تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وكذلك قصدوا قبل أن تدخل الحجرة في المسجد. فروى ابن بطة بإسناد معروف عن هشام بن عروة، حدثني أبي، وقال :  كان الناس يصلون إلى القبر، فأمر عمر ب...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وكذلك قصدوا قبل أن تدخل الحجرة في المسجد . فروى ابن بطة ، بإسناد معروف عن هشام بن عروة ، حدثني أبي ، وقال : " كان الناس يصلون إلى القبر ، فأمر عمر بن عبد العزيز ، فرفع حتى لا يصلي إليه الناس ، فلما هدم بدت قدم بساق وركبة ، قال : ففزع من ذلك عمر بن عبد العزيز ، فأتاه عروة فقال له : هذه ساق عمر وركبته . فسري عن عمر بن عبد العزيز . وهذا أصل مستمر ، فإنه لا يستحب للداعي أن يستقبل إلا ما يستحب أن يصلى إليه ، ألا ترى أن الرجل لما نهي عن الصلاة إلى جهة المشرق وغيرها ، فإنه ينهى أن يتحرى استقبالها وقت الدعاء ، ومن الناس من يتحرى وقت دعائه استقبال الجهة التي يكون فيها الرجل الصالح ، سواء كانت في المشرق أو غيره ، وهذا ضلال بين ، وشرك واضح ، كما أن بعض الناس يمتنع من استدبار الجهة التي فيها بعض الصالحين ، وهو يستدبر الجهة التي فيها بيت الله وقبر رسوله صلى الله عليه وسلم وكل هذه الأشياء من البدع التي تضارع دين النصارى . ومما يبين لك ذلك ، أن نفس السلام على النبي صلى الله عليه وسلم قد راعوا فيه السنة ، حتى لا يخرج إلى الوجه المكروه الذي قد يجر إلى إطراء النصارى عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تتخذوا قبري عيدا " . وبقوله : " لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم ، فإنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله " ، فكان بعضهم يسأل عن السلام على القبر خشية أن يكون من هذا الباب ، حتى قيل له : إن ابن عمر كان يفعل ذلك . ولهذا كره مالك رضي الله عنه ، وغيره من أهل العلم ، لأهل المدينة كلما دخل أحدهم المسجد ، أن يجيء فيسلم على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه . وقال : " وإنما يكون ذلك لأحدهم إذا قدم من سفر ، أو أراد سفرًا ونحو ذلك . ورخص بعضهم في السلام عليه إذا دخل المسجد للصلاة ونحوها ، وأما قصده دائمًا للصلاة والسلام ، فما علمت أحدًا رخص فيه ، لأن ذلك النوع من اتخاذه عيدًا ، مع أنا قد شرع لنا إذا دخلنا المسجد أن نقول : " السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته " كما نقول ذلك في آخر صلاتنا . بل قد استحب ذلك لكل من دخل مكانًا ليس فيه أحد : أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، لما تقدم من أن السلام عليه يبلغه من كل موضع . فخاف مالك وغيره ، أن يكون فعل ذلك عند القبر كل ساعة ، نوعًا من اتخاذ القبر عيدًا . وأيضًا فإن ذلك بدعة ، فقد كان المهاجرون والأنصار على عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم يجيئون إلى المسجد الحرام كل يوم خمس مرات يصلون ، ولم يكونوا يأتون مع ذلك إلى القبر يسلمون عليه ، لعلمهم رضي الله عنهم بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرهه من ذلك ، وما نهاهم عنه ، وأنهم يسلمون عليه حين دخول المسجد والخروج منه ، وفي التشهد ، كما كانوا يسلمون عليه كذلك في حياته . والمأثور عن ابن عمر يدل على ذلك . قال سعيد في سننه : حدثنا عبد الرحمن بن زيد ، حدثني أبي ، عن ابن عمر : أنه كان إذا قدم من سفر أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال : السلام عليك يا أبا بكر السلام عليك يا أبتاه . وعبد الرحمن بن زيد وإن كان يضعف ، لكن الحديث المتقدم عن نافع - الصحيح - يدل على أن ابن عمر ما كان يفعل ذلك دائمًا ولا غالبًا .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وكذلك قصدوا قبل أن تدخل الحجرة في المسجد. فروى ابن بطة بإسناد معروف عن هشام بن عروة، حدثني أبي، وقال : كان الناس يصلون إلى القبر، فأمر عمر بن عبد العزيز، فرُفع حتى لا يصلي إليه الناس، فلما هُدم بدت قدم بساق وركبة ".

الشيخ : الله أكبر.
القارئ : " قال : ففزع من ذلك عمر بن عبد العزيز، فأتاه عروة فقال له : هذه ساق عمر وركبته. فسري عن عمر بن عبد العزيز وهذا أصل مستمر " .

الشيخ : عمر رحمه الله خاف أن يكون ذلك ساق النبي صلى الله عليه وسلم.
القارئ : " وهذا أصل مستمر، فإنه لا يستحب للداعي أن يستقبل إلا ما يستحب أن يصلى إليه، ألا ترى أن الرجل لما نهي عن الصلاة إلى جهة المشرق وغيرها، فإنه ينهى أن يتحرى استقبالها وقت الدعاء، ومن الناس من يتحرى وقت دعائه استقبال الجهة التي يكون فيها الرجل الصالح، سواء كانت في المشرق أو غيره، وهذا ضلال بَين، وشرك واضح ".

الشيخ : الآن في المدينة كثير من الجهال يستقبلون القبر سواء في المسجد أو خارج المسجد، فتجدهم جلوساً حول المسجد بين المسجد والبقيع متجهين إلى القبر، وتكون القبلة على يسارهم. نعم.
الشيخ يقول : " هذا ضلال بين وشرك واضح "، هذه ينبغي أن تقيد، لأنك قل أن تجدها في كتاب.
القارئ : " كما أن بعض الناس يمتنع من استدبار الجهة التي فيها بعض الصالحين، وهو يستدبر الجهة التي فيها بيت الله وقبر رسوله صلى الله عليه وسلم، وكل هذه الأشياء من البدع التي تضارع دين النصارى.
ومما يبين لك ذلك أن نفس السلام على النبي صلى الله عليه وسلم قد راعوا فيه السنة، حتى لا يُخرج إلى الوجه المكروه الذي قد يجر إلى إطراء النصارى عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم : لا تتخذوا قبري عيدا ، وبقوله : لا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم، فإنما أنا عبد فقولوا : عبد الله ورسوله ، فكان بعضهم يسأل عن السلام على القبر خشية أن يكون من هذا الباب، حتى قيل له : إن ابن عمر كان يفعل ذلك. ولهذا كره مالك رضي الله عنه وغيره من أهل العلم لأهل المدينة كلما دخل أحدهم المسجد أن يجيء فيُسلمُ على قبر النبي "


الشيخ : أن يسلمَ.
القارئ : " أن يجيئ فيسلمَ على قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه. وقال : وإنما يكون ذلك لأحدهم إذا قدم من سفر، أو أراد سفرًا ونحو ذلك. ورخص بعضهم في السلام عليه إذا دخل المسجد للصلاة ونحوها، وأما قصده دائمًا للصلاة والسلام، فما علمت أحدًا رخص فيه، لأن ذلك النوع من اتخاذه عيدًا ".

الشيخ : لأن ذلك نوع
الطالب : ...

الشيخ : بأل؟ ما أشار إلى نسخة.
القارئ : لا ما أشار.

الشيخ : اجعلوها نسخة.
القارئ : " لأن ذلك نوع من اتخاذه عيداً مع أنا قد شرع لنا إذا دخلنا المسجد أن نقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته كما نقول ذلك في آخر صلاتنا. بل قد استُحب ذلك لكل من دخل مكانًا ليس فيه أحد أن يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، لما تقدم من أن السلام عليه يبلغه من كل موضع. فخاف مالك وغيره، أن يكون فعل ذلك ".

الشيخ : قوله : استحب هذا يحتاج إلى دليل أن الإنسان إذا دخل بيتاً ليس فيه أحد يقول السلام عليك أيها النبي، والذي ينبغي أن لا يفعل، لأن الجهال يظنون أن الرسول في هذا المكان موجود، ففيه إيهام سيئ، وما دام عليه دليل تزول به المفسدة، فإنه لا ينبغي.
القارئ : " فخاف مالك وغيره أن يكون فعل ذلك عند القبر كل ساعة نوعًا من اتخاذ القبر عيدًا.
وأيضاً فإن ذلك بدعة، فقد كان المهاجرون والأنصار على عهد أبي بكر "
.

الشيخ : كلامه الأخير : " نوعاً من اتخاذه عيداً " يدل على أن النسخة التي عندنا التي ذكرنا أنكم تشيروا إليها هي الصحيحة قبل أربعة أسطر ، " لأن ذلك نوع من اتخاذه عيداً ".
القارئ : " وأيضاً فإن ذلك بدعة، فقد كان المهاجرون والأنصار على عهد أبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم يجيئون إلى المسجد كل يوم خمس مرات يصلون، ولم يكونوا يأتون مع ذلك إلى القبر يسلمون عليه، لعلمهم رضي الله عنهم بما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكرهُه من ذلك، وما نهاهُم عنه، وأنهم يسلمون عليه حين دُخول المسجد والخروج منه، وفي التشهد، كما كانوا يُسلمون عليه كذلك في حياته.
والمأثور عن ابن عمر يدل على ذلك . قال سعيد في سننه : حدثنا عبد الرحمن بن زيد، حدثني أبي، عن ابن عمر : أنه كان إذا قَدم من سفر أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فسلم وصلى عليه، وقال : السلام عليك يا أبا بكر السلام، عليك يا أبتاه . وعبد الرحمن بن زيد وإن كان يضعف، لكن الحديث المتقدم عن نافع - الصحيح - يدل على أن ابن عمر ما كان يفعل ذلك دائمًا ولا غالبًا "
.

Webiste