تم نسخ النصتم نسخ العنوان
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( والذين يحاج... - ابن عثيمينالشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبق لنا أن الذين يحاجون في الله يشمل أكثر مما ذكره المؤلف، المؤلف يقول : " في دين الله " وذكرنا أنه أشمل مما قال، ف...
العالم
طريقة البحث
مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد * الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب )) .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبق لنا أن الذين يحاجون في الله يشمل أكثر مما ذكره المؤلف، المؤلف يقول : " في دين الله " وذكرنا أنه أشمل مما قال، في ذات الله وأسمائه وصفاته وأفعاله ودينه، يعني أنه أعلم مما قال المؤلف ليس بالدين فقط طيب. قوله : حجتهم داحضة إعرابها ؟ حجة مبتدأ، داحضة خبر، والجملة ؟
الطالب: خبر.

الشيخ : للمبتدأ الأول، بارك الله فيك.

الشيخ : قوله : عند ربهم ما فائدة هذا القيد ؟ ... يعني أنها عند الله داحضة على كل حال أما في الدنيا فقد يكون المحاج من أهل الدين يكون ضعيفا في الحجة فلا يدحض حجة هذا المبطل.

الشيخ : قوله : وعليهم غضب ممن ؟ ... من الله ومن أوليائه.

الشيخ : لماذا قال الله عز وجل في الفاتحة : صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولم يقل : غير الذين غضبت عليهم ؟ ... والنعمة من الله خاصة لم يقل : صراط المنعم عليهم غير المغضوب ولم يقل : الذين أنعمت عليهم غير الذين غضبت، لأن النعمة ممن ؟ من الله وحده كما قال عز وجل : وما بكم من نعمة فمن الله الغضب يكون من الله ومن عباده وأوليائه.

الشيخ : في الآية الكريمة إثبات الغضب لله عز وجل ؟ ... يعني لو قال قائل: عليهم غضب ولم يقل من الله فكيف يصح أن تقول : إن هذا دليل على أن الله يغضب ؟ ... وثانيا: دلت آيات أخرى على غضب الله على هؤلاء.

الشيخ : قوله: أنزل الكتاب بالحق ما المراد بالكتاب كتاب واحد ؟
الطالب: القرآن والكتب الماضية.

الشيخ : يعني إذا المراد بالكتاب الواحد أو الجنس ؟
الطالب: الجنس.

الشيخ : الجنس، طيب ما هو دليلك على هذا ؟
الطالب: قوله سبحانه وتعالى: الله الذي أنزل الكتاب بالحق لم يقل أنزل كتابا.

الشيخ : فهمنا أن ال هذه للجنس، لكن ما هو الدليل على هذا ؟ نعم يدل لذلك قوله تعالى : لقد أنزلنا رسلنا بالبيات وأنزلنا معهم الكتاب بالحق والميزان .
هذه قاعدة مفيدة جدا إذا احتمل النص معنيين على السواء ولا منافاة بينهما وجب أن يحمل عليهما جميعا لأن الله عز وجل يعلم ماذا يحتمله كلامه وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم، وهذه قاعدة نافعة لطالب العلم، أما إذا تنافيا فيطلب المرجح من دليل آخر، وأما إذا كان أحدهما أرجح أخذ به وترك الآخر، فهنا ثلاثة أقسام أن يكون أحدهما أرجح فيؤخذ به ويترك الآخر، ألا مرجح واللفظ لا يتحمل إلا أحدهما يطلب الترجيح من دليل آخر، أن يكون اللفظ يحتملهما جميعا فيحمل عليهما لأن ذلك أوسع وأشمل.

Webiste