تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وأصل الضلال في أهل الأرض إنما نشأ من هذين إما اتخاذ دين لم يشرعه الله أو تحريم ما لم يحرمه الله ولهذا كان الأصل الذي بنى الإمام أحمد وغيره من...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وأصل الضلال في أهل الأرض إنما نشأ من هذين : إما اتخاذ دين لم يشرعه الله . أو تحريم ما لم يحرمه الله . ولهذا كان الأصل الذي بنى الإمام أحمد وغيره من الأئمة عليه مذاهبهم أن أعمال الخلق تنقسم إلى : عبادات يتخذونها دينا ، ينتفعون بها في الآخرة ، أو في الدنيا والآخرة . وإلى عادات ينتفعون بها في معايشهم . فالأصل في العبادات: أن لا يشرع منها إلا ما شرعه الله . والأصل في العادات: أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله . وهذه المواسم المحدثة إنما نهى عنها لما حدث فيها من الدين الذي يتقرب به المتقربون كما سنذكره إن شاء الله . واعلم أن هذه القاعدة ، وهي : الاستدلال بكون الشيء بدعة على كراهته ، قاعدة عامة عظيمة ، وتمامها بالجواب عما يعارضها ، وذلك أن من الناس من يقول : البدع تنقسم إلى قسمين : حسنة ، وقبيحة ؛ بدليل قول عمر -رضي الله عنه- في صلاة التراويح : " نعمت البدعة هذه " وبدليل أشياء من الأقوال والأفعال أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وليست بمكروهة ، أو هي حسنة ؛ للأدلة الدالة على ذلك من الإجماع أو القياس . وربما يضم إلى ذلك من لم يحكم أصول العلم ، ما عليه كثير من الناس من كثير من العادات ونحوها ، فيجعل هذا أيضا من الدلائل على حسن بعض البدع ، إما بأن يجعل ما اعتاده هو ومن يعرفه إجماعا ، وإن لم يعلم قول سائر المسلمين في ذلك ، أو يستنكر تركه لما اعتاده بمثابة من إذا قيل لهم : تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا : حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا . وما أكثر ما قد يحتج بعض من يتميز من المنتسبين إلى علم أو عبادة ، بحجج ليست من أصول العلم التي يعتمد في الدين عليها . والغرض أن هذه النصوص الدالة على ذم البدع معارضة بما دل على حسن بعض البدع ، إما من الأدلة الشرعية الصحيحة ، أو من حجج بعض الناس التي يعتمد عليها بعض الجاهلين ، أو المتأولين في الجملة . ثم هؤلاء المعارضون لهم هنا مقامان : أحدهما : أن يقولوا إذا ثبت أن بعض البدع حسن وبعضها قبيح ، فالقبيح ما نهى عنه الشارع ، وما سكت عنه من البدع فليس بقبيح ، بل قد يكون حسنا ، فهذا مما قد يقوله بعضهم . المقام الثاني : أن يقال عن بدعة معينة : هذه بدعة حسنة ؛ لأن فيها من المصلحة كيت وكيت ، وهؤلاء المعارضون يقولون : ليست كل بدعة ضلالة . والجواب : أما القول إن شر الأمور محدثاتها ، وإن كل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ، والتحذير من الأمور المحدثات : فهذا نص رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلا يحل لأحد أن يدفع دلالته على ذم البدع ، ومن نازع في دلالته فهو مراغم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وأصل الضلال في أهل الأرض إنما نشأ من هذين إما اتخاذ دين لم يشرعه الله أو تحريم ما لم يحرمه الله ولهذا كان الأصل الذي بنى الإمام أحمد وغيره من الأئمة "

الشيخ : فالأول في الإيجاب والثاني في المنع اتخاذ دين لم يشرعه الله هذا إيجاب والتحريم هذا سلبي وأصل الضلال يعود على هذا إما إيجاب وإما سلب
القارئ : " ولهذا كان الأصل الذي بنى الإمام أحمد وغيره من الأئمة عليه مذاهبهم أن أعمال الخلق تنقسم إلى عبادات يتخذونها دينا ينتفعون بها في الآخرة أو في الدنيا والآخرة وإلى عادات ينتفعون بها في معايشهم فالأصل في العبادات أن لا يشرع فيها إلا ما شرعه الله والأصل في العادات أن لا يحظر منها إلا ما حظره الله وهذه "

الشيخ : هذا الأصلان متقابلان الأصل الأول يمنع من أي عبادة إلا بدليل والأصل الثاني إيش يباح كل شيء إلا بدليل يعني يسمح في كل شيء إلا بدليل إيه نعم
القارئ : " وهذه المواسم المحدثة إنما نهي عنها لما حدث فيها من الدين الذي يتقرب به المتقربون كما سنذكره إن شاء الله واعلم أن هذه القاعدة وهي الاستدلال بكون الشيء بدعة على كراهته "

الشيخ : وهي وهي
القارئ : " وهي الاستدلال بكون الشيء بدعة على كراهته قاعدة عامة عظيمة وتمامها بالجواب عما يعارضها وذلك أن من الناس من يقول البدع تنقسم إلى قسمين حسنة وقبيحة بدليل قول عمر رضي الله عنه في صلاة التراويح: نعمت البدعة هذه وبدليل أشياء من الأقوال والأفعال أحدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست بمكروهة أو هي حسنة للأدلة الدالة على ذلك من الإجماع أو القياس وربما يضم إلى ذلك من لم يحكم أصول العلم ما عليه كثير من الناس من كثير من العادات ونحوها فيجعلون هذا أيضا من الدلائل على حسن بعض البدع إما بأن يجعل ما اعتاد هو ومن يعرفه إجماعا وإن لم يعلم قول سائر المسلمين في ذلك أو يستنكر تركه لما اعتاده بمثابة من إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا وما أكثر ما قد يحتج بعض "

الشيخ : وما وما
القارئ : " وما أكثر ما قد يحتج بعض من يتميز من المنتسبين إلى علم أو عبادة بحجج ليست من أصول العلم التي يعتمد في الدين عليها والغرض أن هذه النصوص الدالة على ذم البدع معارضة بما دل على حسن بعض البدع إما من الأدلة الشرعية الصحيحة أو من حجج بعض الناس التي يعتمد عليها بعض الجاهلين أو المتأولين في الجملة ثم هؤلاء المعارضون لهم هنا مقامان
أحدهما إلى أن يقولوا إذا ثبت أن بعض البدع حسن وبعضها قبيح فالقبيح ما نهى عنه الشارع وما سكت عنه من البدع فليس بقبيح بل قد يكون حسنا فهذا مما يقوله بعضهم
والمقام الثاني أن يقال عن بدعة معينة هذه البدعة حسنة لأن فيها من المصلحة كيت وكيت وهؤلاء المعارضون يقولون ليست كل بدعة ضلالة
والجواب أما القول أن شر الأمور محدثاتها وإن كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والتحذير من الأمور المحدثات فهذا نص رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يحل لأحد أن يدفع دلالته على ذم البدع ومن نازع في دلالته فهو مراغم وأما المعارضات فالجواب عنها "


الشيخ : صحيح هذا واضح النبي عليه الصلاة والسلام لا شك أنه أفصح الخلق وأنه أعلم بالخلق وأنه أنصح الخلق لا شك في هذا فإذا كان يقول كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وكل هذه من صيغ العمومة وصورها ثابت بالإجماع لا أحد يعارض بأن كل تدل على العموم فمن ادعى أن شيئا من المحدثات سنة أو مباح فعليه عليه الدليل
ولا يمكن أن نخالف هذا العموم القاطع الذي أجمع عليه العلماء بأنه من صيغ العموم بمجرد أقيسة أقيسة فاسدة أما المعارضات التي أشار إليها فأجاب عنها المؤلف
وحينئذ نقول تقسيم البدعة إلى حسنة وقبيحة قول باطل معارض للحديث وهو كما قال شيخ الإسلام رحمه الله يقول نعم " فلا يحل لأحد أن يدفع دلالته على ذم البدع ومن نازع في ذلك فهو مراغم " ومراغمة الله ورسوله ليست بالأمر الهين نقول كل بدعة ضلالة وليس في البدع شيء حسن لكن إذا قال إن هذه بدعة وحسنة فهي إما ألا تكون بدعة وهو يظن أنها بدعة وإما ألا تكون حسنة وهو يظن أنها حسنة ولابد من هذا أما أن يثبت بأنها بدعة وأنها حسنة فكلا ولا يمكن أبدا نعم

Webiste