السائل : بارك الله فيك، كيف التوفيق بين قولنا إن المقصود من الإيمان بالملائكة الإيمان غيبيا، وبين أن يكشفهم لبعض الناس؟

الشيخ : أسمعتم ما قال؟ يقول : كيف نوفق بين كونهم يظهرون لبعض الناس وبين قولنا إنهم من عالم الغيب؟
الأشياء النادرة لا تخرم القواعد الثابتة، الأشياء النادرة لا تخرم القواعد الثابتة. وهذه خليها عندك. هذا هو الأصل أنه عالم غيب.
الجن الآن عالم غيبي ولا مشاهد؟ عالم غيبي، ومع ذلك قد يشاهدون.

السائل : أقصد التوفيق أن نقول الغاية منهم أو الأفضل في الإيمان بالملائكة على أنهم عالم غيبي، وهذا هو المقصود، والإيمان بالمشاهد لا يمدح.

الشيخ : هذه نادرة، الأصل فيهم أنهم عالم غيبي، الشيء النادر لا حكم له.
طيب. اقرأ الي وقفنا عليه " ومنهم ملائكة موكلون بالأجنة ".
الطالب : ما قرأنا ... .
طالب آخر : ما حضر أمس.

الشيخ : أي طيب، وهو الموكل بقراءة العقيدة؟
الطالب : نعم.

الشيخ : أي، إذن يعزر بمنعه من القراءة هذا اليوم.
الطالب : حضر حضر يا شيخ.

الشيخ : نعم.
الطالب : ما قرأ.

الشيخ : يلا اقرأ.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم.
" ومنهم: ملائكة موكلون بالأجنة في الأرحام، وآخرون موكلون بحفظ بني آدم، وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم لكل شخص ملكان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد . وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الانتهاء من تسليمه إلى مثواه، يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فـ يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ومنهم الملائكة الموكلون بأهل الجنة يدخلون عليهم من كل باب * سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار . وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن البيت المعمور في السماء يدخله - وفي رواية يصلي فيه -كل يوم سبعون ألف ملك ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم ".