تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد قوله تعالى : << تلك ءايات الكتاب المبي... - ابن عثيمينفي هذه الآيات الكريمة أولاً: بيان عظم القرآن وعلُّوه وذلك عن طريق الإشارة إليه بالبعد: تلك آيات.ثانياً: أن هذا القرآن مكتوب لقوله الكتاب  الذي نعلم من ك...
العالم
طريقة البحث
فوائد قوله تعالى : << تلك ءايات الكتاب المبين >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
في هذه الآيات الكريمة أولاً: بيان عظم القرآن وعلُّوه وذلك عن طريق الإشارة إليه بالبعد: تلك آيات.
ثانياً: أن هذا القرآن مكتوب لقوله الكتاب الذي نعلم من كتابته ثلاثة أمور: اللوح المحفوظ، والمصاحف، والصحف التي في أيدي الملائكة.
طيب ومن الفوائد أيضا أن هذا القرآن مظهر مبين للأمور، لقوله: المبين فهو مظهر ومبين للأمور.
طيب هل حذف المتعلَّق المبين يستفاد منه عموم إبانة القرآن لكل شيء ولّا لا؟ حَذفُ المتعلق هذا من القواعد التفسيرية أن حــــذف المتعلق يفيد العموم ووجدك عائلا فأغنى ما قال: فأغناك، لأن الله أغـــناه وأغـــــنى به،
ووجدك ضالا فهدى ما قال هداك ليش؟ لأن الله هداه وهدى به نعم؟ طيب، إذاً حذف المتعلق في قوله المبين يدل على أنه مبين لكل شيء، ويدل لذلك قوله تعالى: وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء واضح؟ إذاً أي مشكلة علينا في الدين......؟ من القرآن، والقرآن يرشدنا إلى الأخذ بالسنة: وما آتاكم الرسول فخذوه وحينئذ لا يبقى في الدنيا مشكلة إلا وجد حلها في الكتاب وفي السنة، لكن القصور عن فهمها يكون له سبب: إما هوى متبع وإما جهل، إما من ثَمَّ ما أراد الحق يريد هوى ويبحث في الكتاب والسنة لعله يجد ما يبرر ما ذهب إليه، مثلا إنسان يريد أن يبرر الاشتراكية راح يدور في الكتاب والسنة ما يؤيد هذا الرأي ما قصدُه الحق، ويدل لذلك أنه لو وجد في القرآن والسنة ما يخالفه تركه وطلب غيره واضح، وهكذا أيضاً كل هؤلاء الذين يريدون أن يشرعوا قوانين أو أمور فقيهة أو شيء إذا كانوا إنما يركضون إلى الكتاب والسنة من أجل أن يبرروا مواقفهم فإذا رأوا ما يخالفها أغمضوا أعينهم، وإن رأوا ما يشير إليها ولو لإبطالها فتحوا أعينهم إلى رؤوسهم، هؤلاء الغرض مما يفتحون لكن كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية قال كلمة مرت علينا من قبل كلمة عظيمة وهي: " من تدبر القرآن طالبا الهدى منه تبين له غاية الحق " لأنه يعرف الحقيقة وزنها ثقيل، من تدبر القرآن طالبا الهدى منه أمرين تدبر وطلب هدى، تدبر الفعل، وطلب الهدى النية الصالحة، طالبا الهدى منه تبين له طريق الحق هذا جواب الشرط، والشيخ رحمه الله جزم به لأنه في القرآن لا شك في ذلك، إذاً القرآن مبين لكل الأمور إما من القرآن نفسه أو مما يرشد إليه وذلك في التحويل على السنة، أحيانا يعترضنا مسائل نبحث عنها في كتب الفقها، فقهاء الحنابلة وفقهاء الشافعية وغيرهم ما نجدها نرجع إلى القرآن والسنة نجدها موجودة تتبين لك، واضح؟ والكتاب والسنة الرجوع إليهما يفيد الإنسان حقيقة فائدتين عظيمتين.
أولاً: الطمأنينة والاستقرار لأن اتباع كلام أهل العلم وإن كان الإنسان قد يطمئن له بعض الشيء لكن ما يكون طمأنينته إليه كطمأنينته إذا ما دل عليه الكتاب والسنة.
الشيء الثاني: أنه يستطيع أن يقنع غيره ويُطَمئن غيره صح ولا لا؟ لأنه لو قال لك إنسان: طيب ما الدليل من يقول هذا حرام، نقول: لأن الله يقول: حرام أو أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: حرام، حينئذ يطمئن، لكن لو تقول له لأنه في الكتاب الفلاني حرام، الكتاب الفلاني هل صدر عن وحي؟ لا، إذاً الفائدة هذه الطمأنينة وإقناع الغير...مسلما ولهذا أنا أحب أن يكون دائماً رجوعنا إلى الكتاب والسنة، وليس معنى ذلك أنني أقول: نطرح كلام أهل العلم، لا، كلام أهل العلم مفاتيح لهذه الخزائن، وكم من إنسان ما يهتدي بالكتاب والسنة إلا حيث يدخل ما دخله هؤلاء العلماء، فالفرق بين من يقول: اتبع الكتاب والسنة واقتد بكلام أهل العلم بالنسبة لفتح هذه الخزائن من الكتاب والسنة، ومن يقول: اقتد بالكتاب والسنة واطرَح كلام أهل العلم ولا تلتفت له ولا تعدَّه شيئا هذا مو بصحيح، يعني بعض الناس الآن ما يرى كلام أهل العلم شيئا إطلاقاً، ولا يرجع إليه أبدا، وهذا ماهو بصحيح، فدائماً الحق يكون بين طرفين متطرفين طيب إذاً القرآن سبيل لكل شيء

Webiste