يقول هناك وقف يسمى وقف الجحوف بالطائف وينص الوقف على أن تكون عائداته لأحفاد أربع نساء على شرط أن يكون مستحق هذا الوقف من أحفاد النساء الأربع فقراء معدمين لا يملك أحدهم قوت يومه وبما أن الله تعالى قد أنعم علينا من نعمته وفضله وأن العشر من دخل الوقف يقدر بمائتي ألف ريال في الوقت الحاضر يخصص بالكامل لناظر هذا الوقف مما يعني انتفاء شرط الفقر والعوز فما رأي الشرع في ذلك ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول هناك وقف يسمى وقف الجحوف بالطائف وينص الوقف على أن تكون عائداته لأحفاد أربع نساء على شرط أن يكون مستحق هذا الوقف من أحفاد النساء الأربع فقراء مُعدمين لا يملك أحدهم قوت يومه وبما أن الله تعالى قد أنعم علينا من نعمته وفضله وأن العشر من دخل الوقف يقدر بمائتي ألف ريال في الوقت الحاضر يخصص بالكامل لناظر هذا الوقف مما يعني انتفاء شرط الفقر والعوز فما رأي الشرع في ذلك؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، ينبغي أن يُعلم أن شروط الواقف إذا حددها فإنه يُعمل بها إلا أن تكون في معصية الله فإنه إذا كانت في معصية الله فلا حرج أن نصرفها إلى غير ما شرط الواقف بل يجب علينا ذلك لقوله تعالى: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إن اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ونفي الإثم لا يعني نفي الوجوب في محله أما إذا كانت شروط الواقف لا تتضمن معصية فإنه يُعمل بحسب شرطه ولا حرج أن يُنقل الوقف إلى جهة أصلح وأنفع لما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا قال له يوم الفتح: إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس فقال: صل ها هنا فأعاد عليه، فقال: صل ها هنا فأعاد عليه، فقال: شأنك إذاً فهذا دليل على أنه يجوز للإنسان أن يصرف ما نذره إلى ما هو أفضل وأوْلى، ومثل ذلك أيضاً الوقف وحيث إن الواقف كما قال السائل شرط للاستحقاق أن يكون المستحق مُعدما فقيرا لا يملك قوت يومه فإنه لا يجوز لمن يملك قوت يومه من أحفاد هذا الواقف أو من أحفاد بناته أن يأخذ شيئا من الوقف لعدم استحقاقه حيث إن الواقف شرط هذا الشرط الذي لا ينطبق عليه فالغلة إذًا تصرف إلى جهات أخرى من أعمال البر التي ينتفع بها الموقف. نعم.
السائل : للسائل بقية في سؤاله لم أنتبه لها.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى ءاله وأصحابه أجمعين، ينبغي أن يُعلم أن شروط الواقف إذا حددها فإنه يُعمل بها إلا أن تكون في معصية الله فإنه إذا كانت في معصية الله فلا حرج أن نصرفها إلى غير ما شرط الواقف بل يجب علينا ذلك لقوله تعالى: فَمَنْ خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفًا أَوْ إِثْمًا فَأَصْلَحَ بَيْنَهُمْ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ إن اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ونفي الإثم لا يعني نفي الوجوب في محله أما إذا كانت شروط الواقف لا تتضمن معصية فإنه يُعمل بحسب شرطه ولا حرج أن يُنقل الوقف إلى جهة أصلح وأنفع لما ثبت في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن رجلا قال له يوم الفتح: إني نذرت إن فتح الله عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس فقال: صل ها هنا فأعاد عليه، فقال: صل ها هنا فأعاد عليه، فقال: شأنك إذاً فهذا دليل على أنه يجوز للإنسان أن يصرف ما نذره إلى ما هو أفضل وأوْلى، ومثل ذلك أيضاً الوقف وحيث إن الواقف كما قال السائل شرط للاستحقاق أن يكون المستحق مُعدما فقيرا لا يملك قوت يومه فإنه لا يجوز لمن يملك قوت يومه من أحفاد هذا الواقف أو من أحفاد بناته أن يأخذ شيئا من الوقف لعدم استحقاقه حيث إن الواقف شرط هذا الشرط الذي لا ينطبق عليه فالغلة إذًا تصرف إلى جهات أخرى من أعمال البر التي ينتفع بها الموقف. نعم.
السائل : للسائل بقية في سؤاله لم أنتبه لها.
الفتاوى المشابهة
- تعريف الوقف ومثاله . - ابن عثيمين
- حكم من باع شيئًا وتبين أنه وقف - ابن باز
- لا يجوز الوقف على بعض الأبناء دون بعض - اللجنة الدائمة
- تصرف ناظر الوقف في الوقف - اللجنة الدائمة
- رجل أوقف أرضا لولي وجعل له مولدا في كل سنة و... - ابن عثيمين
- تريد وقف بيتها والوقف بعد وفاتها - اللجنة الدائمة
- بين حكم الرجوع عن الوقف . - ابن عثيمين
- إذا أوقف الرجل أرضا زراعية تدفع ريعها إلى من... - ابن عثيمين
- حكم أكل الناظر على الوقف من الوقف - ابن باز
- الوقف - الفوزان
- يقول هناك وقف يسمى وقف الجحوف بالطائف وينص ا... - ابن عثيمين