تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :...
العالم
طريقة البحث
حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا سعيد بن عفير قال حدثني الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن حمزة بن عبد الله بن عمر أن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بينا أنا نائم أتيت بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم .

الشيخ : هذا يقول : بينا أنا نائم أتيت بين هذه متعلقة ب أتيت ، لأن بين ظرف معروف ، ظرف مكان ، وقد يطلق على الزمان توسعاً وأنا نائم : جملة اسمية ، أتيت ، ولم يبين من أتاه ، لكن معروف أن الذي يأتي بالنوم ، بالمرائي هو ملك ، ملك يأتي بهذه الأشياء ، يقول بقدح لبن فشربت حتى إني لأرى الري يخرج في أظفاري يعني امتلأ كل جلده ، حتى بدأ يخرج من أظفاره ، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا فما أولته يا رسول الله قال العلم والرابطة بينهما أي العلم واللبن ، أن الغداء في كل منهما مع الحلاوة وسهولة الهضم ، وقوة البدن به
وقوله العلم، فيه دليل على سعة علم عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلى فضله ، ولكن إذا كان عمر بن الخطاب أعطاه النبي صلى الله عليه وسلام الفضل من العلم فأبو بكر أعلم من عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما هو معروف عند الصحابة ، هو أعلمهم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأعلمهم أيضاً بالشرع ، ويدل لهذا أن الرسول صلى الله عليه وسلم في آخر حياته خطب وقال إن عبدا خيره الله تعالى أن يعيش في الدنيا ما شاء الله أن يعيش ، وبين ما عند الله ، فاختار ما عند الله هكذا قال ، فبكى أبا بكر ولم يبكي أحد سواه ، فعجبوا من بكاءه ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخير ، وكان أبو بكر هو أعلمهم برسول الله صلى الله عليه وسلم لأنه عرف أنه هو المخير والصحابة لم يعرفوا ذلك ، ومن تتبع المواقف التي جرت بين عمر بن الخطاب وبين أبي بكر ، تبين له فضل أبي بكر على عمر رضي الله عنهما ، ففي صلح الحديبية ماذا حصل من عمر ، حصل منازعة ، وحصل مجادلة مع الرسول صلى الله عليه وسلم فكان جواب الرسول لعمر كجواب أبي بكر سواء بسواء ، لأن عمر لما كلم الرسول عليه الصلاة والسلام بما كلمه و أيس منه ، ذهب إلى أبي بكر وسأله ، ناقشه كما ناقشه الرسول ، فأجابه بجواب الرسول صلى الله عليه وسلم سواء وأوصاه قال إنه على الحق فاستمسك بغرزه ، هذه واحدة ، والثانية في قصة موت الرسول عليه الصلاة والسلام ، أشيع أن النبي يصلى الله عليه وسلم مات وقد مات حقاً فأنكر ذلك عمر ، وقال : " والله ليبعثنه الله فليقطعن أيدي أقوام وأرجلهم ، " وقال لا يمكن أن يكون قد مات ، و كان أبو بكر قد خرج إلى مكان له خارج المدينة يقال له السنح ، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام ذاك اليوم الذي مات فيه كان أصح ما يكون ، أصح من الأيام التي قبلها صلى الله عليه وسلم ، فلما توفي عليه الصلاة والسلام ذهبوا إلى أبي بكر فأخبروه ، فجاء فوجد الرسول عليه الصلاة والسلام مسجى ، مغطى ، فكشف عن وجهه وقبله وعرف أنه قد مات ، وقال له بأبي أنت وأمي يا رسول الله ، والله لا يجمع الله عليك موتتين ، أما الموتتة الأولى فقد متها ، ثم غطاه وخرج إلى الناس وهم في المسجد مذعورين يكاد يركب بعضهم بعضاً من الاضطراب ، وعمر رضي الله عنهم بينهم يخطبهم وينكر موته ، فقال له على رسلك اجلس ثم صعد المنبر وقال كلماته المشهورة العجيبة ، قال أما بعد أيها الناس : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات ، ومن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت " سبحانه وتعالى ، ثم تلا قوله تعالى : وما محمد إلا رسول قد خلت من قبل الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم وتلا : إنك ميت وإنهم ميتون قال عمر يعني فعلمت أنه قد مات حتى عقرت فما تقلني رجلاي " سقط على الأرض ، عجز ... لأنه علم أنه الحق ، وأنا أشهد وأنتم أيضاً أن أعظم الناس مصيبة به هو
الطالب : أبو بكر

الشيخ : أبو بكر ، أشد من عمر لكن لثباته رضي الله عنه في مواطن الشدة حصل ما حصل كذلك أيضاً الموضع الرابع : لما توفي الرسول عليه الصلاة والسلام وإذا أسامة بن زيد رضي الله عنه قد أنفذه الرسول عليه الصلاة والسلام للقتال لقتال من قتلوا أباه ، زيد بن حارثة وجعفر بن أبي طالب ، وعبد الله بن رواحة ، قد نفذ هذا الجيش خارج المدينة فعزم على أن ينفذه وراجعه الصحابة في ذلك ومنهم عمر، قال كيف تروحهم يقاتلون هناك في أطراف الشام والناس ارتدوا هنا في الجزيرة ، قال : " والله تعالى ، قال والله لا أفل رايةً عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم " وعزم على أن يمشي ، وكان من جملة الجيش هو وعمر يقودهم من؟
الطالب : أسامة

الشيخ : أسامة أقل منهم سناً وأقل منهم شرفاً لكنهم رجال يمتثلون لأمر الله ورسوله ، ما ظنك لو جيئ بظابط وقلت له روح تحت قيادة جندي ، يطيع ولا ما يطيع ؟

الشيخ : هاه ، أبداً ما يطيع ، لو وضع السيف على رأسه ما طاع ، لم يطع ، لكن هؤلاء أفضل من في الأمم بعد الأنبياء أبو بكر وعمر ، ومع ذلك تحت قيادة هذا الرجل الصغير ، لكن من الذي جعلهم تحت قيادته
الطالب : الرسول

الشيخ : الرسول عليه الصلاة والسلام قالوا سمعاً وطاعة لكنهم استأذنوا من أسامة أن يبقوا في المدينة .

Webiste