مناقشة تفسير قوله تعالى : (( وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ أَوَ لَمْ يَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَيَنظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ كَانُوا مِنْ قَبْلِهِمْ كَانُوا هُمْ أَشَدَّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَآثَارًا فِي الأَرْضِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانَتْ تَأْتِيهِمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَكَفَرُوا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ إِنَّهُ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ [غافر :22]. @
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى : وأنذرهم يوم الآزفة ما معنى أنذرهم ؟
الطالب: الإنذار هو التخويف،
الشيخ : نعم التخويف، وإن شئت فقل الإعلام بتخويف، أن تخبرهم إخبارا مقرونا بالتخويف طيب.
الشيخ : ما المراد بيوم الآزفة ؟
الطالب: يوم القيامة.
الشيخ : ما معنى الآزفة ؟
الطالب: الآتية.
الشيخ : لا، القريبة طيب.
الشيخ : قوله : إذ القلوب لدى الحناجر ما هي الحناجر ؟
الطالب: طرف في الحلق، ما بين الوجه والصدر.
الشيخ : الرقبة يعني ؟ لا.
الشيخ : ما بين الترقوتين هذه الحناجر طيب.
الشيخ : ما معنى قوله: لدى الحناجر كيف ذلك ؟ ترتفع القلوب إلى الحناجر من شدة الخوف.
الشيخ : تكلم المؤلف رحمه الله عن كاظمين ؟
الطالب: أنها حال من صاحب القلوب.
الشيخ : حال من القلوب ؟ وين أصحاب القلوب ؟ حال من القلوب باعتبار أصحابها.
الشيخ : لماذا اضطر إلى القول باعتبار أصحابها ؟
الطالب: لأن جمع المذكر السالم لا يكون إلا للعاقل، والقلوب ليست عاقلة فنقلت إلى أصحاب القلوب.
الشيخ : طيب صحيح، لا يقال القلوب كاظمين يقال الرجال كاظمين أو ما أشبه ذلك، لكن لما كان المراد بالقلوب أصحابها صح مجيء الحال منها، نعم ما معنى كاظمين ؟ ممتلئين غما طيب.
الشيخ : ما معنى قوله: ولا شفيع يطاع ؟ كلمة يطاع ؟ هل معناه أن هناك شفعاء لا يطاعون أو ما المعنى ؟
الطالب: فيها وجهان: إما أنها صفة كاشفة يعني ليس هناك شفعاء، أو أنهم تمثل لهم أصنامهم ولكن لا تشفع لهم، وكذلك عيسى ابن مريم.
الشيخ : يعني لا تطاع هذه الأصنام ولو شفعت طيب، وعلى هذا فتكون الصفة مقيدة ولا شفيع يطاع أي يشفع ولكن لا يطاع طيب.
الشيخ : لماذا لجئنا إلى هذا التأويل ؟
الطالب: لأنه وردت آيتان في إثبات الشفاعة وانتفاء الشفاعة.
الشيخ : ما هي الآية الثانية ؟
الطالب: قوله تعالى: فلما لنا من شافعين .
الشيخ : نعم فلما لنا من شافعين وقوله تعالى : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهؤلاء لا يرتضيهم الله، طيب .
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم قال الله تبارك وتعالى : وأنذرهم يوم الآزفة ما معنى أنذرهم ؟
الطالب: الإنذار هو التخويف،
الشيخ : نعم التخويف، وإن شئت فقل الإعلام بتخويف، أن تخبرهم إخبارا مقرونا بالتخويف طيب.
الشيخ : ما المراد بيوم الآزفة ؟
الطالب: يوم القيامة.
الشيخ : ما معنى الآزفة ؟
الطالب: الآتية.
الشيخ : لا، القريبة طيب.
الشيخ : قوله : إذ القلوب لدى الحناجر ما هي الحناجر ؟
الطالب: طرف في الحلق، ما بين الوجه والصدر.
الشيخ : الرقبة يعني ؟ لا.
الشيخ : ما بين الترقوتين هذه الحناجر طيب.
الشيخ : ما معنى قوله: لدى الحناجر كيف ذلك ؟ ترتفع القلوب إلى الحناجر من شدة الخوف.
الشيخ : تكلم المؤلف رحمه الله عن كاظمين ؟
الطالب: أنها حال من صاحب القلوب.
الشيخ : حال من القلوب ؟ وين أصحاب القلوب ؟ حال من القلوب باعتبار أصحابها.
الشيخ : لماذا اضطر إلى القول باعتبار أصحابها ؟
الطالب: لأن جمع المذكر السالم لا يكون إلا للعاقل، والقلوب ليست عاقلة فنقلت إلى أصحاب القلوب.
الشيخ : طيب صحيح، لا يقال القلوب كاظمين يقال الرجال كاظمين أو ما أشبه ذلك، لكن لما كان المراد بالقلوب أصحابها صح مجيء الحال منها، نعم ما معنى كاظمين ؟ ممتلئين غما طيب.
الشيخ : ما معنى قوله: ولا شفيع يطاع ؟ كلمة يطاع ؟ هل معناه أن هناك شفعاء لا يطاعون أو ما المعنى ؟
الطالب: فيها وجهان: إما أنها صفة كاشفة يعني ليس هناك شفعاء، أو أنهم تمثل لهم أصنامهم ولكن لا تشفع لهم، وكذلك عيسى ابن مريم.
الشيخ : يعني لا تطاع هذه الأصنام ولو شفعت طيب، وعلى هذا فتكون الصفة مقيدة ولا شفيع يطاع أي يشفع ولكن لا يطاع طيب.
الشيخ : لماذا لجئنا إلى هذا التأويل ؟
الطالب: لأنه وردت آيتان في إثبات الشفاعة وانتفاء الشفاعة.
الشيخ : ما هي الآية الثانية ؟
الطالب: قوله تعالى: فلما لنا من شافعين .
الشيخ : نعم فلما لنا من شافعين وقوله تعالى : ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهؤلاء لا يرتضيهم الله، طيب .
الفتاوى المشابهة
- هل للملائكة قلوب كما في قوله تعالى: (( حتى إ... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( إذ جاءوكم من فوقكم... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى : ( و المؤلفة قلوبهم ) . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى:" مالك يوم الدين ". - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( وإذ زاغت الأبصار و... - ابن عثيمين
- قول إن الله يعرف ما في القلوب - اللجنة الدائمة
- تفسير قوله تعالى: (أزفت الآزفة) - ابن عثيمين
- في قوله تعالى : (( ما للظالمين من حميم ولا ش... - ابن عثيمين
- ما المراد بقول المفسر في قوله تعالى : (( إذ... - ابن عثيمين
- فوائد قوله تعالى : (( وأنذرهم يوم الآزفة إذ... - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قوله تعالى : (( وأنذرهم يوم الآ... - ابن عثيمين