تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى : (( قالوا ربنا أمتنا اثنتي... - ابن عثيمينثم قال الله عز وجل :  قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل  قالوا ربنا أمتنا اثنتين: الإماتة هنا ما كان قبل الح...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى : (( قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
ثم قال الله عز وجل : قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل قالوا ربنا أمتنا اثنتين: الإماتة هنا ما كان قبل الحياة وبعد الحياة، ما كان قبل الحياة أي وهم أجنة في بطون أمهاتهم، وما كان بعدها وهو الموت الذي يكون بعد الوجود في الدنيا هاتان ميتتان وأحييتنا اثنتين الحياة وهم أجنة في بطون أمهاتهم، والحياة بعد البعث يوم القيامة أو حين البعث يوم القيامة طيب.
وهذا كقوله تعالى : كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم هذه أربعة إماتتان وإحياءتان، فهم يقولون: " ربنا أمتنا اثنتين إماتتين وأحييتنا اثنتين إحيائتين لأنهم نطف أموات فأحيوا ثم أميتوا ثم أحيوا للبعث " هذا تفسير أمتنا اثنتين وأحينا اثنتين، والإماتة الأولى ليست إماتة بعد حياة ولكنها فقد حياة، فصح أن يطق عليها اسم الموت، وقصدهم بهذا الإقرار بأن الأمر حق، فكما أننا ندرك أنه مرت بنا هذه الأطوار الأربعة موت فحياة ثم موت فحياة فإننا نتيقن أننا أخطئنا ولهذا قالوا: فاعترفنا بذنوبنا يعني فقد اعترفنا بذنوبنا.

Webiste