السائل : جزاك الله خير شيخ باقي فيه تكملة إلها يعني فنستغلها إذا هبت رياحك فاغتنمها فإن لكل عاصفة سكون شو رأيك ؟

سائل آخر : بارك الله فيك .

الشيخ : تتمتها أنه لا يشرع تزيين الجدر بالآيات القرآنية لا يشرع .

السائل : أنا سمعت هذا لكن .

الشيخ : تزيين الجدر بالآيات القرآنية لأن القرآن كما تعلم نزل للعمل به لتلاوته والعمل به { لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا وَيَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكَافِرِينَ } فاستعمال القرآن بغير ما أنزل به هو من تدليس الشيطان على بني الإنسان وتدليسات الشيطان على بني الإنسان كثيرة ومتنوعة جدًّا جدًّا لا يمكن إحصاؤها ولعلك قرأت وإن لم تكن قرأت فعلى الأقل أنك قد سمعت بكتاب تلبيس إبليس لابن الجوزي قرأته ؟ ففنون هناك من تلبيس إبليس على الناس ولا ينجو من ذلك عالم فضلًا عن جاهل ، فهناك تلبيسات جديدة لم تكن في زمن صاحب تلبيس إبليس لابن الجوزي من ذلك - مثلًا - ما انتشر اليوم وشاع وذاع من زخرفة الجدر بالآيات القرآنية وأحيانًا بالأحاديث النبوية وقريبا كنا في سهرة مع جماعة من إخواننا السلفيين فوجدنا هناك لوحة مكتوب عليها بالقصب المذهّب " الجنة تحت أقدام الأمهات " فذكرناهم بأنه أولا هذا ليس بحديث صحيح وتعليقه يوهم أنه حديث صحيح وثانيًا : لا يجوز تعليق الأحاديث على الجدر إلا في حال واحدة إذا كان هناك حديث مغمور ليس بمشهور فحينئذٍ لا بأس من أن يكتب كتابة عادية واضحة وليست كما تكتب آية الكرسي أحيانا بأحرف متداخلة لا يستطيع القارئ الذي لا يحسن تلاوتها حفظًا لا يحسن تلاوتها خطا لتداخل الخطوط لأنه لم يكن المقصود هو تعليم من لا يعلم بهذه الآية الكريمة وإنما هو التزيين والزخرف فقلنا إنه تعليق هذه اللوحة لا ينبغي والله ما عاد أذكر أنهم سارعوا فرفعوا كما فعل صاحبنا أم تلكأوا .

السائل : تلكؤوا ... .

الشيخ : ثم وجدنا هناك شو اللي .

السائل : يا داخل هذه الدار صل على النبي المختار .

الشيخ : على النبي المختار كمان خط جميل مكتوب من الناحية اليسرى من المجلس .