تتمة الكلام على حكم تفسير القرآن من غير الرجوع إلى كلام العلماء .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
كثير من العلماء فسروا القرآن بآرائهم، أي بما يناسب مذاهبهم. وهذا في العقائد مشهور معروف:
يفسر قول الله تعالى: وجاء ربك أي جاء أمر ربك.
يفسر قول الله تعالى: فأجره حتى يسمع كلام الله بأنه الكلام المخلوق.
يفسر قوله تعالى: ثم استوى على العرش يعني استولى عليه.
يفسر قوله تعالى: لما خلقت بيدي أي بقدرتي وما أشبه ذلك، هذا قائل في القرآن برأيه لا شك، لأنه لا فسره بمقتضى اللغة، ولا بمقتضى الشرع، وإنما بمقتضى رأيه الذي يطابق ما هو عليه من المذهب أو من الطريقة.
طيب فالتفسير بالرأي إذن محرم ومن كبائر الذنوب، وهو داخل في قوله تعالى : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا لأن هذا المفسر يقول: إن الله أراد بهذا هذا، فيكون صادقا أو كاذبا ؟ يكون كاذبا، فيكون ممن افترى على الله كذبا حيث قال: إن الله أراد كذا، ثم هو ممن اعتدى في حق الله حيث قال: لم يرد كذا، شف الخطر، إذا قال: وجاء ربك قال أراد الله: وجاء أمر ربك، فيكون كذب على الله، قال: ولم يرد أنه جاء بنفسه، يكون اعتدى على كلام الله وتجاوز حده، من قال لك إن الله لم يرد هذا وهذا ظاهر كلامه ؟ فيكون هذا معتديا محرفا والعياذ بالله.
وكذلك أيضا في المسائل الفقهية مثلا: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم قال الرافضة: يعني أن الله أمرنا أن نمسح الأرجل بدل الغسل، فيقال: هؤلاء قالوا برأيهم، لأنهم أهملوا قراءة النصب وأرجلكم ولم يعملوا بها، ثم خالفوا المراد بقراءة الجر، وهي أنها تمسح الرجل على الوجه الذي بينته السنة، والذي بينته السنة أن الرجل تمسح إذا كان عليها خفان أو جوربان أو ما أشبه ذلك، فتبين الآن أن التفسير بالرأي من كبائر الذنوب لأنه يتضمن مفسدتين عظيمتين:
إحداهما: تحريف الكلم عن مواضعه، والثاني: الكذب على الله والتعدي في حقه، حيث قالوا أنه لم يرد كذا وأراد كذا.
يفسر قول الله تعالى: وجاء ربك أي جاء أمر ربك.
يفسر قول الله تعالى: فأجره حتى يسمع كلام الله بأنه الكلام المخلوق.
يفسر قوله تعالى: ثم استوى على العرش يعني استولى عليه.
يفسر قوله تعالى: لما خلقت بيدي أي بقدرتي وما أشبه ذلك، هذا قائل في القرآن برأيه لا شك، لأنه لا فسره بمقتضى اللغة، ولا بمقتضى الشرع، وإنما بمقتضى رأيه الذي يطابق ما هو عليه من المذهب أو من الطريقة.
طيب فالتفسير بالرأي إذن محرم ومن كبائر الذنوب، وهو داخل في قوله تعالى : ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا لأن هذا المفسر يقول: إن الله أراد بهذا هذا، فيكون صادقا أو كاذبا ؟ يكون كاذبا، فيكون ممن افترى على الله كذبا حيث قال: إن الله أراد كذا، ثم هو ممن اعتدى في حق الله حيث قال: لم يرد كذا، شف الخطر، إذا قال: وجاء ربك قال أراد الله: وجاء أمر ربك، فيكون كذب على الله، قال: ولم يرد أنه جاء بنفسه، يكون اعتدى على كلام الله وتجاوز حده، من قال لك إن الله لم يرد هذا وهذا ظاهر كلامه ؟ فيكون هذا معتديا محرفا والعياذ بالله.
وكذلك أيضا في المسائل الفقهية مثلا: وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم قال الرافضة: يعني أن الله أمرنا أن نمسح الأرجل بدل الغسل، فيقال: هؤلاء قالوا برأيهم، لأنهم أهملوا قراءة النصب وأرجلكم ولم يعملوا بها، ثم خالفوا المراد بقراءة الجر، وهي أنها تمسح الرجل على الوجه الذي بينته السنة، والذي بينته السنة أن الرجل تمسح إذا كان عليها خفان أو جوربان أو ما أشبه ذلك، فتبين الآن أن التفسير بالرأي من كبائر الذنوب لأنه يتضمن مفسدتين عظيمتين:
إحداهما: تحريف الكلم عن مواضعه، والثاني: الكذب على الله والتعدي في حقه، حيث قالوا أنه لم يرد كذا وأراد كذا.
الفتاوى المشابهة
- تتمة لتفسير قول الله تعالى : (( ... آيات الل... - ابن عثيمين
- كلام الشيخ على العلم النافع والعلماء، ومن هم ا... - الالباني
- قاعدة تفسيرية: المرجع في التفسير أولا تفسير... - ابن عثيمين
- الكلام على حكمة الله . - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على صفة الكلام لله عز وجل وقول أ... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على أهل الفترة. - الالباني
- القرآن كلام الله - اللجنة الدائمة
- تتمة الكلام عن القرآن وأنه كلام الله ليس بمخ... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام عن سؤال هل يجوز تفسير القرآن بالاع... - الالباني
- بيان حكم تفسير القرآن من غير الرجوع إلى كلام... - ابن عثيمين
- تتمة الكلام على حكم تفسير القرآن من غير الرج... - ابن عثيمين