تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قال المصنف رحمه الله تعالى : ومنهم : ملائكة... - ابن عثيمينالشيخ : بس. بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.من عقيدة أهل الس...
العالم
طريقة البحث
قال المصنف رحمه الله تعالى : ومنهم : ملائكة موكلون بالأجنة في الأرحام , وآخرون موكلون بحفظ بني آدم , وآخرون موكلون بكتابة أعمالهم , لكل شخص ملكان << عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد >> [ ق : 17 _ 18 ] ] , وآخرون موكلون بسؤال الميت بعد الإنتهاء من تسليمه إلى مثواه , يأتيه ملكان يسألانه عن ربه ودينه ونبيه فـ << يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في الأخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشآء >> [ إبراهيم : 27 ]
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : بس. بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
من عقيدة أهل السنة والجماعة الإيمان بالملائكة مع أن الملائكة عالم غيبي، لكن هذه فائدة الإيمان أن يؤمن الإنسان بالغيب كما يؤمن بالمشاهد. ونحن ربما نتهم أعيننا وأسماعنا ولكن لا نتهم خبر الله ورسوله، فنؤمن بوجود الملائكة كما سبق، وبما ثبت من أعمالهم ووظائفهم.
ومن ذلك : " ملائكة موكلون بالأجنة في الأرحام ". دليل ذلك: حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق فقال : إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يبعث أو يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه وأجله وعمله وشقي أو سعيد .
" ومنهم ملائكة موكلون بحفظ بني آدم " قال الله تعالى : له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله .
" ومنهم ملائكة موكلون بكتابة أعمالهم لكل شخص ملكان قال الله تعالى : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ". هذان ملكان موكلان بحفظ الأعمال، أحدهما عن اليمين والثاني عن الشمال ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب أي: مراقب حافظ عتيد حاضر لا يغيب عنه. وقوله : ما يلفظ من قول أهل النحو يقولون: إن من هنا زائدة زائدة، زائدة زائدة، ما معنى زائدة زائدة؟ زائدة في اللفظ زائدة في المعنى. يعني: تفيد معنى زائدا عما لو لم تكن موجودة، فما هو المعنى الزائد؟ المعنى الزائد التوكيد، لأنه لو كان تركيب الآية ما يلفظ قولا إلا لديه لدل ذلك على أن الرقيب والعتيد حاضر عند كل قول. لكن إذا قال : من قول صار أبلغ في النفي.
نظير ذلك قوله تعالى : أن تقولوا ما جاءنا ايش؟ من بشير ولا نذير أي: ما جاءنا بشير ولا نذير.
وقوله ما يلفظ من قول نكرة في سياق النفي مؤكدة بمن الزائدة، الزائدة إعرابا التي أفادت الزيادة معنى.
إذن، أي قول فإن لديه الرقيب العتيد. يكتب هذا يكتب أي قول؟ نقول: أما الحسنات فتكتب ولا إِشكال، وأما السيئات فتكتب بلا إشكال، وأما _اسمك أبكر وين رحت؟ بيننا وبين إفريقيا البحر الأحمر يا ولدي _. طيب.

Webiste