تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " ... والحديث الصحيح ، وهو لو مات على إيمانه الأول لم ينفعه شيء من عمله الصالح بل يكون هباء منثورا ، فدل على أن ثواب عمله الأول يكتب له مضافا إلى عمله الثاني ، وبقوله صلى الله عليه وسلم لما سألته عائشة عن ابن جُدعان ... ". جَدعان يا شيخ ؟.
الشيخ : بالفتح الظاهر ، الظاهر أنه يقول بالضم .
القارئ : ما قال .
الشيخ : يقولون بعضهم بالضم وبعضهم بالفتح .
القارئ : " لما سألته عن ابن جَدعان وما كان يصنعه من الخير هل ينفعه ؟. فقال : إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فدل على أنه لو قالها بعد أن أسلم نفعه ما عمله في الكفر . قوله : وكان بعد ذلك القصاص أي كتابة المجازاة في الدنيا وهو مرفوع بأنه اسم كان ، ويجوز أن تكون كان تامة وعبر بالماضي لتحقق الوقوع فكأنه وقع كقوله تعالى : ونادى أصحاب الجنة . وقوله : الحسنة مبتدأ ، و بعشر الخبر والجملة استئنافية ، وقوله : إلى سبعمائة متعلق بمقدر أي منتهية ، وحكى الماوردي أن بعض العلماء أخذ بظاهر هذه الغاية فزعم أن التضعيف لا يتجاوز سبعمائة ورد عليه بقوله تعالى : والله يضاعف لمن يشاء والآية محتملة للأمرين : فيحتمل أن يكون المراد أنه يضاعف تلك المضاعفة بأن يجعلها سبعمائة ، ويحتمل أنه يضاعف السبعمائة بأن يزيد عليها ، والمصِرح بالرد عليه حديث ابن عباس المخرج عند المصنف في الرقاق ولفظه : كتب الله له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .".
الشيخ : صحيح ، واضح الكلام .
القارئ : " قوله : إلا أن يتجاوز الله عنها ... ".
الشيخ : ... ما يظهر لي في الحديث أن قوله صلى الله عليه وسلم : إذا أسلم العبد يعني إذا أسلم الكافر فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئات كان زلفها . وهذا واضح من القرآن : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف .
وكان بعد ذلك ، أي بعد إسلامه الذي أحسنه القصاص ، لأنه صار مسلما ، فإذا عمل حسنة فهي بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها ، ولا إشكال في هذا ، وإنما حملناه على ذلك ليوافق ظاهر الآية من وجه ، ولئلا يقال إن مجرد إحسان الإنسان يكفر الله به ، مع أن هناك أحاديث تدل على أن التفكير إنما يكون بانضمام أعمال صالحة مثل الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ، نعم ، منصور .
الشيخ : بالفتح الظاهر ، الظاهر أنه يقول بالضم .
القارئ : ما قال .
الشيخ : يقولون بعضهم بالضم وبعضهم بالفتح .
القارئ : " لما سألته عن ابن جَدعان وما كان يصنعه من الخير هل ينفعه ؟. فقال : إنه لم يقل يوما رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين فدل على أنه لو قالها بعد أن أسلم نفعه ما عمله في الكفر . قوله : وكان بعد ذلك القصاص أي كتابة المجازاة في الدنيا وهو مرفوع بأنه اسم كان ، ويجوز أن تكون كان تامة وعبر بالماضي لتحقق الوقوع فكأنه وقع كقوله تعالى : ونادى أصحاب الجنة . وقوله : الحسنة مبتدأ ، و بعشر الخبر والجملة استئنافية ، وقوله : إلى سبعمائة متعلق بمقدر أي منتهية ، وحكى الماوردي أن بعض العلماء أخذ بظاهر هذه الغاية فزعم أن التضعيف لا يتجاوز سبعمائة ورد عليه بقوله تعالى : والله يضاعف لمن يشاء والآية محتملة للأمرين : فيحتمل أن يكون المراد أنه يضاعف تلك المضاعفة بأن يجعلها سبعمائة ، ويحتمل أنه يضاعف السبعمائة بأن يزيد عليها ، والمصِرح بالرد عليه حديث ابن عباس المخرج عند المصنف في الرقاق ولفظه : كتب الله له عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة .".
الشيخ : صحيح ، واضح الكلام .
القارئ : " قوله : إلا أن يتجاوز الله عنها ... ".
الشيخ : ... ما يظهر لي في الحديث أن قوله صلى الله عليه وسلم : إذا أسلم العبد يعني إذا أسلم الكافر فحسن إسلامه يكفر الله عنه كل سيئات كان زلفها . وهذا واضح من القرآن : قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف .
وكان بعد ذلك ، أي بعد إسلامه الذي أحسنه القصاص ، لأنه صار مسلما ، فإذا عمل حسنة فهي بعشر أمثالها ، والسيئة بمثلها ، ولا إشكال في هذا ، وإنما حملناه على ذلك ليوافق ظاهر الآية من وجه ، ولئلا يقال إن مجرد إحسان الإنسان يكفر الله به ، مع أن هناك أحاديث تدل على أن التفكير إنما يكون بانضمام أعمال صالحة مثل الصلوات الخمس ، والجمعة إلى الجمعة ، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهما ، نعم ، منصور .
الفتاوى المشابهة
- قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . - ابن عثيمين
- قراءة من الشرح مع التعليق. - ابن عثيمين
- قراءة من الشرح مع التعليق - ابن عثيمين
- تتمة القراءة من شرح صحيح مسلم و تعليق الشيخ . - ابن عثيمين
- قراءة من الشرح والتعليق عليه. - ابن عثيمين
- تتمة القراءة من شرح صحيح مسلم للنووي مع التع... - ابن عثيمين
- تتمة القراءة مع تعليق الشيخ . - ابن عثيمين
- تتمة القراءة من الشرح مع التعليق. - ابن عثيمين
- تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ . - ابن عثيمين
- قراءة من الشرح مع تعليق الشيخ. - ابن عثيمين
- تتمة القراءة من الشرح مع تعليق الشيخ - ابن عثيمين