قال الله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الأخرة إن الله على كل شيئ قدير >>
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [العنكبوت :20] ثم الله ينشئ الأول أتي بالصيغة الفعلية وهنا أتى بالجملة الاسمية لِيفيد تَقَرُّر هذا الأمر وتأكُّدَه، وقولُه: ثُمَّ الله الله هنا علمٌ على البارِي جل وعلا وأصلُها الإِلَه فحُذِفَتِ الهمزة تخفيفًا لكثْرَة الاستعمال كما حُذِفَت مِن الناس، والإله معناه المعبود بحق أو بغير حق أو لا؟ الإله معناه المعبود سواءٌ بحق أو بغير حقّ وعلى هذا فيكُون الله هُنَا هُو المعبود بحَقّ بدليل قوله: لَا إله إلا الله يعني لا معبود حَقٌّ إلا الله سبحانه وتعالى واضح يا جماعة؟ فعلى هذا نقول: الله علمٌ على الباري جل وعلا وأصلُه الإله بمعنى المألُوه أي المعبود، والأصل أنَّ الإله بمعنى المعبود بحق أو بباطل ولكنَّها إذا قلت: لا إله إلا الله فالمعنى لا إلَهَ حقٌّ يعني لا إله هو حق إلا الله عز وجل يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ يقول مدًّا وقَصْرًا مع سكون الشين " مدًّا كيف أنطِق بها
الطالب: النشاءة
الشيخ : النَّشَاءَةَ الآخِرة وقصرًا مع سكون الشين النَّشْأَةَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ وقوله يُنشِئُ النَّشْأَةَ يحتَمِل أن تكون مصدرًا كما تقول يضْرِبُ الضربة ويحتمل أن تكون بمعنى اسم المفعول أي ينشئ الـمُنْشَأ الآخِر والمعنى واحد أنَّ الله سبحانه وتعالى يُنشِئ الخلق مَرَّةً ثانية فإذا قال قائل: كيف نسميه نشأة وهو إعادة؟ قلنا: الجواب على ذلك أنَّ هذه الإعادة تختلف عن سابقَتِها اختلافًا كثيرًا فهي بالنسبة إليها نشأة لأَنَّ حيَاة الآخرة مِي هي مثل الحياة الدنيا حياةُ الآخرة حياة أبدية، وحياة الدنيا حياةُ فناءٍ ولذلك تجدُها ناقصة يُخلَق الإنسان مِن ضعف إلى قوة إلى ضَعْف، أمَّا الإعادة فإنه يُخْلَقُ لِلأبد فلذلك سُمِّيَت نشأة وإن كانت هي إعادة، لِاختلاف الحالين، انظروا إلى الجنين في بطنِ أمه قال الله تعالى فيه بعد أن ذكَرَ أطواره: ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ [المؤمنون :14] وهل هو إنشَاء ولا تَطْوِير؟ تطوِير لكنَّه لما كان التطوير الأخير الذي فيه نفْخ الروح يختلف عن الأول، في الأول وهو في بطن أمه جَمَاد ثم تُنْفَخ فيه الروح فيكون نشْأَة جديدة غير الأولى فسُمِّي نشأة وإن كان تطويرًا مِن حال إلى حال، إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [العنكبوت :20] ومِنْه البدء والإعادة " هذه الجملة تعليل لِما سبق مِن كونه ابتدأ الخلق ثم أعادَه لأنَّ الله على كل شيء قدير، والقدرة هي وصفٌ يتمكَّنُ به الفاعل مِن الفعل بدُون عجْز، وهل هي القوة أو غيرها؟ غيرُ القوة، القُوَّة يقابِلُها الضعف وهذه يقابلها العَجْز تمام؟ ويظهَر ذلك بالمثال: مثلًا أنا حمَلْتُ هذا الكتاب لكن بمشقة ماذا أُوصَف به؟ قادِر ولكن لستُ قويًّا، وآخر أرادَ أن يحمل هذا الكتاب عَجِز عنه هذا عَاجِز، والثالث أخذَه كأنَّه ريشة في يده هذا قادر قَوِيّ، فتَبَيَّن بهذا أنَّ القدرة غير القوة، كذلك أيضًا القدرة يُوصَف بها ذي الشعور ولا يُوصَفُ بها غيرُه فهل أنت تقول للحديد أنه قادر؟ لا، القوة يُوصَف بها ذُو الشعور وغيره فتقول للحديد قوي وتقول للإنسان قوي، نعم والله سبحانه وتعالى موصُوف بالقُدْرة وموصوفٌ بالقوة إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات :58] طيّب عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عامّ مخصوص ولَّا لا؟ هذا على عُمُوم ما يُخصص بشيء وقال صاحب الجلالين وهو السيوطي قال: "وخَصَّ العقلُ ذاتَه فليس عليها بقَادِر" خَصَّ العقلُ ذاتَه يعني ذاتَ الله فليس عليها بقادر قال هذا في سورة المائدة لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة :120] قال إنَّ العقل يُخَصِّص هذا العموم، ونحن نقول: لا يخصص هذا العموم مِن العقول إلا العقل الفاسد الذي يرَى امْتِنَاع قيامِ الأفعال الاختيارية بالله عز وجل، أمَّا العقل الصحيح السليم فهو يري أنَّ الله يفعل ما شاء ينزل ويستوي على العرش، نعم ويستوي إلى السماء ويضْحَك ويعْجَب وغير ذلك مِن الأفعال الاختيارية التي تليق بجلالِه سبحانه وتعالى فقولُه "خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " هذا خطأٌ عظيم إذا كانَ ما يقدِر على نفسه كيف يقدِر على غيره؟ هذا مِن أكبر المـُحَال ومِن أكبر الغلط، لكن لو قال قائل: لعل المؤلف يريد أنَّه لا يقدر على إفناء نفسه مثلًا أو على خلْق مُمَاثِلٍ له، قلنا هذا ما تتعَلَّق به القدرة أصلًا القدرة لا تتعلق أصلًا بالشيء المستحيل إطلاقًا فهو غيرُ داخلٍ في العموم مِن الأصل، فليس بِمُخْرَج منه هنا عبارة يقولها بعض الناس يقول "إنَّه على ما يشاء قدير "ما رأيكم بهذا التعبير؟ هذا التعبِير خطأ لأَنَّ الله تعالى يقول: عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كُلّ شيء فهو قادر على ما يشَاء وما لا يشَاء، حتى الذي لا يشاؤُه قادِرٌّ عليه فلو شائَه لَفَعَلَه نعم ما هو بس على اللي يشاء فقط، ثم إنَّ هذه العبارة "على ما يشاء قدير " مخالفة لما جاء به القرآن، القرآن وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وكان الله على كل شيء قديرًا ثم إنَّ بعض أهل العلم يقولون إنَّ هذه العبارة تُوحِي بمذهب المعتزلة الذين يقُولون بأنَّ الإنسان مُسْتَقِلٌّ بعمله فقالوا إنَّه إذا كان الإنسان مُستقِلًّا بعمله لا دخل لِمَشِيئَةِ الله فيه فمعناه أنَّ الله عاجزٌ عن عمل الإنسان وهذا خطير كما هو معروف، فالذي ينبغي أن نقول إنه على كل شيء قدير على الإطلاق، فإذا قال قائل: ألا يَنْتَقِضُ علينا هذا بقوله تعالى: وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ [الشورى :29] قلنا: المشيئة هنا عائدة إلى إيش؟ على الجمع ولا على القدرة؟ على الجمع لا على القدرة، المعنى أنَّه إذا شاء أن يجمَعَهم جمعَهم بدون عجز سبحانه وتعالى فلا تُنَافِي ما قلنا، يقولون: إنَّ الشيطان جمع جنوده أو هم اجتمعوا إليه فقالوا: له إنَّك تفرَحُ بموتِ العالم ولا تفرَح بموت العابد، قال: نعم العابِد إذا مات ما يهم يموت عن نفسه، لكن العالم إذا مات يمُوت عن عَالَـم وإذا بَقِي يُفسِد علينا الأمور. فالمراد بالعلماء الحقيقين الذين يعمَلون ويدْعون قال: يلَّا بروح أنا وياكم للعالم أذهب أنا وأنتم إلى عالم نسأَلُه وإلى عابد، يقولون: إنه ذهبوا إلى العابد قالوا له: هل يقدِر الله أن يخلق مثل نفسِه؟ قال: نعم يقدِر أن يخلق مثل نفسه يقدر الله أن يخلق مثل نفسه، ويش الدليل؟ قال: لأن الله على كل شيء قدير ماذا حصل لهذا الرجل؟ كفَر، أي إنسان يعتقد هذا الاعتقاد فهو كَافِر وهو أيضًا غير صحيح مهما كان ما يمكن، لو لم يكن مِن الفَرْق، الفرْق عظيم جدًّا لكن لو لم يكن إلَّا أن هذا الإله - لَو قُدِّر- مَخلوق والإلهُ الحق غير مخلوق، وجاءُوا إلى العالم وقالوا له هل يقدر الله أن يجعل حتى السماوات والأرض في بيضة واحدة، فقال: إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، لو أراد ذلك لفعلَه .. مع أنَّ الأخير يمكن يُنْكَر حسب ما يبدو للناس أكثَر مِن الأوَّل، والحاصل أنَّنَا نقول: إن الإنسان إذا قرَأَ قولَه تعالى: إنَّ الله على كل شيء قدير لا يجُوز أن يَقَعَ في نفسه استثناء شيء من هذا العموم بل يكون على عمومه بدون تفصيل نعم
الطالب: النشاءة
الشيخ : النَّشَاءَةَ الآخِرة وقصرًا مع سكون الشين النَّشْأَةَ ثُمَّ اللَّهُ يُنشِئُ النَّشْأَةَ الآخِرَةَ وقوله يُنشِئُ النَّشْأَةَ يحتَمِل أن تكون مصدرًا كما تقول يضْرِبُ الضربة ويحتمل أن تكون بمعنى اسم المفعول أي ينشئ الـمُنْشَأ الآخِر والمعنى واحد أنَّ الله سبحانه وتعالى يُنشِئ الخلق مَرَّةً ثانية فإذا قال قائل: كيف نسميه نشأة وهو إعادة؟ قلنا: الجواب على ذلك أنَّ هذه الإعادة تختلف عن سابقَتِها اختلافًا كثيرًا فهي بالنسبة إليها نشأة لأَنَّ حيَاة الآخرة مِي هي مثل الحياة الدنيا حياةُ الآخرة حياة أبدية، وحياة الدنيا حياةُ فناءٍ ولذلك تجدُها ناقصة يُخلَق الإنسان مِن ضعف إلى قوة إلى ضَعْف، أمَّا الإعادة فإنه يُخْلَقُ لِلأبد فلذلك سُمِّيَت نشأة وإن كانت هي إعادة، لِاختلاف الحالين، انظروا إلى الجنين في بطنِ أمه قال الله تعالى فيه بعد أن ذكَرَ أطواره: ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ [المؤمنون :14] وهل هو إنشَاء ولا تَطْوِير؟ تطوِير لكنَّه لما كان التطوير الأخير الذي فيه نفْخ الروح يختلف عن الأول، في الأول وهو في بطن أمه جَمَاد ثم تُنْفَخ فيه الروح فيكون نشْأَة جديدة غير الأولى فسُمِّي نشأة وإن كان تطويرًا مِن حال إلى حال، إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [العنكبوت :20] ومِنْه البدء والإعادة " هذه الجملة تعليل لِما سبق مِن كونه ابتدأ الخلق ثم أعادَه لأنَّ الله على كل شيء قدير، والقدرة هي وصفٌ يتمكَّنُ به الفاعل مِن الفعل بدُون عجْز، وهل هي القوة أو غيرها؟ غيرُ القوة، القُوَّة يقابِلُها الضعف وهذه يقابلها العَجْز تمام؟ ويظهَر ذلك بالمثال: مثلًا أنا حمَلْتُ هذا الكتاب لكن بمشقة ماذا أُوصَف به؟ قادِر ولكن لستُ قويًّا، وآخر أرادَ أن يحمل هذا الكتاب عَجِز عنه هذا عَاجِز، والثالث أخذَه كأنَّه ريشة في يده هذا قادر قَوِيّ، فتَبَيَّن بهذا أنَّ القدرة غير القوة، كذلك أيضًا القدرة يُوصَف بها ذي الشعور ولا يُوصَفُ بها غيرُه فهل أنت تقول للحديد أنه قادر؟ لا، القوة يُوصَف بها ذُو الشعور وغيره فتقول للحديد قوي وتقول للإنسان قوي، نعم والله سبحانه وتعالى موصُوف بالقُدْرة وموصوفٌ بالقوة إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ [الذاريات :58] طيّب عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عامّ مخصوص ولَّا لا؟ هذا على عُمُوم ما يُخصص بشيء وقال صاحب الجلالين وهو السيوطي قال: "وخَصَّ العقلُ ذاتَه فليس عليها بقَادِر" خَصَّ العقلُ ذاتَه يعني ذاتَ الله فليس عليها بقادر قال هذا في سورة المائدة لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [المائدة :120] قال إنَّ العقل يُخَصِّص هذا العموم، ونحن نقول: لا يخصص هذا العموم مِن العقول إلا العقل الفاسد الذي يرَى امْتِنَاع قيامِ الأفعال الاختيارية بالله عز وجل، أمَّا العقل الصحيح السليم فهو يري أنَّ الله يفعل ما شاء ينزل ويستوي على العرش، نعم ويستوي إلى السماء ويضْحَك ويعْجَب وغير ذلك مِن الأفعال الاختيارية التي تليق بجلالِه سبحانه وتعالى فقولُه "خص العقل ذاته فليس عليها بقادر " هذا خطأٌ عظيم إذا كانَ ما يقدِر على نفسه كيف يقدِر على غيره؟ هذا مِن أكبر المـُحَال ومِن أكبر الغلط، لكن لو قال قائل: لعل المؤلف يريد أنَّه لا يقدر على إفناء نفسه مثلًا أو على خلْق مُمَاثِلٍ له، قلنا هذا ما تتعَلَّق به القدرة أصلًا القدرة لا تتعلق أصلًا بالشيء المستحيل إطلاقًا فهو غيرُ داخلٍ في العموم مِن الأصل، فليس بِمُخْرَج منه هنا عبارة يقولها بعض الناس يقول "إنَّه على ما يشاء قدير "ما رأيكم بهذا التعبير؟ هذا التعبِير خطأ لأَنَّ الله تعالى يقول: عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ كُلّ شيء فهو قادر على ما يشَاء وما لا يشَاء، حتى الذي لا يشاؤُه قادِرٌّ عليه فلو شائَه لَفَعَلَه نعم ما هو بس على اللي يشاء فقط، ثم إنَّ هذه العبارة "على ما يشاء قدير " مخالفة لما جاء به القرآن، القرآن وهو عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وكان الله على كل شيء قديرًا ثم إنَّ بعض أهل العلم يقولون إنَّ هذه العبارة تُوحِي بمذهب المعتزلة الذين يقُولون بأنَّ الإنسان مُسْتَقِلٌّ بعمله فقالوا إنَّه إذا كان الإنسان مُستقِلًّا بعمله لا دخل لِمَشِيئَةِ الله فيه فمعناه أنَّ الله عاجزٌ عن عمل الإنسان وهذا خطير كما هو معروف، فالذي ينبغي أن نقول إنه على كل شيء قدير على الإطلاق، فإذا قال قائل: ألا يَنْتَقِضُ علينا هذا بقوله تعالى: وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ [الشورى :29] قلنا: المشيئة هنا عائدة إلى إيش؟ على الجمع ولا على القدرة؟ على الجمع لا على القدرة، المعنى أنَّه إذا شاء أن يجمَعَهم جمعَهم بدون عجز سبحانه وتعالى فلا تُنَافِي ما قلنا، يقولون: إنَّ الشيطان جمع جنوده أو هم اجتمعوا إليه فقالوا: له إنَّك تفرَحُ بموتِ العالم ولا تفرَح بموت العابد، قال: نعم العابِد إذا مات ما يهم يموت عن نفسه، لكن العالم إذا مات يمُوت عن عَالَـم وإذا بَقِي يُفسِد علينا الأمور. فالمراد بالعلماء الحقيقين الذين يعمَلون ويدْعون قال: يلَّا بروح أنا وياكم للعالم أذهب أنا وأنتم إلى عالم نسأَلُه وإلى عابد، يقولون: إنه ذهبوا إلى العابد قالوا له: هل يقدِر الله أن يخلق مثل نفسِه؟ قال: نعم يقدِر أن يخلق مثل نفسه يقدر الله أن يخلق مثل نفسه، ويش الدليل؟ قال: لأن الله على كل شيء قدير ماذا حصل لهذا الرجل؟ كفَر، أي إنسان يعتقد هذا الاعتقاد فهو كَافِر وهو أيضًا غير صحيح مهما كان ما يمكن، لو لم يكن مِن الفَرْق، الفرْق عظيم جدًّا لكن لو لم يكن إلَّا أن هذا الإله - لَو قُدِّر- مَخلوق والإلهُ الحق غير مخلوق، وجاءُوا إلى العالم وقالوا له هل يقدر الله أن يجعل حتى السماوات والأرض في بيضة واحدة، فقال: إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون، لو أراد ذلك لفعلَه .. مع أنَّ الأخير يمكن يُنْكَر حسب ما يبدو للناس أكثَر مِن الأوَّل، والحاصل أنَّنَا نقول: إن الإنسان إذا قرَأَ قولَه تعالى: إنَّ الله على كل شيء قدير لا يجُوز أن يَقَعَ في نفسه استثناء شيء من هذا العموم بل يكون على عمومه بدون تفصيل نعم
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف : وقوله : ( وما تحمل من أنثى... - ابن عثيمين
- خطأ الجلال السيوطي في تفسيره في قوله :(( ...... - ابن عثيمين
- ورد في سورة الشورى قوله تعالى: ( وهو على جمعهم... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (ولقد علمتم النشأة الأولى. - ابن عثيمين
- باب : قول الله تعالى : (( قل هو القادر )) . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" والله على كل شيء قدير " و... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( وكان الله على كل ش... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وأن عليه النشأة الأخرى) - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظ... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظرو... - ابن عثيمين
- قال الله تعالى : << قل سيروا في الأرض فانظرو... - ابن عثيمين