تم نسخ النصتم نسخ العنوان
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابل... - ابن عثيمينالقارئ : " وقد تقدم في ذلك من الآثار عن السلف والأئمة ما يوافق هذا ويؤيده، من أنهم كانوا إنما يستحبون عند قبره ما هو من جنس الدعاء له والتحية كالصلاة وا...
العالم
طريقة البحث
القراءة من قول المصنف مع التعليق عليه ومقابلة النسخ: " وقد تقدم في ذلك من الآثار عن السلف والأئمة ، ما يوافق هذا ويؤيده من أنهم كانوا إنما يستحبون عند قبره ما هو من جنس الدعاء له والتحية : كالصلاة والسلام . ويكرهون قصده للدعاء ، والوقوف عنده للدعاء ومن يرخص منهم في شيء من ذلك فإنه إنما يرخص فيما إذا سلم عليه ثم أراد الدعاء ، أن يدعو مستقبلًا القبلة إما مستدبر القبر وإما منحرفًا عنه ، وهو أن يستقبل القبلة ويدعو ، ولا يدعو مستقبل القبر ، وهكذا المنقول عن سائر الأئمة . ليس في أئمة المسلمين من استحب للمرء أن يستقبل قبر النبي صلى الله عليه وسلم ، ويدعو عنده ، وهذا الذي ذكرناه عن مالك والسلف ، يبين حقيقية الحكاية المأثورة عنه ، وهي الحكاية التي ذكرها القاضي عياض عن محمد بن حميد قال : " ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكًا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال له مالك : يا أمير المؤمنين ، لا ترفع صوتك في هذا المسجد ، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : { لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي } الآية ، ومدح قومًا فقال : { إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله } الآية ، وذم قومًا فقال : { إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون } الآية . وإن حرمته ميتًا كحرمته حيًا ، فاستكان أبو جعفر ، وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله . وقال الله تعالى : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله } الآية . فهذه الحكاية على هذا الوجه إما أن تكون ضعيفة ، أو مغيرة ، وإما أن تفسر بما يوافق مذهبه إذ قد يفهم منها ما هو خلاف مذهبه المعروف بنقل الثقات من أصحابه ، فإنه لا يختلف مذهبه أنه لا يستقبل القبر عند الدعاء ، وقد نص على أنه لا يقف عند الدعاء مطلقًا ، وذكر طائفة من أصحابه أنه يدنو من القبر ، ويسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم يدعو مستقبل القبلة ، ويوليه ظهره ، وقيل : لا يوليه ظهره . فاتفقوا في استقبال القبلة وتنازعوا في تولية القبر ظهره ، وقت الدعاء .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " وقد تقدم في ذلك من الآثار عن السلف والأئمة ما يوافق هذا ويؤيده، من أنهم كانوا إنما يستحبون عند قبره ما هو من جنس الدعاء له والتحية كالصلاة والسلام، ويكرهون قصده للدعاء، والوقوف عنده للدعاء، ومن يرخص منهم في شيء من ذلك فإنه إنما يرخص فيما ".

الشيخ : إنما ترخص، طيب، الي عندكم زين ما فيها شيء.
القارئ : " ومن يرخص منهم في شيء من ذلك فإنه إنما يرخص فيما إذا سلم عليه ثم أراد الدعاء، أن يدعو مستقبلًا القبلة إما مستدبر القبر وإما منحرفًا عنه، وهو أن يستقبل القبلة ويدعو، ولا يدعو مستقبل القبر، وهكذا المنقول عن سائر الأئمة، ليس في أئمة المسلمين من استحب للمرء أن يستقبل قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو عنده ".

الشيخ : ويدعوَ
القارئ : " ويدعوَ عنده، وهذا الذي ذكرناه عن مالك والسلف، يبين حقيقية الحكاية المأثورة عنه "

الشيخ : عندنا حقيقة، نعم صلحها.
القارئ : " يبين حقيقة الحكاية المأثورة عنه، وهي الحكاية التي ذكرها القاضي عياض، عن محمد بن حميد، قال : ناظر أبو جعفر أمير المؤمنين مالكًا في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال له مالك : يا أمير المؤمنين، لا ترفع صوتك في هذا المسجد، فإن الله تعالى أدب قوما فقال : لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي الآية، ومدح قومًا فقال : إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله الآية، وذم قومًا فقال: إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون " .

الشيخ : الله أكبر، أدب ومدح وذم ، الأدب في قوله : لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي والذم : إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون والمدح : إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى إلهام من الله التقسيم يأتي بكل سهولة، الله أكبر. نعم.
القارئ : " وإن حرمته ميتًا كحرمته حيًا، فاستكان أبو جعفر "

الشيخ : لها، فاستكان لها.
القارئ : " فاستكان لها أبو جعفر، وقال : يا أبا عبد الله أستقبل القبلة وأدعو، أم أستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال : ولم تصرف وجهك عنه وهو وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله يوم القيامة؟ بل استقبله واستشفع به فيشفعه الله ".

الشيخ : لا عندي : واستشفع به يشفعك الله.
الطالب : يشفعه.

الشيخ : يشفعه؟ ما أشار إلى نسخة؟
الطالب : نسخة ب يشفعك.

الشيخ : نعم.
القارئ : " يشفعك الله، وقال الله تعالى : ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله الآية. فهذه الحكاية على هذا الوجه إما أن تكون ضعيفة أو مُغيرة، وإما أن تفسر بما يوافق مذهبه، إذ قد يُفهم منها ما هو خلاف مذهبه المعروف بنقل الثقات من أصحابه، فإنه لا يختلف مذهبه أنه لا يستقبل القبر عند الدعاء، وقد نص على أنه لا يقف عند الدعاء مطلقًا، وذكر طائفة من أصحابه أنه يدنو من القبر، ويُسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو ".

الشيخ : في هذه الحكاية ما يوهم أشياء خطيرة:
أولاً : قوله " وسيلتك ووسيلة أبيك آدم إلى الله يوم القيامة " هذا يجب أن يحمل على الشفاعة العظمى، فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو الذي يشفع في الخلق ومنهم آدم وبنوه.
وقوله : " استشفع به " قد توهم أن المعنى أنه يدعو الرسول أن يشفع له، فيقول : يا رسول الله اشفع لي، ولكن يجب أن يحمل على معنى أن تسأل الله أن يشفع لك، لأن المعنى الأول ينافي الإخلاص لله عز وجل، ثم إن الرسول عليه الصلاة والسلام لا يستطيع أن يشفع لأحد إلا بإذن الله تبارك وتعالى. نعم.
الطالب : وقت الأسئلة.

الشيخ : طيب ما في أحد يبي يسأل ما أحد رفع يده.

Webiste