التعليق على تفسير الجلالين : (( والذى جآء بالصدق )) هو النبي صلى الله عليه وسلم (( وصدق به )) هم المؤمنون ، فالذي بمعنى الذين (( أولئك هم المتقون )) الشرك .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
يقول الشارح رحمه الله و المفسر يقول : " والذي جاء بالصدق وهو النبي صلى الله عليه وسلم" وهذا كما ترون تخصيص للعموم بما لادليل عليه والذي ينبغي إذا جاء القرآن عاماً إبقاؤه إبقاؤه على عمومه بل هو الواجب أن يبقى على عمومه إلا بدليل وهنا ليس هناك دليل يجعل هذا خاصاً بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم فالواجب أن نجعله عاماً لأن حمله على الخاص بلا دليل قصور في مدلول القرآن إذن يشمل النبي صلى الله عليه وآله وسلم وغيره " وَصَدَّقَ بِهِ هم المؤمنون" سبحان الله هذا هذا أيضاً خطأ لأننا لو فسرنا الآية بما فسر به المؤلف لزم من ذلك تشتيت الضمائر تشتيت الضمائر وعدم انسجام الكلام والذي جاء بالصدق وصدق به وصدق به هذه معطوفة على الجملة التي هي صلة الموصول وإذا كان المعطوف على الجملة التي هي صلة الموصول لزِم أن يكون المتصف بها من ؟
الطالب : ...
الشيخ : الموصول مادامت معطوفة على الصلة فهي من جملة الصلة والصلة وصف للموصول والمؤلف رحمه الله وعفا عنه شتت الضمائر جعل الضمير الأول للرسول والضمير الثاني للمؤمنين والحق أنهما يرجعان إلى شيء واحد و هو الموصول لأن صلة الموصول صفة له والمعطوف على الصلة صفة له أيضاً طيب إذن وصدق به من ؟ يشمل كل أحد حتى النبي عليه الصلاة والسلام صدق بأنه رسول الله فكان يقول أحياناً أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله فقد صدق بأنه رسول الله وأن ما أنزل إليه من ربه هو الحق وأول من يدخل في هذه الآية بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر الصديق فإن أبا بكر الصديق صدّق جاء بالصدق رضي الله عنه وصدّق به صدق بالحق حتى أنه في أضيق حال للرسول عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء حينما أشاع أشاعت قريش بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كذب وصار يخرف ويقول ما لايمكن فلما بلغه الخبر قال : " إن كان قد قال ذلك فهو صادق " فمن فمن ذلك اليوم سمّي بالصديق رضي الله عنه .
قال : " وهم هم المؤمنون فالذي بمعنى الذين " يعني أنها اسم مفرد لكن بمعنى الجمع لكونها دالة على على العموم . " أولئك هم المتقون الشرك " أولئك هم المتقون أتى باسم الإشارة للبعيد لعلو مرتبتهم ولم يقل هؤلاء بل قال أولئك وأولئك يُشار بها للبعيد وإنما أشير لهم إشارة البعيد مع دنو في التحدث عنهم لعلو مرتبتهم وقول المؤلف : " المتقون الشرك " من أغرب مايكون الحديث الآن عن الصدق والتصديق بالصدق فأين الشرك ؟ لم يتقدم له ذكر ولو أراد ولو أردنا أن نخصص لقلنا أولئك هم المتقون الكذب والتكذيب بالحق هكذا نقول مع أننا مع أن الذي يدل عليه الدليل أن المعنى أولئك هم المتقون الله المتقون الله وذلك لأن التقوى إذا أطلقت فإنما تنصبّ أو فإنما يُراد بها تقوى الله أما إذا قُيّدت فهي بما حسب ماقيدت به . فقوله : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله هذا لليوم وقوله : واتقوا النار التي اعدت للكافرين َ هذا للنار وقوله : واتقوا الله هذا لله وعند الإطلاق لمن ؟
الطالب : لله سبحانه وتعالى
الشيخ : لله يعني الله أحق أن يُتقى عزوجل هنا نقول أولئك هم المتقون الله ولهذا جاءوا بالصدق وصدقوا به التقوى لله عزوجل .
الطالب : ...
الشيخ : الموصول مادامت معطوفة على الصلة فهي من جملة الصلة والصلة وصف للموصول والمؤلف رحمه الله وعفا عنه شتت الضمائر جعل الضمير الأول للرسول والضمير الثاني للمؤمنين والحق أنهما يرجعان إلى شيء واحد و هو الموصول لأن صلة الموصول صفة له والمعطوف على الصلة صفة له أيضاً طيب إذن وصدق به من ؟ يشمل كل أحد حتى النبي عليه الصلاة والسلام صدق بأنه رسول الله فكان يقول أحياناً أشهد ألا إله إلا الله وأني رسول الله فقد صدق بأنه رسول الله وأن ما أنزل إليه من ربه هو الحق وأول من يدخل في هذه الآية بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أبو بكر الصديق فإن أبا بكر الصديق صدّق جاء بالصدق رضي الله عنه وصدّق به صدق بالحق حتى أنه في أضيق حال للرسول عليه الصلاة والسلام ليلة الإسراء حينما أشاع أشاعت قريش بأن الرسول عليه الصلاة والسلام كذب وصار يخرف ويقول ما لايمكن فلما بلغه الخبر قال : " إن كان قد قال ذلك فهو صادق " فمن فمن ذلك اليوم سمّي بالصديق رضي الله عنه .
قال : " وهم هم المؤمنون فالذي بمعنى الذين " يعني أنها اسم مفرد لكن بمعنى الجمع لكونها دالة على على العموم . " أولئك هم المتقون الشرك " أولئك هم المتقون أتى باسم الإشارة للبعيد لعلو مرتبتهم ولم يقل هؤلاء بل قال أولئك وأولئك يُشار بها للبعيد وإنما أشير لهم إشارة البعيد مع دنو في التحدث عنهم لعلو مرتبتهم وقول المؤلف : " المتقون الشرك " من أغرب مايكون الحديث الآن عن الصدق والتصديق بالصدق فأين الشرك ؟ لم يتقدم له ذكر ولو أراد ولو أردنا أن نخصص لقلنا أولئك هم المتقون الكذب والتكذيب بالحق هكذا نقول مع أننا مع أن الذي يدل عليه الدليل أن المعنى أولئك هم المتقون الله المتقون الله وذلك لأن التقوى إذا أطلقت فإنما تنصبّ أو فإنما يُراد بها تقوى الله أما إذا قُيّدت فهي بما حسب ماقيدت به . فقوله : واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله هذا لليوم وقوله : واتقوا النار التي اعدت للكافرين َ هذا للنار وقوله : واتقوا الله هذا لله وعند الإطلاق لمن ؟
الطالب : لله سبحانه وتعالى
الشيخ : لله يعني الله أحق أن يُتقى عزوجل هنا نقول أولئك هم المتقون الله ولهذا جاءوا بالصدق وصدقوا به التقوى لله عزوجل .
الفتاوى المشابهة
- هل الصدقة على الكافر هي كالصدقة على المسلم.؟ - ابن عثيمين
- مناقشة قول الله تعالى : (( وصدق الله )) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والذين آمنوا بالله ورسله... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف وقوله : ( ومن أصدق من الله حد... - ابن عثيمين
- الصدقة وفضلها - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : قال تعالى (( بل... - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( والذي جاء ب... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( والذي جاء بالصدق و... - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( والذي جاء بالصدق و... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( والذى جآء با... - ابن عثيمين