فوائد قوله تعالى : << إن الذين لا يؤمنون بالأخرة زبنا لهم أعمالهم فهم يعمهون >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
طيب إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل:4] ماذا يستفاد من الآية يا أحمد؟
الطالب: .... تزيين .....
الشيخ : هذا الذي مر يزين.
الطالب: تزيين سوء العمل....
الشيخ : صحيح يعني: أنه والعياذ بالله يعمى حتى يزين له سوء عمله، فلا يتبين له الحق.تزيين سوء الأعمال لمن لا يؤمن بالآخرة.وهذه تعتبر كرامة أو عقوبة؟
الطالب: عقوبة.
الشيخ : نعم. إذاً: عقوبة من لا يؤمن بالآخرة بهذه العقوبة العظيمة وهو تزيين سوء الأعمال. مصطفى؟
الطالب: ....
الشيخ : يعاقبهم بهذه العقوبة، انتهينا منها....سبقت
الطالب: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [النمل:4] يكذبون .... هذه عقوبة .....
الشيخ : خلصنا منه. قالها الأخ عبيد
الطالب: .... في الآية الثانية إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [النمل:4] زيّن لهم الأعمال .... العمل السابق هذا ...
الشيخ : لا ... زيّنّا لهم أعمالهم السيئة، ليست الحسنة. نعم يا الأخ! وراءك... ما نسمعك، بين يا رجال .... اللي ما يحسن شيء.
الطالب: .....
الشيخ : ايش؟
الطالب: .....
الشيخ : أن الإيمان بالآخرة يستلزم ...
الطالب: .....
الشيخ : أنا فهمت من كلامك هو الذي يريد، يستلزم أن الإنسان يرى الحق حقاً ويرى الباطل باطلاً فلا يُزيّن له الباطل،أو ما فهمتني؟ ما دام أنه ما يؤمن زيّن له سوء الأعمال، الذي يؤمن ما يزيّن له إلا حسن الأعمال، فهو يصلح لهذا.يعني: أنه كلما آمن الإنسان بالآخرة اتضح له الحق. الذي بعده.
الطالب: ...
الشيخ : أنا الحقيقة ما أسمح لكم تقولون ما نعرف، هذا شيء بين يدينا.
الطالب: ...بقدر
الشيخ : بقدر ايش؟
الطالب: .....
الشيخ : أو بقدر شكّه تزداد أعماله السيئة، وهذا واضح بقدر شكه في الآخرة تزداد أعماله السيئة، لأنه ما عنده عمل.يلا يا أحمد!
الطالب: .....
الشيخ : لا ما وصلناه في نفس الآية لا ما وصلناه فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل:4] بس إلى هذا.عبد الله! إبراهيم!
الطالب: الجزاء من جنس العمل.
الشيخ : كيف الجزاء من جنس العمل؟
الطالب: من لا يؤمن بالآخرة سيزيّن الله .... الله سبحانه وتعالى زيّن لهم أعمالهم، كما أنهم يرون فيه الحق وهو الباطل، الله سبحانه وتعالى زيّن لهم الأعمال السيئة وجعلهم .....
الشيخ : واضحة هذه؟ إذاً: الجزاء من جنس العمل، لأنهم لما لم يوقنوا بالآخرة مع وضوحها اشتبه عليهم الحق مع وضوحه، زيّنت لهم سوء أعمالهم فاشتبه عليهم الحق مع وضوحه. ما رأيكم؟
الطالب: .....
الشيخ : لا، اللي قلته صحيح هذا.
الطالب: ....
الشيخ : إي نعم هو هذا، لكن بس كون الجزاء من جنس العمل. حمد!
الطالب: أن حياة غير المؤمنين في سراب الوهم.
الشيخ : من أين أخذته؟
الطالب: قوله: فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل:4].
الشيخ : صح هذا صحيح، يقول: إن غير المؤمنين حياتهم في شك وقلق، لأنهم مترددون حائرون.
الطالب: ......
الشيخ : ما فهمنا منك هذا، إن كنت تريده فلم نفهم هذا.
الطالب: أن الضلال سببه من العباد ..... لم يؤمنوا ......
الشيخ : يعني: إذاً ما ظلم الله الكافرين مثلاً.
الطالب: بحيث أنهم لم يؤمنوا أول مرة فأمدهم بالحياة ..... يَعْمَهُونَ [النمل:4]
الشيخ : يترددون، هو الشك هذا الذي قاله حمد.
الطالب: ....
الشيخ : ما هو واضح نعم.
الطالب: أن الحيرة والشك ....
الشيخ : هذه ماهي واضحة نعم.
الطالب: وجوب الإيمان بالآخرة، لأنه لما كان هذا جزاء الذين لا يؤمنون بالآخرة يستلزم من ذلك الإيمان بها.
الشيخ : صح، وجوب الإيمان باليوم الآخر بدليل عقوبة من لم يؤمن بها، هذه العقوبة العظيمة يدل على وجوب الإيمان به.طيب. هيا يا محمد!
الطالب: أن هذا العقاب يحصل ولو كان هذا غير مؤمن، معدوم الإيمان، ...
الشيخ : لا. الإيمان هذه ذكرناها، هي يظل أن الكافر يتردد .... المؤمن في قرار نفسه، هذا ذُكر.
الطالب: أن تزيين العمل في عين الإنسان يعني لا يدل على أنه حق موافق للشرع، لأنه زين له بعض الأعمال وهي على خلاف الشرع، فالمدار ما وافق الشرع ...
الشيخ : أنه لا يلزم من رؤية الإنسان الشيء حسناً أن يكون حسناً كذلك.
الطالب: نعم. أن يكون موافقاً للشرع، يعني: أن يكون موافقاً للفعل إلا بعد عرضه على الشرع...
الشيخ : أنتم فاهمين هذا؟يقول: لا يلزم من تحسين الإنسان للعمل أن يكون صواباً، كذا؟
الطالب: نعم. هذا صح ....
الشيخ : نعم. أنا أخشى أنه يرد علينا هذا.
الطالب: كيف؟
الشيخ : أخشى أنه يقول القائل: هذا في غير المؤمنين، لأنهم هم الذين زين لهم سوء العمل، مثلما قال ابن مسعود: ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن.هذا فيها هذا الإيراد، إذاً: تُلغى لئلا... محمد!
أنتم ما ترون فيها دليل على مذهب أهل السنة والجماعة.
الطالب: نعم الرد على القدرية.
الشيخ : الرد على القدرية.
الطالب: القدرية والمرجئة.
الشيخ : ... القدرية ... زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] لأن هذا سبب ضلالهم، تزيين العمل لهم هذا سبب الضلال.
وغلاة القدرية يقولون: إن أفعال العبد ما لله فيها تعلق إطلاقا، لا بتقدير ولا بخلق ولا بتزيين ولا بشيء.
يكون هذا فيه ردٌ على القدرية.أما المرجئة فلا أعرف وجهه.
الطالب: أعمالهم.
الشيخ : هاه؟
الطالب: .... زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] ....
الشيخ : على الجبرية هذا.
الطالب: على الجبرية نعم.
الشيخ : ليس المرجئة.
الطالب: لكن هم لا يؤمنون؟
الشيخ : نعم؟
الطالب: هم لا يؤمنون بالآخرة.
الشيخ : من؟
الطالب: القدرية.
الشيخ : لا لا. يؤمنون بالآخرة، لكن ما يؤمنون أن الله له تعلق بأفعال العبد، والآية يقول الله فيها: زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4].
الطالب: نعم لكن هذا جواب الشرط بأنهم لا يؤمنون.
الشيخ : ما يخالف، هم لا يؤمنون لكن تزيّن لهم الأعمال السيئة فيعملوها، فلله تعالى التأثير في أفعالهم.
الطالب: ..... لكنه من الآية.
الشيخ : لا من الآية ما فيها شيء. زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4].
الطالب: نعم. لكن هم لا يؤمنون.
الشيخ : بماذا؟
الطالب: نفس القدرية .....
الشيخ : لا. يؤمنون، لكن كون الله يقول: زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] فينقل تزيين العمل إليه، يدل على نفي القول، وإلا هم يؤمنون بالآخرة، ويرون أنهم مسلمون.
وفيها أيضاً أعمالهم ليست بالأعمال ........ رداً على الجبرية، لأن الجبرية ما ينسبون العمل للإنسان إلا على سبيل المجاز، إذ أنهم يرون أن الإنسان مُجبر على العمل.
الطالب:... ولكن .... لا يؤمنون.
الشيخ : لا. يؤمنون هم.. يؤمنون بالآخرة، لكنهم لا يؤمنون بأن الله تعالى له تعلق بفعل العبد.
الطالب:..... أنهم لا يؤمنون .....
الشيخ : لا لا. ما أنا أقول أن فعل المرجئة سيئ يزين لهم عملهم، لو كنت أقول يستفاد منها أن القدرية زيّن له سوء العمل صحيح تردون علي انهم يؤمنون بالآخرة يقولون: هم يؤمنون بالآخرة، لكن إضافة تزيين الأعمال إلى الله هذا الذي فيه الرد.
الطالب:.....
الشيخ : نعم؟
الطالب: فيه دليل هذه الآية ........ أن كل شيء ............
الشيخ : لا. هذا من تزيين الله زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] الله الذي زيّن.
الطالب: قوله: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:43].
الشيخ : هذه ما هي بذاك المعنى .........
الطالب: .... بأن الذين لا يؤمنون .....
الشيخ : نعم صحيح، أن هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة يرون أن أعمالهم حسنة، ولهذا يصرون عليها ويفتخرون بها، وقد قال أبو سفيان في أحد: اعل هبل.
الطالب: يا شيخ! كيف تكون مزيّنة لهم يعني: في غاية.... ولكنهم يفتخرون بها مع أنهم في حيرة وعمى.
الشيخ : نعم. هم في حيرة وعمى بالنسبة للإيمان بالآخرة وبالنسبة للقلق، لكن عندما أنهم يستمرون في هذه الأعمال يرونها على حق.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الطالب:.... العمل مع الحيرة يعني التي ......
الشيخ : هم يعملون مثلاً المعاصي ويتزين لهم، فيرون أنه لا بأس به، مثلما يرون مثلاً الذين يرابون يرون أن الربا أنه مصدر اقتصادي وأنه لا بأس به، الذين يعملون الشطرنج يقولون: هذا عملٌ طيب لأنه ينمّي الفكر والعقل، الذين يعملون الأشياء مثل السرقات وغيرها، المهم أنهم تزيّن لهم سوء عملهم.
الطالب: ..... الأعمال يراها حسنة وأطفاله يرون ذلك يحتار في...؟.
الشيخ : لا لا، ما هو بيحتار هنا في نتيجتها، يحتار في الأمر كله حتى في الإيمان بالآخرة يحتار، ويزعم أن نتيجته بالنسبة له حسنة، ولهذا زيّن له.. يزعم أن نتيجة هذا العمل السيئ أنها حسنة.
الطالب: كيف يتحيرون .....؟
الشيخ : لا لا، ما هم يتحيرون في ....، هم يتحيرون في أمرهم كله، حتى في أمر الآخرة ما عندهم يقين.
الطالب: نرى بعض أهل المعاصي تجد يعني يعترف أنه على خطأ يقول: أنا على الباطل والله يغفر لي، كيف يعني ...؟
الشيخ : هذا مزيّن له وهو الرجاء في غير محله.. كونه إن كان يرجو الله يغفر له في غير محله هذا من سوء العمل، العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
الطالب: هل هذا في الكفار؟
الشيخ : إي نعم.
الطالب: لكن ما يرد عليه.
الشيخ : لا لا، لو ورد فهو هذا جوابه، لأن المعاصي في الحقيقة شاملة .... الكفار وغير الكفار، وكل من عصى ففيه نقصٌ في الإيمان بالآخرة، كل إنسان يعص الله فإيمانه بالآخرة فيه نقص.
طيب. عندك سؤال أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الطالب: ...
الشيخ : لا. هذا المعنى الخاص ما يسقط عليه.
الطالب: .....
الشيخ : لا. الله ما تحدث عن المشركين، ما قال: إن المشركين، قال: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [النمل:4].
الطالب: ....
الشيخ : لا، النص يخاطب من لا يؤمن من هؤلاء ومن هؤلاء.يلا يوسف
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الطالب: عذاب الدنيا والآخرة.
الشيخ : إثبات العذاب؟
الطالب: نعم، في الدنيا والآخرة، الذين لا يؤمنون.
الشيخ : في الدنيا والآخرة من أين؟
الطالب: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الشيخ : سوء العذاب يعني في الدنيا سوء العذاب، وإلا في الآخرة؟
الطالب: لا. في الدنيا.
الشيخ : وايش الدليل أنه في الدنيا؟
الطالب: لأنه قال: وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الشيخ : .... سوء العذاب في الدنيا والآخرة، وفي الجملة الثانية تدل على أنه ما لهم حظ من الآخرة أبداً.
هذه .... المؤلف يجي على ما قلت، نحن أشرنا أنه العموم.وأفاد الجملة الثانية أنه ما لهم حظٌ أبداً في الآخرة.
طيب. محمد!
الطالب: من نفس الآية؟
الشيخ : نعم من نفس الآية.
الطالب: أن هؤلاء ...
الشيخ : أحمد!
الطالب: الإيمان ....
الشيخ : تفيد أن الناس في الآخرة ثلاثة أقسام:
الطالب:أخسرون، وخاسرون، ورابحون
الشيخ : أخسرون، وخاسرون، ورابحون نعم.
الطالب: ....
الشيخ : يراه، الأمور مادية الجنة نعيمٌ بدني وقلبي.
الطالب: ...
الشيخ : صحيح هذا التقسيم واضح، لكن من الآية ليس مأخوذ، وإلا ما فيه شك أن الخسارة معنوية ومادية.
مصطفى!
الطالب: ....
الشيخ : يستفاد من هذا تنوع العذاب طبعاً بحسب المعاصي، لأن الجزاء من جنس العمل.
الطالب: ... عدم وجود .... عدم الإيمان بالآخرة قد يكون عندهم من النعم، يعني: قد لا .... يعني من الذين لا يؤمنون بالآخرة، ....
الشيخ : عبّر هذه. يعني تقول: هم في الآخرة هم الأخسرون يعني معناه أنه قد يكون في الدنيا يربحون، كذا قصدك؟
الطالب: لا. يربحون يعني
الشيخ : ماديا
الطالب:مادياً.
الشيخ : ما رأيكم في هذا؟
الطالب: الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن.
الشيخ : دع الحديث، سجن المؤمن وجنة الكافر، لكن .... أنه هل يؤخذ من هذا أن قوله: وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5]؟
الطالب: ما يلزم.
الشيخ : أنه يلزم أن يكونوا في الدنيا رابحين؟
الطالب: لا. ما يلزم.
الشيخ : يعني: مسكوت عنه في الواقع، هو في الحقيقة في الحياة الدنيا مسكوتٌ عنه، لكن في الآخرة أخسرون.
الطالب: .......
الشيخ : لا. يقال مسكوت عنها وبس، قد يربحون وقد يخسرون.
الطالب: في الآخرة يخسرون، زينا لهم أعمالهم ......
الشيخ : على العموم، المؤلف يضيف الدنيا، فعلى هذا معناه أنه ما لهم في الدنيا حظ أيضاً، إذا كان سوء العذاب يعني: بالقتل والأسر، معناه ما لهم حظ في الدنيا.
المهم أن الآية تفيد أنهم الأخسرون في الآخرة فقط وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
وهل يلزم أن يكونوا هم الأخسرين في الدنيا؟ ما يلزم.
الطالب: ....
الشيخ : نعم، لكن ما يفهم من الآية أنهم رابحون في الدنيا، يفهم من الآية أنهم في الدنيا مسكوتٌ عنه، قد يربحون وقد يخسرون يعني مسكوتٌ عنه، لكن سوء العذاب قد يُقتل الإنسان إذا فسّرنا سوء العذاب كما عند المؤلف بالأسر والقتل قد يُقتل وهو غني، فيكون رابحاً مع أنه يؤسر ويُقتل، طيب ما فيه إثبات الآخرة؟
الطالب: .....
الشيخ : وَهُمْ فِي الآخِرَةِ [النمل:5] ومن هذه أيضاً. نعم يا عبد الله!
الطالب: ....
الشيخ : من لم يؤمن بالآخرة فهو كافر؟
الطالب: .....
الشيخ : ما يخالف، هم يعني الذين لا يؤمنون بالآخرة هم الأخسرون.يعني: إذا أعدنا الآية على ما قبل.
الطالب: .... على ما قبل.
الشيخ : على ما قبل.
الطالب: .... هم الأخسرون.
الشيخ : نعم، لكن هم في الآخرة هذا خبر بأنهم خاسرون في الآخرة، لكن لماذا؟لأن الآية إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ ... [النمل:4] ثم ذكر وإنك لتلقى القرآن في شيء بعد؟
الطالب: الخسران منحصر فيهم.........
الشيخ : أن الأخسر.
الطالب: منحصر فيها. يعني: عاد مسند إلى الضمير .....
الشيخ : صحيح، هو على كل حال فيه حصر، ولا شك أنه من الأخسرون وإلا غيرهم لو خسروا فليسوا بهذا الوصف.
الطالب: ......
الشيخ : لأنه لو خلّدوا لكانوا أخسرين. هذا صحيح يقول: يفهم منه الرد على الخوارج والمعتزلة، لأنهم لو خلدوا في النار كما يقول هؤلاء لكانوا داخلين في الأخسرين.
الطالب: ...
الشيخ : لأن أهل الكبائر يؤمنون بالآخرة، والأخسرون؟
الطالب: الذين لا يؤمنون بالآخرة
الشيخ : الذين لا يؤمنون بالآخرة، فإذا قلنا إن أهل الكبائر الذين يؤمنون بالآخرة يكونون أخسرين أيضاً؟ صار ما اختص الخسر أو الخسران أو الأخسرية ما اختصت بهؤلاء. ما هي واضحة هذه؟ أظنه واضح للجميع.
لو قلنا إن أهل الكبائر الذين يؤمنون بالآخرة أنهم مخلدون في النار.. لو قلنا أنهم مخلدون لاتصفوا بهذا الوصف، لكانوا من الأخسرين، وإلا لا؟مع أن الله إنما حصر الأخسر في الذين لا يؤمنون بالآخرة.
الطالب: ....
الشيخ : يعني أن له ربحاً ليس هو الرابح، لأنه قد يخسر، نحن قلنا أن الناس ثلاثة أقسام: خاسر، ورابحٌ: رابح ربحاً لا خسارة فيه، وأخسر.فصاحب المعاصي من المؤمنين هو في حكم الخاسرين، لكنه ليس الأخسر في شيء بعد؟.
الطالب:.... أحوال الفاسدين .....
الشيخ : سامعين كلامه ؟أن الله يبصّر المؤمنين بأوصاف غير المؤمنين .........
الطالب: بأحوال الكافرين في الآخرة.
الشيخ : بأحوال الكافرين في الآخرة، لماذا؟
الطالب: .....
الشيخ : للتحذير.
الطالب: ......
الشيخ : من قوله: هدى؟ لا. هذه غير هذه، يعني قصد مصطفى يقول: فيه دليل على بلاغة القرآن مثلاً أنه يبيّن أحوال الكافرين للتحذير منهم
الطالب: .... تزيين .....
الشيخ : هذا الذي مر يزين.
الطالب: تزيين سوء العمل....
الشيخ : صحيح يعني: أنه والعياذ بالله يعمى حتى يزين له سوء عمله، فلا يتبين له الحق.تزيين سوء الأعمال لمن لا يؤمن بالآخرة.وهذه تعتبر كرامة أو عقوبة؟
الطالب: عقوبة.
الشيخ : نعم. إذاً: عقوبة من لا يؤمن بالآخرة بهذه العقوبة العظيمة وهو تزيين سوء الأعمال. مصطفى؟
الطالب: ....
الشيخ : يعاقبهم بهذه العقوبة، انتهينا منها....سبقت
الطالب: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [النمل:4] يكذبون .... هذه عقوبة .....
الشيخ : خلصنا منه. قالها الأخ عبيد
الطالب: .... في الآية الثانية إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [النمل:4] زيّن لهم الأعمال .... العمل السابق هذا ...
الشيخ : لا ... زيّنّا لهم أعمالهم السيئة، ليست الحسنة. نعم يا الأخ! وراءك... ما نسمعك، بين يا رجال .... اللي ما يحسن شيء.
الطالب: .....
الشيخ : ايش؟
الطالب: .....
الشيخ : أن الإيمان بالآخرة يستلزم ...
الطالب: .....
الشيخ : أنا فهمت من كلامك هو الذي يريد، يستلزم أن الإنسان يرى الحق حقاً ويرى الباطل باطلاً فلا يُزيّن له الباطل،أو ما فهمتني؟ ما دام أنه ما يؤمن زيّن له سوء الأعمال، الذي يؤمن ما يزيّن له إلا حسن الأعمال، فهو يصلح لهذا.يعني: أنه كلما آمن الإنسان بالآخرة اتضح له الحق. الذي بعده.
الطالب: ...
الشيخ : أنا الحقيقة ما أسمح لكم تقولون ما نعرف، هذا شيء بين يدينا.
الطالب: ...بقدر
الشيخ : بقدر ايش؟
الطالب: .....
الشيخ : أو بقدر شكّه تزداد أعماله السيئة، وهذا واضح بقدر شكه في الآخرة تزداد أعماله السيئة، لأنه ما عنده عمل.يلا يا أحمد!
الطالب: .....
الشيخ : لا ما وصلناه في نفس الآية لا ما وصلناه فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل:4] بس إلى هذا.عبد الله! إبراهيم!
الطالب: الجزاء من جنس العمل.
الشيخ : كيف الجزاء من جنس العمل؟
الطالب: من لا يؤمن بالآخرة سيزيّن الله .... الله سبحانه وتعالى زيّن لهم أعمالهم، كما أنهم يرون فيه الحق وهو الباطل، الله سبحانه وتعالى زيّن لهم الأعمال السيئة وجعلهم .....
الشيخ : واضحة هذه؟ إذاً: الجزاء من جنس العمل، لأنهم لما لم يوقنوا بالآخرة مع وضوحها اشتبه عليهم الحق مع وضوحه، زيّنت لهم سوء أعمالهم فاشتبه عليهم الحق مع وضوحه. ما رأيكم؟
الطالب: .....
الشيخ : لا، اللي قلته صحيح هذا.
الطالب: ....
الشيخ : إي نعم هو هذا، لكن بس كون الجزاء من جنس العمل. حمد!
الطالب: أن حياة غير المؤمنين في سراب الوهم.
الشيخ : من أين أخذته؟
الطالب: قوله: فَهُمْ يَعْمَهُونَ [النمل:4].
الشيخ : صح هذا صحيح، يقول: إن غير المؤمنين حياتهم في شك وقلق، لأنهم مترددون حائرون.
الطالب: ......
الشيخ : ما فهمنا منك هذا، إن كنت تريده فلم نفهم هذا.
الطالب: أن الضلال سببه من العباد ..... لم يؤمنوا ......
الشيخ : يعني: إذاً ما ظلم الله الكافرين مثلاً.
الطالب: بحيث أنهم لم يؤمنوا أول مرة فأمدهم بالحياة ..... يَعْمَهُونَ [النمل:4]
الشيخ : يترددون، هو الشك هذا الذي قاله حمد.
الطالب: ....
الشيخ : ما هو واضح نعم.
الطالب: أن الحيرة والشك ....
الشيخ : هذه ماهي واضحة نعم.
الطالب: وجوب الإيمان بالآخرة، لأنه لما كان هذا جزاء الذين لا يؤمنون بالآخرة يستلزم من ذلك الإيمان بها.
الشيخ : صح، وجوب الإيمان باليوم الآخر بدليل عقوبة من لم يؤمن بها، هذه العقوبة العظيمة يدل على وجوب الإيمان به.طيب. هيا يا محمد!
الطالب: أن هذا العقاب يحصل ولو كان هذا غير مؤمن، معدوم الإيمان، ...
الشيخ : لا. الإيمان هذه ذكرناها، هي يظل أن الكافر يتردد .... المؤمن في قرار نفسه، هذا ذُكر.
الطالب: أن تزيين العمل في عين الإنسان يعني لا يدل على أنه حق موافق للشرع، لأنه زين له بعض الأعمال وهي على خلاف الشرع، فالمدار ما وافق الشرع ...
الشيخ : أنه لا يلزم من رؤية الإنسان الشيء حسناً أن يكون حسناً كذلك.
الطالب: نعم. أن يكون موافقاً للشرع، يعني: أن يكون موافقاً للفعل إلا بعد عرضه على الشرع...
الشيخ : أنتم فاهمين هذا؟يقول: لا يلزم من تحسين الإنسان للعمل أن يكون صواباً، كذا؟
الطالب: نعم. هذا صح ....
الشيخ : نعم. أنا أخشى أنه يرد علينا هذا.
الطالب: كيف؟
الشيخ : أخشى أنه يقول القائل: هذا في غير المؤمنين، لأنهم هم الذين زين لهم سوء العمل، مثلما قال ابن مسعود: ما رآه المسلمون حسناً فهو عند الله حسن.هذا فيها هذا الإيراد، إذاً: تُلغى لئلا... محمد!
أنتم ما ترون فيها دليل على مذهب أهل السنة والجماعة.
الطالب: نعم الرد على القدرية.
الشيخ : الرد على القدرية.
الطالب: القدرية والمرجئة.
الشيخ : ... القدرية ... زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] لأن هذا سبب ضلالهم، تزيين العمل لهم هذا سبب الضلال.
وغلاة القدرية يقولون: إن أفعال العبد ما لله فيها تعلق إطلاقا، لا بتقدير ولا بخلق ولا بتزيين ولا بشيء.
يكون هذا فيه ردٌ على القدرية.أما المرجئة فلا أعرف وجهه.
الطالب: أعمالهم.
الشيخ : هاه؟
الطالب: .... زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] ....
الشيخ : على الجبرية هذا.
الطالب: على الجبرية نعم.
الشيخ : ليس المرجئة.
الطالب: لكن هم لا يؤمنون؟
الشيخ : نعم؟
الطالب: هم لا يؤمنون بالآخرة.
الشيخ : من؟
الطالب: القدرية.
الشيخ : لا لا. يؤمنون بالآخرة، لكن ما يؤمنون أن الله له تعلق بأفعال العبد، والآية يقول الله فيها: زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4].
الطالب: نعم لكن هذا جواب الشرط بأنهم لا يؤمنون.
الشيخ : ما يخالف، هم لا يؤمنون لكن تزيّن لهم الأعمال السيئة فيعملوها، فلله تعالى التأثير في أفعالهم.
الطالب: ..... لكنه من الآية.
الشيخ : لا من الآية ما فيها شيء. زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4].
الطالب: نعم. لكن هم لا يؤمنون.
الشيخ : بماذا؟
الطالب: نفس القدرية .....
الشيخ : لا. يؤمنون، لكن كون الله يقول: زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] فينقل تزيين العمل إليه، يدل على نفي القول، وإلا هم يؤمنون بالآخرة، ويرون أنهم مسلمون.
وفيها أيضاً أعمالهم ليست بالأعمال ........ رداً على الجبرية، لأن الجبرية ما ينسبون العمل للإنسان إلا على سبيل المجاز، إذ أنهم يرون أن الإنسان مُجبر على العمل.
الطالب:... ولكن .... لا يؤمنون.
الشيخ : لا. يؤمنون هم.. يؤمنون بالآخرة، لكنهم لا يؤمنون بأن الله تعالى له تعلق بفعل العبد.
الطالب:..... أنهم لا يؤمنون .....
الشيخ : لا لا. ما أنا أقول أن فعل المرجئة سيئ يزين لهم عملهم، لو كنت أقول يستفاد منها أن القدرية زيّن له سوء العمل صحيح تردون علي انهم يؤمنون بالآخرة يقولون: هم يؤمنون بالآخرة، لكن إضافة تزيين الأعمال إلى الله هذا الذي فيه الرد.
الطالب:.....
الشيخ : نعم؟
الطالب: فيه دليل هذه الآية ........ أن كل شيء ............
الشيخ : لا. هذا من تزيين الله زَيَّنَّا لَهُمْ أَعْمَالَهُمْ [النمل:4] الله الذي زيّن.
الطالب: قوله: وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [الأنعام:43].
الشيخ : هذه ما هي بذاك المعنى .........
الطالب: .... بأن الذين لا يؤمنون .....
الشيخ : نعم صحيح، أن هؤلاء الذين لا يؤمنون بالآخرة يرون أن أعمالهم حسنة، ولهذا يصرون عليها ويفتخرون بها، وقد قال أبو سفيان في أحد: اعل هبل.
الطالب: يا شيخ! كيف تكون مزيّنة لهم يعني: في غاية.... ولكنهم يفتخرون بها مع أنهم في حيرة وعمى.
الشيخ : نعم. هم في حيرة وعمى بالنسبة للإيمان بالآخرة وبالنسبة للقلق، لكن عندما أنهم يستمرون في هذه الأعمال يرونها على حق.
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الطالب:.... العمل مع الحيرة يعني التي ......
الشيخ : هم يعملون مثلاً المعاصي ويتزين لهم، فيرون أنه لا بأس به، مثلما يرون مثلاً الذين يرابون يرون أن الربا أنه مصدر اقتصادي وأنه لا بأس به، الذين يعملون الشطرنج يقولون: هذا عملٌ طيب لأنه ينمّي الفكر والعقل، الذين يعملون الأشياء مثل السرقات وغيرها، المهم أنهم تزيّن لهم سوء عملهم.
الطالب: ..... الأعمال يراها حسنة وأطفاله يرون ذلك يحتار في...؟.
الشيخ : لا لا، ما هو بيحتار هنا في نتيجتها، يحتار في الأمر كله حتى في الإيمان بالآخرة يحتار، ويزعم أن نتيجته بالنسبة له حسنة، ولهذا زيّن له.. يزعم أن نتيجة هذا العمل السيئ أنها حسنة.
الطالب: كيف يتحيرون .....؟
الشيخ : لا لا، ما هم يتحيرون في ....، هم يتحيرون في أمرهم كله، حتى في أمر الآخرة ما عندهم يقين.
الطالب: نرى بعض أهل المعاصي تجد يعني يعترف أنه على خطأ يقول: أنا على الباطل والله يغفر لي، كيف يعني ...؟
الشيخ : هذا مزيّن له وهو الرجاء في غير محله.. كونه إن كان يرجو الله يغفر له في غير محله هذا من سوء العمل، العاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.
الطالب: هل هذا في الكفار؟
الشيخ : إي نعم.
الطالب: لكن ما يرد عليه.
الشيخ : لا لا، لو ورد فهو هذا جوابه، لأن المعاصي في الحقيقة شاملة .... الكفار وغير الكفار، وكل من عصى ففيه نقصٌ في الإيمان بالآخرة، كل إنسان يعص الله فإيمانه بالآخرة فيه نقص.
طيب. عندك سؤال أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الطالب: ...
الشيخ : لا. هذا المعنى الخاص ما يسقط عليه.
الطالب: .....
الشيخ : لا. الله ما تحدث عن المشركين، ما قال: إن المشركين، قال: إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ [النمل:4].
الطالب: ....
الشيخ : لا، النص يخاطب من لا يؤمن من هؤلاء ومن هؤلاء.يلا يوسف
أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الطالب: عذاب الدنيا والآخرة.
الشيخ : إثبات العذاب؟
الطالب: نعم، في الدنيا والآخرة، الذين لا يؤمنون.
الشيخ : في الدنيا والآخرة من أين؟
الطالب: أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَهُمْ سُوءُ الْعَذَابِ وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الشيخ : سوء العذاب يعني في الدنيا سوء العذاب، وإلا في الآخرة؟
الطالب: لا. في الدنيا.
الشيخ : وايش الدليل أنه في الدنيا؟
الطالب: لأنه قال: وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
الشيخ : .... سوء العذاب في الدنيا والآخرة، وفي الجملة الثانية تدل على أنه ما لهم حظ من الآخرة أبداً.
هذه .... المؤلف يجي على ما قلت، نحن أشرنا أنه العموم.وأفاد الجملة الثانية أنه ما لهم حظٌ أبداً في الآخرة.
طيب. محمد!
الطالب: من نفس الآية؟
الشيخ : نعم من نفس الآية.
الطالب: أن هؤلاء ...
الشيخ : أحمد!
الطالب: الإيمان ....
الشيخ : تفيد أن الناس في الآخرة ثلاثة أقسام:
الطالب:أخسرون، وخاسرون، ورابحون
الشيخ : أخسرون، وخاسرون، ورابحون نعم.
الطالب: ....
الشيخ : يراه، الأمور مادية الجنة نعيمٌ بدني وقلبي.
الطالب: ...
الشيخ : صحيح هذا التقسيم واضح، لكن من الآية ليس مأخوذ، وإلا ما فيه شك أن الخسارة معنوية ومادية.
مصطفى!
الطالب: ....
الشيخ : يستفاد من هذا تنوع العذاب طبعاً بحسب المعاصي، لأن الجزاء من جنس العمل.
الطالب: ... عدم وجود .... عدم الإيمان بالآخرة قد يكون عندهم من النعم، يعني: قد لا .... يعني من الذين لا يؤمنون بالآخرة، ....
الشيخ : عبّر هذه. يعني تقول: هم في الآخرة هم الأخسرون يعني معناه أنه قد يكون في الدنيا يربحون، كذا قصدك؟
الطالب: لا. يربحون يعني
الشيخ : ماديا
الطالب:مادياً.
الشيخ : ما رأيكم في هذا؟
الطالب: الدنيا جنة الكافر وسجن المؤمن.
الشيخ : دع الحديث، سجن المؤمن وجنة الكافر، لكن .... أنه هل يؤخذ من هذا أن قوله: وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5]؟
الطالب: ما يلزم.
الشيخ : أنه يلزم أن يكونوا في الدنيا رابحين؟
الطالب: لا. ما يلزم.
الشيخ : يعني: مسكوت عنه في الواقع، هو في الحقيقة في الحياة الدنيا مسكوتٌ عنه، لكن في الآخرة أخسرون.
الطالب: .......
الشيخ : لا. يقال مسكوت عنها وبس، قد يربحون وقد يخسرون.
الطالب: في الآخرة يخسرون، زينا لهم أعمالهم ......
الشيخ : على العموم، المؤلف يضيف الدنيا، فعلى هذا معناه أنه ما لهم في الدنيا حظ أيضاً، إذا كان سوء العذاب يعني: بالقتل والأسر، معناه ما لهم حظ في الدنيا.
المهم أن الآية تفيد أنهم الأخسرون في الآخرة فقط وَهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخْسَرُونَ [النمل:5].
وهل يلزم أن يكونوا هم الأخسرين في الدنيا؟ ما يلزم.
الطالب: ....
الشيخ : نعم، لكن ما يفهم من الآية أنهم رابحون في الدنيا، يفهم من الآية أنهم في الدنيا مسكوتٌ عنه، قد يربحون وقد يخسرون يعني مسكوتٌ عنه، لكن سوء العذاب قد يُقتل الإنسان إذا فسّرنا سوء العذاب كما عند المؤلف بالأسر والقتل قد يُقتل وهو غني، فيكون رابحاً مع أنه يؤسر ويُقتل، طيب ما فيه إثبات الآخرة؟
الطالب: .....
الشيخ : وَهُمْ فِي الآخِرَةِ [النمل:5] ومن هذه أيضاً. نعم يا عبد الله!
الطالب: ....
الشيخ : من لم يؤمن بالآخرة فهو كافر؟
الطالب: .....
الشيخ : ما يخالف، هم يعني الذين لا يؤمنون بالآخرة هم الأخسرون.يعني: إذا أعدنا الآية على ما قبل.
الطالب: .... على ما قبل.
الشيخ : على ما قبل.
الطالب: .... هم الأخسرون.
الشيخ : نعم، لكن هم في الآخرة هذا خبر بأنهم خاسرون في الآخرة، لكن لماذا؟لأن الآية إِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ ... [النمل:4] ثم ذكر وإنك لتلقى القرآن في شيء بعد؟
الطالب: الخسران منحصر فيهم.........
الشيخ : أن الأخسر.
الطالب: منحصر فيها. يعني: عاد مسند إلى الضمير .....
الشيخ : صحيح، هو على كل حال فيه حصر، ولا شك أنه من الأخسرون وإلا غيرهم لو خسروا فليسوا بهذا الوصف.
الطالب: ......
الشيخ : لأنه لو خلّدوا لكانوا أخسرين. هذا صحيح يقول: يفهم منه الرد على الخوارج والمعتزلة، لأنهم لو خلدوا في النار كما يقول هؤلاء لكانوا داخلين في الأخسرين.
الطالب: ...
الشيخ : لأن أهل الكبائر يؤمنون بالآخرة، والأخسرون؟
الطالب: الذين لا يؤمنون بالآخرة
الشيخ : الذين لا يؤمنون بالآخرة، فإذا قلنا إن أهل الكبائر الذين يؤمنون بالآخرة يكونون أخسرين أيضاً؟ صار ما اختص الخسر أو الخسران أو الأخسرية ما اختصت بهؤلاء. ما هي واضحة هذه؟ أظنه واضح للجميع.
لو قلنا إن أهل الكبائر الذين يؤمنون بالآخرة أنهم مخلدون في النار.. لو قلنا أنهم مخلدون لاتصفوا بهذا الوصف، لكانوا من الأخسرين، وإلا لا؟مع أن الله إنما حصر الأخسر في الذين لا يؤمنون بالآخرة.
الطالب: ....
الشيخ : يعني أن له ربحاً ليس هو الرابح، لأنه قد يخسر، نحن قلنا أن الناس ثلاثة أقسام: خاسر، ورابحٌ: رابح ربحاً لا خسارة فيه، وأخسر.فصاحب المعاصي من المؤمنين هو في حكم الخاسرين، لكنه ليس الأخسر في شيء بعد؟.
الطالب:.... أحوال الفاسدين .....
الشيخ : سامعين كلامه ؟أن الله يبصّر المؤمنين بأوصاف غير المؤمنين .........
الطالب: بأحوال الكافرين في الآخرة.
الشيخ : بأحوال الكافرين في الآخرة، لماذا؟
الطالب: .....
الشيخ : للتحذير.
الطالب: ......
الشيخ : من قوله: هدى؟ لا. هذه غير هذه، يعني قصد مصطفى يقول: فيه دليل على بلاغة القرآن مثلاً أنه يبيّن أحوال الكافرين للتحذير منهم
الفتاوى المشابهة
- فوائد الآية (( ومن الناس من يقول آمنا بالله... - ابن عثيمين
- فوائد الآية (( ومن الناس من يقول آمنا بالله... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << الذين ءاتيناهم الكتاب من... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" ومن الناس من يقول آمنا با... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << الذين يقيمون الصلاة وي... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << الذين ءاتيناهم الكتاب... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << أولآئك الذين لهم سوء الع... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << أولآئك الذين لهم سوء ا... - ابن عثيمين
- تتمة تفسير قوله تعالى : << إن الذين لا يؤمنو... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << إن الذين لا يؤمنون بالأخ... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << إن الذين لا يؤمنون بال... - ابن عثيمين