا لخَطِّ مصحف الإمام كما يؤخذ من الجزرية وشرحِها لشيخ الاسلام، وهذا بالنظر لرسم المصحف وأما في غيرِه فتُرْسَم ميم أم مفصولة مِن مَن كما في عبارة الشارح، ومن على هذه القراءة مبتدأ أيضًا والخبر مقدَّرٌ كما تقدم في الإعراب بعينه على القراءتين لم يختلف، وقوله: " أي لا يستويان " أي القانت والعاصي فهذا تفسيرٌ للنفي المستفاد من همزة الإنكار في قوله: أمَّن هو قانت سوَاءٌ يُصَرَّح بها على القراءة الأولى والتي في ضمن أم على الثانية، وقوله: " كما لا يستوى العالم والجاهل " تفسير لقوله: هل يستوي الذين يعلمون إلى آخره والاستفهام فيه أيضًا إنكاري. انتهى.
وعبارة السَّمِين: قوله: أمن هو قانت قرا الحرمِيَّان نافع وابن كثير بتخفيف الميم والباقون بتشديدها، فأما الأولى ففيها وجهان: أحدهما أنَّها همزة الاستفهام دخلت على مَن بمعنى الذي والاستفهام للتقرير ومقابله محذوف تقديره: أمن هو قانت كمن جعل لله أندادًا، أو أمن هو قانت كغيرِه، أو التقدير أهذا القانت خيرٌ أم الكافر المخاطب بقوله: قل تمتع بكفرك قليلًا ويدل عليه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فحَذَفَ خبرَ المبتدأ وما يعادل المستفْهَمَ عنه، والتقدير ان الأَوَّلَان أولى، لقلة الحذف، والثاني أي تكون الهمزة للنداء ومَن مُنَادَى، ويكون المنادَى هو النبي صلى الله عليه وسلم وهو المأمور بقوله: هل يستوي الذين يعلمون كأنه قيل: يا مَن هو قانت قل: كَيْتَ وكَيْت. وأما القراءة الثانية فهي أم داخلة على مَن الموصولة أيضًا فأُدْغِمَتِ الميمُ في الميم وفي أم حينئِذٍ قولان: أحدهما أنها متَّصِلَة ومعادِلُها محذوف تقديره: الكافر خيرٌ أم الذي هو قانت؟ والثاني: أنها منقطعة فتُقَدَّرُ بـبل والهمزة أي: بل أَمَن هو قانِتٌ كغيره أو كالكافر الـمَقُولِ له تَمَتَّعْ بكفرك انتهى.
وعبارة السَّمِين: قوله: أمن هو قانت قرا الحرمِيَّان نافع وابن كثير بتخفيف الميم والباقون بتشديدها، فأما الأولى ففيها وجهان: أحدهما أنَّها همزة الاستفهام دخلت على مَن بمعنى الذي والاستفهام للتقرير ومقابله محذوف تقديره: أمن هو قانت كمن جعل لله أندادًا، أو أمن هو قانت كغيرِه، أو التقدير أهذا القانت خيرٌ أم الكافر المخاطب بقوله: قل تمتع بكفرك قليلًا ويدل عليه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون فحَذَفَ خبرَ المبتدأ وما يعادل المستفْهَمَ عنه، والتقدير ان الأَوَّلَان أولى، لقلة الحذف، والثاني أي تكون الهمزة للنداء ومَن مُنَادَى، ويكون المنادَى هو النبي صلى الله عليه وسلم وهو المأمور بقوله: هل يستوي الذين يعلمون كأنه قيل: يا مَن هو قانت قل: كَيْتَ وكَيْت. وأما القراءة الثانية فهي أم داخلة على مَن الموصولة أيضًا فأُدْغِمَتِ الميمُ في الميم وفي أم حينئِذٍ قولان: أحدهما أنها متَّصِلَة ومعادِلُها محذوف تقديره: الكافر خيرٌ أم الذي هو قانت؟ والثاني: أنها منقطعة فتُقَدَّرُ بـبل والهمزة أي: بل أَمَن هو قانِتٌ كغيره أو كالكافر الـمَقُولِ له تَمَتَّعْ بكفرك انتهى.
الفتاوى المشابهة
- في الآية الكريم: (وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ). - الفوزان
- ما التفاسير التي ينصح بقراءتها وما التعليق ع... - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: فصل في كلام الرب جل ج... - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( قل هل ي... - ابن عثيمين
- توجيه الرفع والجر في قوله تعالى: {ذو الجلال} و{... - ابن باز
- سؤال هل يجوز أن يقال للمخلوق صاحب الجلالة - ابن عثيمين
- قراءة من حاشية الجلالين على قراءات : (( بزين... - ابن عثيمين
- تتمة التعليق على تفسير الجلالين : (( ويرجوا... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( والقانتين والقانتا... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( أمن )) بتخفي... - ابن عثيمين
- قراءة من حاشية الجلالين . - ابن عثيمين