تتمة شرح حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت :( ثم قال : " أما بعد ، فما بال رجل يشترطون شروطا ليست في كتاب الله تعالى ؟ ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل ، وإن كان مائة شرط ، قضاء الله حق ، وشرط الله أوثق ، وإنما الولاء لمن أعتق " . متفق عليه واللفظ للبخاري وعند مسلم قال : " اشتريها وأعتقيها واشترطي لهم الولاء " .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : ثمّ قال أي النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام هذا مبتدأ درس اليوم
ثمّ قال يعني بعد الحمد والثّناء: أما بعد، فما بال هذا التّركيب أمّا بعد قالوا إنّه نائب عن شرط وفعل شرط، عن أداة شرط وفعل شرط تقديره: مهما يكن من شيء بعد أي بعد ما قلت فهو ما سأقوله: ما بال قوم إلى آخره، نعم وقيل إنّه لا حاجة إلى هذا التّقدير بل أمّا هذه شرطيّة هي بنفسها تدلّ على الشّرط والتّفصيل، وبعد ظرف متعلّق بمحذوف مناسب للمقام، مناسب للمقام، والفاء رابطة لجواب التفصيل مثل فأمّا من أعطى واتّقى* وصدّق بالحسنى* فسنيسّره على كلّ حال كلمة أمّا بعد قال بعضهم إنّها كلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى آخر ولكنّ هذا غير صحيح، والمعروف والذي يتتبّع كلام العرب يرى أنّها كلمة تقال بين يدي الموضوع أي موضوع الكلام، فيؤتى أوّلا بالمقدّمة ثمّ يقال عند الدّخول في الموضوع أمّا بعد أمّا بعد ، وزعم بعض العلماء أنّها هي فصل الخطاب الذي أوتيه داود فآتيناه الحكمة وفصل الخطاب والصّواب أنّها ليست هي، وأنّ فصل الخطاب هو الفصل بين الناس، في الحكومات أو في الخصومات التي تكون بينهم
ثمّ قال: فما بال رجال ما اسم استفهام، وبال بمعنى شأن، يعني ما شأنهم والاستفهام هنا للإنكار ورجال ليست مذكورة للقيد لأنّ النّساء كالرّجال لكن إذا عبّر بالرّجال دخل النّساء، وإذا عبّر بالنّساء دخل الرّجال إلاّ بدليل، فما بال رجال وهنا نكّرهم لئلاّ تعرف أعيانهم لأنّه ليس الشّأن في معرفة الأعيان وإنّما الشّأن بمعرفة الأحوال والقضايا التي تقع فيشترطون شروطا ليست في كتاب الله، يشترطون شروطا، الشّرط مرّ علينا كثيرا بأنّه في اللّغة؟
الطالب : ...
الشيخ : العلامة، ومنه قوله تعالى: فهل ينظرون إلاّ السّاعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها في الاصطلاح: ما يتوقّف عليه الصّحّة أو اللّزوم، ما تتوقّف عليه الصّحّة أو اللّزوم، فإن كان شرطا لله توقّفت عليه الصّحّة، وإن كان شرطا للإنسان توقّف عليه اللّزوم، توقّف عليه اللّزوم، ولهذا نقول هناك شروط للشّيء وشروط في الشّيء، الشّروط للشّيء من وضع الله عزّ وجلّ وهي ثابتة شرطت أم لم تشترط ولا يمكن لأيّ إنسان أن يتنازل عنها، هذه الشّروط التي وضعها الله ثلاثة أمور: من وضع الله، ثانيا ثابتة سواء شرطت أم لم تشترط، ثالثا: لا يمكن أحد أن يتنازل عنها أو أن يسقطها، هذه شروط الشّيء أو شروطا في الشّيء؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا شروط الشّيء الذي تتوقّف عليه الصّحّة، أو التي تتوقف عليها الصّحّة، فشروط البيع مثلا شروط الصّلاة، شروط الحجّ، وما أشبهها.
أمّا الشّروط في الشّيء فهي من وضع البشر الإنسان هو الذي يضعها كذا يا أحمد؟
وثانيا لا تثبت إلاّ باشتراط وإذا سكت عنها لم تثبت
ثالثا لمن هي له أن يتنازل عنها ويسقطها
رابعا رابعا أنّ العقد يصحّ بدونها أنّ العقد يصحّ بدونها حتى وإن لم يوف بها فالعقد صحيح
خامسا أنها تنقسم إلى صحيح وفاسد لأنّها من وضع البشر فهذه خمسة فروق بينها وبين شروط الشّيء، شروط الشّيء فيها أربعة فروق طيب؟
الطالب : الشّرط الأوّل ..
الشيخ : الفرق الأوّل.
الطالب : الفرق الأوّل أنّ شروط الشئ.
الشيخ : أنّ شروط الشّيء من وضع الله.
الطالب : من وضع الله.
الشيخ : طيّب اصبر هذا واحد، نعم؟
الطالب : الشّرط الثاني أنّها ثابتة، شروط الشّيء تكون ثابتة ..
الشيخ : شرطت أم لم تشترط فالعلم بالمبيع مثلا ثابت سواء شرطتها أم لم تشترطها، وأمّا الشّروط في الشّيء.
الطالب : ... إما أن تشترط أو لا ...
الشيخ : فهي لا تثبت إلاّ بالشّرط طيب، ثالثا يا بدر؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يمكن لأحد إسقاطه، والشّروط في الشّيء؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، قبل هذا، صحيحة لا أحد ... ثابتة لا يمكن لأحد إسقاطها بخلاف الشّروط في الشّيء فلمن له الشّرط؟
الطالب : ...
الشيخ : أن يتنازل عنه ويسقطه، طيب رابعا؟
الطالب : الشّروط في الشّيء تحتمل الصّحّة و ..
الشيخ : قد تكون صحيحة وقد تكون فاسدة.
الطالب : شروط الشّيء لا صحيحة.
الشيخ : كلّها صحيحة لأنّها
الطالب : من عند الله
الشيخ : من عند الله عزّ وجلّ، خامس؟
الطالب : أنّ شروط الشّيء لا يمكن العقد إلاّ بها.
الشيخ : نعم شروط الشّيء شروط في الشيء يتمّ العقد بدونها بدونها كذا وإلاّ لا؟ طيب هذا الأخير متفرّع عن قولنا إنّ شروط الشّيء شرط للصحّة والشروط في الشّيء شرط للزوم مو للصّحّة لأنّه يجوز ترك الشروط في الشئ لكن ما يلزم الشّيء إلاّ بها، طيب هذه الشّروط التي ذكرنا أنها شروط في الشّيء الذي وقع من عائشة رضي الله عنها شرط للشيء وإلا في الشّيء؟
الطالب : في الشيء.
الشيخ : في أي شرط في الشيء، ولهذا أبطلها الرسول صلى الله عليه وسلم قال شروطا ليست في كتاب الله ليست في كتاب الله هذه جملة فيها شيء من الإشكال إلاّ على وجه التأويل لأنّ قوله: ليست في كتاب الله ظاهرها أنّه لا بدّ أن يكون الشّرط قد ذكر في كتاب الله ومن المعلوم أنّ الشّروط في الشّيء تكون مذكورة وغير مذكورة، تكون مذكورة وغير مذكورة، مثلا لو اشترط المشتري أن الولاء له إذا أعتق كان هذا الشّرط موجودا في كتاب الله وإلاّ لا؟ لو اشترط المشتري أنّه ينتفع بالشّيء هاه؟ موجود في كتاب الله وإلاّ لا؟
الطالب : موجود.
الشيخ : طيب، اشترط البائع الذي باع النّخل بعد أن أبّرت أنّ الثمرة له هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : شرط مذكور في كتاب الله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: من باع نخلا بعد أن تؤبّر فثمرتها للذي باعها هذه واضحة الآن مو مشكلة، لكن إذا وجد شرط سكت عنه الكتاب سكت عنه الكتاب وهو من الشّروط الصّحيحة كما في حديث جابر الذي سبق، اشترط حملانه إلى المدينة، مع أنّنا نقول إنّ حديث جابر المشترط من؟ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وما جاء عن رسول الله فهو كالذي جاء عن الله فيكون هذا داخلا في الشّروط التي في كتاب الله، لكن هناك أشياء غير الشّرط الذي ذكره الذي حصل في حديث جابر لكنّه لم يذكر في الكتاب ولا في السّنّة، فظاهر هذا الحديث الذي معنا أنّه ممنوع لأنّه قال: ليست في كتاب الله ولكن قال أهل العلم المراد بذلك ليس في كتاب الله حلّها، فليست في كتاب الله أي ليست ممّا أحلّه الله في كتابه واستدلّوا لذلك بأنّ هذا هو المعنى وهو كما تعرفون من التأويل، خلاف ظاهر اللّفظ، استدلوا لذلك بقوله صلّى الله عليه وسلّم: المسلمون على شروطهم إلاّ شرطا أحلّ حراما أو حرّم حلالا وبقوله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ أحقّ الشّروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ما استحللتم به الفروج وهذا يدلّ على أنّ ما اشترطه الإنسان فهو ثابت إلاّ إذا خالف؟
الطالب : ...
الشيخ : شرط الله عزّ وجلّ بأن أحل حراما أو حرّم حلالا، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: في كتاب الله أي في مكتوبه والمراد به القرآن وسمّي كتابا لأنّه مكتوب في اللّوح المحفوظ: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وإنّه لقرآن كريم في كتاب مكنون ولأنّه مكتوب في الصّحف التي بأيدي الملائكة في صحف مكرّمة* مرفوعة مطهّرة* بأيدي سفرة* كرام بررة ، ولأنّه مكتوب في الصّحف التي بأيدي البشر أليس كذلك؟ فلهذا سمّي كتابا
فإن قال قائل السّنّة هل هي من كتاب الله؟ الجواب هي في الحكم في كتاب الله هي في الحكم في كتاب الله ، وأمّا من حيث المتكلّم بها فهو الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، لكن حكم ما جاء في السّنة كحكم ما جاء في القرآن كما قال الله تعالى: وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة قال: وأنزلنا إليك الذّكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم وقال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ألا وإنّي أوتيت القرآن ومثله معه فإذن ما جاء في السّنّة فهو في كتاب الله، ما جاء في السّنّة فهو في كتاب الله، لأنّ الله أخبرنا بأنّ محمّدا صلّى الله عليه وسلّم مبيّن لنا ما نزل إليه وقال: ومن يطع الرّسول فقد أطاع الله ... ما كان من شرط ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ما إيش إعرابها؟
الطالب : ...
الشيخ : لا.
الطالب : شرطية.
الشيخ : هاه؟
الطالب : شرطية.
الشيخ : شرطية، يعني مهما كان من شرط فما هنا شرطيّة وفعل الشّرط كان، وجوابه فهو باطل، وجملة ليست في كتاب الله صفة لشرط، ومن شرط اسم كان ولكن مجرور بمن الزّائدة، طيب ممكن أنا قلت أنها ليست في كتاب الله أنه صفة لشرط، والصّواب أنّه خبر كان، إن جعلناها ناقصة، فإن جعلناها تامّة يعني ما وجد من شرط صحّ أن نعرب ليس في كتاب الله صفة
طيب ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل الباطل هو الضائع سدى، الضائع سدى، الذي لا يترتّب عليه أثره ولا يعتبر فكلّ شرط ليس في كتاب الله فإنّه باطل، نعم، قال معنى باطل أي غير معتبر باطل سدى لا يستفيد مشترطه إلاّ التّعب باللّسان أو بالأركان إن فسد الشّرط
طيب قال: وإن كان مائة شرط يعني وإن كان هذا الشّرط مائة شرط، هذه الجملة تحتمل أنّ المعنى ولو جمع مائة شرط، فكلّ الشّروط ولو كثرت فإنّها باطلة بأني شرطت كذا وكذا وكذا وكذا وكذ وكذا إلى المائة فإنّ هذه الشّروط وإن اجتمعت فهي باطلة إذا خالفت كتاب الله، ويحتمل أنّ المراد وإن كان مائة شرط يعني وإن شرط مائة مرّة، يكون المعنى بإنّ وأكّد شرطه، إنّ وأكّد شرطه، وهذا المعنى هو الأقرب وأن المراد وإن شرط مائة مرّة فيكون شرط هنا مصدر وليست اسما على هذا الذي قلنا يكون المعنى ولو كان مائة اشتراط، يعني ولو اشترطه مائة مرّة فإنّ توكيده لا يزيده توكيدا ولا توثيقا، نعم
ثمّ قال عليه الصّلاة والسّلام قضاء الله حقّ وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق قضاء الله أي الذي يقضيه عزّ وجلّ أحقّ لأنّه حقّ، قال الله تعالى: والله يقضي بالحقّ والمراد بالقضاء هنا القضاء الشّرعي لأنّ القضاء الشّرعي هو الذي يمكن أن يعارض بمثله، فيأتي الملحد ويقول هذا القضاء أنا آتي بقانون ودستور أحقّ منه، أما القضاء الكوني، فالقضاء الكوني لا يمكن معارضته أبدا، لا يستطيع أحد أن يقول إنّه يدفع الموت عن نفسه أو المرض أو الآفات لكن الذي يمكن أن يعارض هو القضاء الشّرعي فإذا عورض فأيّهما أحقّ؟ قضاء الله، قضاء الله، أما القضاء الكوني فلا يمكن أن يعارض ولا يعارضه إلاّ مجنون أو مكابر، ومن ثمّ نقول إنّ قضاء الله عزّ وجلّ ينقسم إلى قسمين: قسم قضاء كوني قسم قضاء شرعي
فمن القضاء الكوني قوله تعالى: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرّتين هذا قضاء كوني ولا يمكن أن يكون قضاء شرعيّا لأنّ الله تعالى لا يقضي شرعا بالإفساد وإنما يقضي بالصّلاح والإصلاح، القضاء الشّرعي كقوله تعالى: وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه فهذا قضاء شرعي لأنّه لو كان قضاء كونيّا ما بقي أحد مشركا، لو قضى الله قضاء كونيّا أن لا نعبد إلاّ إياه ما بقي أحد على الشّرك لصار النّاس كلّهم يعبدون الله، لكن هذا قضاء شرعي، طيب والله يقضي بالحقّ ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : شرعي.
الشيخ : يشمل يشمل الأمرين، فقضاء الله حقّ الشّرعيّ والكونيّ، طيب ما الفرق بين القضاءين؟ الفرق بين القضاءين من وجهين:
الوجه الأوّل أن المقضيّ كونا لا بدّ أن يقع بخلاف المقضي شرعا
ثانيا المقضي كونا يتعلّق فيما يحبّه الله وما لا يحبّه، والمقضي شرعا لا يكون إلاّ فيما يحبّه، إمّا أن يحبّ فعله فيأمر به، وإمّا أن يحبّ تركه فينهى عنه، هذا هو الفرق بين القضاءين
قوله قضاء الله أحقّ نقول هنا القضاء الشّرعي لأنّه هو الذي يمكن فيه المفاضلة بينه وبين قضاء غيره، أما القضاء الكوني فإنّه لا يمكن أن يكون فيه مفاضلة لأنّه لا أحد يعارض قضاء الله الكوني
ولعل قائل يقول لماذا لا تجعله عامّا فتقول إنّه باعتبار القضاء الكوني ممّا ليس في الطرف الآخر منه شيء نعم، وأحيانا يكون التّقدير والجانب المفضّل عليه ليس فيه شيء قال الله تعالى: أصحاب الجنّة يومئذ خير مستقرّا وأحسن مقيلا ومن المعلوم أنّ مستقرّ أهل النّار لا خير فيه وأمّا مقيلهم ليس فيه شيء من حسن المقيل أبدا لكن جاء التّفاضل من باب بيان أنّه لا فرق أنه لاثواب بين هذا وهذا
طيب قضاء الله أحقّ لإيش؟ أحقّ بمعنى أعدل وأصدق، أو أحقّ بأن يتّبع؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل الأمرين، يشمل الأمرين فهو أحقّ بمعنى أوفق للحقّ وأثبت و وأصحّ، وهو أحقّ أيضا بأن يتّبع من غيره، ثمّ قال: وشرط الله أوفى الفرق بين ال ... والشّرط بأنّ الشّرط الأوصاف التي يجعلها الله تعالى مناطا للحكم، والقضاء هو الحكم فالحكم مثلا وجوب الصّلاة، وجوب الصّلاة له شروط أليس كذلك؟ له شروط منها مثلا البلوغ والعقل والإسلام والطّهارة وما أشبه ذلك فالفرق بين القضاء والشّرط أنّ القضاء هو الحكم والشّرط هو الوصف الذي يثبت به الحكم، الشّروط التي شرطها الله وجعلها أوصافا في أحكامه أوثق من غيرها يعني أقوى أقوى وأثبت وأضمن كما قال الله تعالى: ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى
طيب: وشرط الله أوثق وإنّما الولاء لمن أعتق وإنّما الولاء لمن أعتق هذه الجملة في الحقيقة ثمرة ما سبق وهي إبطال الشّرط المنافي لكتاب الله، الثاني وصفه بأنّ قضاء الله أحقّ وشرطه أوثق فمن ثمرات ذلك أنّ الولاء لمن أعتق هذا من قضاء الله وشرطه فيكون الولاء لمن أعتق ولو أنّ أحدا شرط خلاف ذلك كان شرطا باطلا لأنّه ليس في كتاب الله وقد سبق معنى هذه الجملة، وقوله: لمن أعتق يشمل ما إذا كان المعتق امرأة أو رجلا، والعتيق امرأة أو رجل أو رجلا
طيب: " وفي لفظ لمسلم متفق عليه واللفظ للبخاري وعند مسلم قال: اشتريها وأعتقيها واشترطي لهم الولاء . " أتى المؤلف بهذا اللفظ لقوله: وأعتقيها حيث تفيد أنّ المكاتب إذا اشتري فإنّ مشتريه يجوز أن يعتقه لقوله وأعتقيها لا يقال إنّ سبب العتق قد انعقد عند البائع، سبب العتق انعقد عند البائع وهو إيش؟
الطالب : المكاتبة.
الشيخ : المكاتبة، لكن حقيقة العتق ما كانت إلاّ عند المشتري وإلاّ قال أعتقيها فهو قبل أن يؤدّي كتابته أي المكاتب رقيق.
ثمّ قال يعني بعد الحمد والثّناء: أما بعد، فما بال هذا التّركيب أمّا بعد قالوا إنّه نائب عن شرط وفعل شرط، عن أداة شرط وفعل شرط تقديره: مهما يكن من شيء بعد أي بعد ما قلت فهو ما سأقوله: ما بال قوم إلى آخره، نعم وقيل إنّه لا حاجة إلى هذا التّقدير بل أمّا هذه شرطيّة هي بنفسها تدلّ على الشّرط والتّفصيل، وبعد ظرف متعلّق بمحذوف مناسب للمقام، مناسب للمقام، والفاء رابطة لجواب التفصيل مثل فأمّا من أعطى واتّقى* وصدّق بالحسنى* فسنيسّره على كلّ حال كلمة أمّا بعد قال بعضهم إنّها كلمة يؤتى بها للانتقال من أسلوب إلى آخر ولكنّ هذا غير صحيح، والمعروف والذي يتتبّع كلام العرب يرى أنّها كلمة تقال بين يدي الموضوع أي موضوع الكلام، فيؤتى أوّلا بالمقدّمة ثمّ يقال عند الدّخول في الموضوع أمّا بعد أمّا بعد ، وزعم بعض العلماء أنّها هي فصل الخطاب الذي أوتيه داود فآتيناه الحكمة وفصل الخطاب والصّواب أنّها ليست هي، وأنّ فصل الخطاب هو الفصل بين الناس، في الحكومات أو في الخصومات التي تكون بينهم
ثمّ قال: فما بال رجال ما اسم استفهام، وبال بمعنى شأن، يعني ما شأنهم والاستفهام هنا للإنكار ورجال ليست مذكورة للقيد لأنّ النّساء كالرّجال لكن إذا عبّر بالرّجال دخل النّساء، وإذا عبّر بالنّساء دخل الرّجال إلاّ بدليل، فما بال رجال وهنا نكّرهم لئلاّ تعرف أعيانهم لأنّه ليس الشّأن في معرفة الأعيان وإنّما الشّأن بمعرفة الأحوال والقضايا التي تقع فيشترطون شروطا ليست في كتاب الله، يشترطون شروطا، الشّرط مرّ علينا كثيرا بأنّه في اللّغة؟
الطالب : ...
الشيخ : العلامة، ومنه قوله تعالى: فهل ينظرون إلاّ السّاعة أن تأتيهم بغتة فقد جاء أشراطها في الاصطلاح: ما يتوقّف عليه الصّحّة أو اللّزوم، ما تتوقّف عليه الصّحّة أو اللّزوم، فإن كان شرطا لله توقّفت عليه الصّحّة، وإن كان شرطا للإنسان توقّف عليه اللّزوم، توقّف عليه اللّزوم، ولهذا نقول هناك شروط للشّيء وشروط في الشّيء، الشّروط للشّيء من وضع الله عزّ وجلّ وهي ثابتة شرطت أم لم تشترط ولا يمكن لأيّ إنسان أن يتنازل عنها، هذه الشّروط التي وضعها الله ثلاثة أمور: من وضع الله، ثانيا ثابتة سواء شرطت أم لم تشترط، ثالثا: لا يمكن أحد أن يتنازل عنها أو أن يسقطها، هذه شروط الشّيء أو شروطا في الشّيء؟
الطالب : ...
الشيخ : هذا شروط الشّيء الذي تتوقّف عليه الصّحّة، أو التي تتوقف عليها الصّحّة، فشروط البيع مثلا شروط الصّلاة، شروط الحجّ، وما أشبهها.
أمّا الشّروط في الشّيء فهي من وضع البشر الإنسان هو الذي يضعها كذا يا أحمد؟
وثانيا لا تثبت إلاّ باشتراط وإذا سكت عنها لم تثبت
ثالثا لمن هي له أن يتنازل عنها ويسقطها
رابعا رابعا أنّ العقد يصحّ بدونها أنّ العقد يصحّ بدونها حتى وإن لم يوف بها فالعقد صحيح
خامسا أنها تنقسم إلى صحيح وفاسد لأنّها من وضع البشر فهذه خمسة فروق بينها وبين شروط الشّيء، شروط الشّيء فيها أربعة فروق طيب؟
الطالب : الشّرط الأوّل ..
الشيخ : الفرق الأوّل.
الطالب : الفرق الأوّل أنّ شروط الشئ.
الشيخ : أنّ شروط الشّيء من وضع الله.
الطالب : من وضع الله.
الشيخ : طيّب اصبر هذا واحد، نعم؟
الطالب : الشّرط الثاني أنّها ثابتة، شروط الشّيء تكون ثابتة ..
الشيخ : شرطت أم لم تشترط فالعلم بالمبيع مثلا ثابت سواء شرطتها أم لم تشترطها، وأمّا الشّروط في الشّيء.
الطالب : ... إما أن تشترط أو لا ...
الشيخ : فهي لا تثبت إلاّ بالشّرط طيب، ثالثا يا بدر؟
الطالب : ...
الشيخ : لا يمكن لأحد إسقاطه، والشّروط في الشّيء؟
الطالب : ...
الشيخ : لا، قبل هذا، صحيحة لا أحد ... ثابتة لا يمكن لأحد إسقاطها بخلاف الشّروط في الشّيء فلمن له الشّرط؟
الطالب : ...
الشيخ : أن يتنازل عنه ويسقطه، طيب رابعا؟
الطالب : الشّروط في الشّيء تحتمل الصّحّة و ..
الشيخ : قد تكون صحيحة وقد تكون فاسدة.
الطالب : شروط الشّيء لا صحيحة.
الشيخ : كلّها صحيحة لأنّها
الطالب : من عند الله
الشيخ : من عند الله عزّ وجلّ، خامس؟
الطالب : أنّ شروط الشّيء لا يمكن العقد إلاّ بها.
الشيخ : نعم شروط الشّيء شروط في الشيء يتمّ العقد بدونها بدونها كذا وإلاّ لا؟ طيب هذا الأخير متفرّع عن قولنا إنّ شروط الشّيء شرط للصحّة والشروط في الشّيء شرط للزوم مو للصّحّة لأنّه يجوز ترك الشروط في الشئ لكن ما يلزم الشّيء إلاّ بها، طيب هذه الشّروط التي ذكرنا أنها شروط في الشّيء الذي وقع من عائشة رضي الله عنها شرط للشيء وإلا في الشّيء؟
الطالب : في الشيء.
الشيخ : في أي شرط في الشيء، ولهذا أبطلها الرسول صلى الله عليه وسلم قال شروطا ليست في كتاب الله ليست في كتاب الله هذه جملة فيها شيء من الإشكال إلاّ على وجه التأويل لأنّ قوله: ليست في كتاب الله ظاهرها أنّه لا بدّ أن يكون الشّرط قد ذكر في كتاب الله ومن المعلوم أنّ الشّروط في الشّيء تكون مذكورة وغير مذكورة، تكون مذكورة وغير مذكورة، مثلا لو اشترط المشتري أن الولاء له إذا أعتق كان هذا الشّرط موجودا في كتاب الله وإلاّ لا؟ لو اشترط المشتري أنّه ينتفع بالشّيء هاه؟ موجود في كتاب الله وإلاّ لا؟
الطالب : موجود.
الشيخ : طيب، اشترط البائع الذي باع النّخل بعد أن أبّرت أنّ الثمرة له هاه؟
الطالب : ...
الشيخ : شرط مذكور في كتاب الله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال: من باع نخلا بعد أن تؤبّر فثمرتها للذي باعها هذه واضحة الآن مو مشكلة، لكن إذا وجد شرط سكت عنه الكتاب سكت عنه الكتاب وهو من الشّروط الصّحيحة كما في حديث جابر الذي سبق، اشترط حملانه إلى المدينة، مع أنّنا نقول إنّ حديث جابر المشترط من؟ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وما جاء عن رسول الله فهو كالذي جاء عن الله فيكون هذا داخلا في الشّروط التي في كتاب الله، لكن هناك أشياء غير الشّرط الذي ذكره الذي حصل في حديث جابر لكنّه لم يذكر في الكتاب ولا في السّنّة، فظاهر هذا الحديث الذي معنا أنّه ممنوع لأنّه قال: ليست في كتاب الله ولكن قال أهل العلم المراد بذلك ليس في كتاب الله حلّها، فليست في كتاب الله أي ليست ممّا أحلّه الله في كتابه واستدلّوا لذلك بأنّ هذا هو المعنى وهو كما تعرفون من التأويل، خلاف ظاهر اللّفظ، استدلوا لذلك بقوله صلّى الله عليه وسلّم: المسلمون على شروطهم إلاّ شرطا أحلّ حراما أو حرّم حلالا وبقوله صلّى الله عليه وسلّم: إنّ أحقّ الشّروط أن توفوا به ما استحللتم به الفروج ما استحللتم به الفروج وهذا يدلّ على أنّ ما اشترطه الإنسان فهو ثابت إلاّ إذا خالف؟
الطالب : ...
الشيخ : شرط الله عزّ وجلّ بأن أحل حراما أو حرّم حلالا، وقوله صلّى الله عليه وسلّم: في كتاب الله أي في مكتوبه والمراد به القرآن وسمّي كتابا لأنّه مكتوب في اللّوح المحفوظ: بل هو قرآن مجيد في لوح محفوظ وإنّه لقرآن كريم في كتاب مكنون ولأنّه مكتوب في الصّحف التي بأيدي الملائكة في صحف مكرّمة* مرفوعة مطهّرة* بأيدي سفرة* كرام بررة ، ولأنّه مكتوب في الصّحف التي بأيدي البشر أليس كذلك؟ فلهذا سمّي كتابا
فإن قال قائل السّنّة هل هي من كتاب الله؟ الجواب هي في الحكم في كتاب الله هي في الحكم في كتاب الله ، وأمّا من حيث المتكلّم بها فهو الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، لكن حكم ما جاء في السّنة كحكم ما جاء في القرآن كما قال الله تعالى: وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة قال: وأنزلنا إليك الذّكر لتبيّن للناس ما نزّل إليهم وقال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ألا وإنّي أوتيت القرآن ومثله معه فإذن ما جاء في السّنّة فهو في كتاب الله، ما جاء في السّنّة فهو في كتاب الله، لأنّ الله أخبرنا بأنّ محمّدا صلّى الله عليه وسلّم مبيّن لنا ما نزل إليه وقال: ومن يطع الرّسول فقد أطاع الله ... ما كان من شرط ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط ما إيش إعرابها؟
الطالب : ...
الشيخ : لا.
الطالب : شرطية.
الشيخ : هاه؟
الطالب : شرطية.
الشيخ : شرطية، يعني مهما كان من شرط فما هنا شرطيّة وفعل الشّرط كان، وجوابه فهو باطل، وجملة ليست في كتاب الله صفة لشرط، ومن شرط اسم كان ولكن مجرور بمن الزّائدة، طيب ممكن أنا قلت أنها ليست في كتاب الله أنه صفة لشرط، والصّواب أنّه خبر كان، إن جعلناها ناقصة، فإن جعلناها تامّة يعني ما وجد من شرط صحّ أن نعرب ليس في كتاب الله صفة
طيب ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل الباطل هو الضائع سدى، الضائع سدى، الذي لا يترتّب عليه أثره ولا يعتبر فكلّ شرط ليس في كتاب الله فإنّه باطل، نعم، قال معنى باطل أي غير معتبر باطل سدى لا يستفيد مشترطه إلاّ التّعب باللّسان أو بالأركان إن فسد الشّرط
طيب قال: وإن كان مائة شرط يعني وإن كان هذا الشّرط مائة شرط، هذه الجملة تحتمل أنّ المعنى ولو جمع مائة شرط، فكلّ الشّروط ولو كثرت فإنّها باطلة بأني شرطت كذا وكذا وكذا وكذا وكذ وكذا إلى المائة فإنّ هذه الشّروط وإن اجتمعت فهي باطلة إذا خالفت كتاب الله، ويحتمل أنّ المراد وإن كان مائة شرط يعني وإن شرط مائة مرّة، يكون المعنى بإنّ وأكّد شرطه، إنّ وأكّد شرطه، وهذا المعنى هو الأقرب وأن المراد وإن شرط مائة مرّة فيكون شرط هنا مصدر وليست اسما على هذا الذي قلنا يكون المعنى ولو كان مائة اشتراط، يعني ولو اشترطه مائة مرّة فإنّ توكيده لا يزيده توكيدا ولا توثيقا، نعم
ثمّ قال عليه الصّلاة والسّلام قضاء الله حقّ وشرط الله أوثق وإنما الولاء لمن أعتق قضاء الله أي الذي يقضيه عزّ وجلّ أحقّ لأنّه حقّ، قال الله تعالى: والله يقضي بالحقّ والمراد بالقضاء هنا القضاء الشّرعي لأنّ القضاء الشّرعي هو الذي يمكن أن يعارض بمثله، فيأتي الملحد ويقول هذا القضاء أنا آتي بقانون ودستور أحقّ منه، أما القضاء الكوني، فالقضاء الكوني لا يمكن معارضته أبدا، لا يستطيع أحد أن يقول إنّه يدفع الموت عن نفسه أو المرض أو الآفات لكن الذي يمكن أن يعارض هو القضاء الشّرعي فإذا عورض فأيّهما أحقّ؟ قضاء الله، قضاء الله، أما القضاء الكوني فلا يمكن أن يعارض ولا يعارضه إلاّ مجنون أو مكابر، ومن ثمّ نقول إنّ قضاء الله عزّ وجلّ ينقسم إلى قسمين: قسم قضاء كوني قسم قضاء شرعي
فمن القضاء الكوني قوله تعالى: وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدنّ في الأرض مرّتين هذا قضاء كوني ولا يمكن أن يكون قضاء شرعيّا لأنّ الله تعالى لا يقضي شرعا بالإفساد وإنما يقضي بالصّلاح والإصلاح، القضاء الشّرعي كقوله تعالى: وقضى ربّك ألاّ تعبدوا إلاّ إيّاه فهذا قضاء شرعي لأنّه لو كان قضاء كونيّا ما بقي أحد مشركا، لو قضى الله قضاء كونيّا أن لا نعبد إلاّ إياه ما بقي أحد على الشّرك لصار النّاس كلّهم يعبدون الله، لكن هذا قضاء شرعي، طيب والله يقضي بالحقّ ؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : شرعي.
الشيخ : يشمل يشمل الأمرين، فقضاء الله حقّ الشّرعيّ والكونيّ، طيب ما الفرق بين القضاءين؟ الفرق بين القضاءين من وجهين:
الوجه الأوّل أن المقضيّ كونا لا بدّ أن يقع بخلاف المقضي شرعا
ثانيا المقضي كونا يتعلّق فيما يحبّه الله وما لا يحبّه، والمقضي شرعا لا يكون إلاّ فيما يحبّه، إمّا أن يحبّ فعله فيأمر به، وإمّا أن يحبّ تركه فينهى عنه، هذا هو الفرق بين القضاءين
قوله قضاء الله أحقّ نقول هنا القضاء الشّرعي لأنّه هو الذي يمكن فيه المفاضلة بينه وبين قضاء غيره، أما القضاء الكوني فإنّه لا يمكن أن يكون فيه مفاضلة لأنّه لا أحد يعارض قضاء الله الكوني
ولعل قائل يقول لماذا لا تجعله عامّا فتقول إنّه باعتبار القضاء الكوني ممّا ليس في الطرف الآخر منه شيء نعم، وأحيانا يكون التّقدير والجانب المفضّل عليه ليس فيه شيء قال الله تعالى: أصحاب الجنّة يومئذ خير مستقرّا وأحسن مقيلا ومن المعلوم أنّ مستقرّ أهل النّار لا خير فيه وأمّا مقيلهم ليس فيه شيء من حسن المقيل أبدا لكن جاء التّفاضل من باب بيان أنّه لا فرق أنه لاثواب بين هذا وهذا
طيب قضاء الله أحقّ لإيش؟ أحقّ بمعنى أعدل وأصدق، أو أحقّ بأن يتّبع؟
الطالب : ...
الشيخ : يشمل الأمرين، يشمل الأمرين فهو أحقّ بمعنى أوفق للحقّ وأثبت و وأصحّ، وهو أحقّ أيضا بأن يتّبع من غيره، ثمّ قال: وشرط الله أوفى الفرق بين ال ... والشّرط بأنّ الشّرط الأوصاف التي يجعلها الله تعالى مناطا للحكم، والقضاء هو الحكم فالحكم مثلا وجوب الصّلاة، وجوب الصّلاة له شروط أليس كذلك؟ له شروط منها مثلا البلوغ والعقل والإسلام والطّهارة وما أشبه ذلك فالفرق بين القضاء والشّرط أنّ القضاء هو الحكم والشّرط هو الوصف الذي يثبت به الحكم، الشّروط التي شرطها الله وجعلها أوصافا في أحكامه أوثق من غيرها يعني أقوى أقوى وأثبت وأضمن كما قال الله تعالى: ومن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى
طيب: وشرط الله أوثق وإنّما الولاء لمن أعتق وإنّما الولاء لمن أعتق هذه الجملة في الحقيقة ثمرة ما سبق وهي إبطال الشّرط المنافي لكتاب الله، الثاني وصفه بأنّ قضاء الله أحقّ وشرطه أوثق فمن ثمرات ذلك أنّ الولاء لمن أعتق هذا من قضاء الله وشرطه فيكون الولاء لمن أعتق ولو أنّ أحدا شرط خلاف ذلك كان شرطا باطلا لأنّه ليس في كتاب الله وقد سبق معنى هذه الجملة، وقوله: لمن أعتق يشمل ما إذا كان المعتق امرأة أو رجلا، والعتيق امرأة أو رجل أو رجلا
طيب: " وفي لفظ لمسلم متفق عليه واللفظ للبخاري وعند مسلم قال: اشتريها وأعتقيها واشترطي لهم الولاء . " أتى المؤلف بهذا اللفظ لقوله: وأعتقيها حيث تفيد أنّ المكاتب إذا اشتري فإنّ مشتريه يجوز أن يعتقه لقوله وأعتقيها لا يقال إنّ سبب العتق قد انعقد عند البائع، سبب العتق انعقد عند البائع وهو إيش؟
الطالب : المكاتبة.
الشيخ : المكاتبة، لكن حقيقة العتق ما كانت إلاّ عند المشتري وإلاّ قال أعتقيها فهو قبل أن يؤدّي كتابته أي المكاتب رقيق.
الفتاوى المشابهة
- لماذا أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تشترط... - ابن عثيمين
- لما أرادت عائشة رضي الله عنها أن تشتري جارية... - ابن عثيمين
- معنى الولاء . - ابن عثيمين
- ما معنى قوله عليه الصلاة والسلام : ( واشترطي... - ابن عثيمين
- وعن عائشة رضي الله عنها قالت : جاءتني بريرة... - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : " أو إن أعتق فالولاء له أو... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث :( .... فقلت : إن أحب أهلك أن... - ابن عثيمين
- شرح أحاديث من كتاب عمدة الأحكام : قال المصنف... - ابن عثيمين
- قوله صلى الله عليه وسلم ( ما كان من شرط ليس... - ابن عثيمين
- معنى قوله :" فما بال رجال منكم يشترطون شروطا... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت :(... - ابن عثيمين