تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : عن أبي واقد الليثي قال : (... - ابن عثيمينالشيخ : قال : عن أبي واقد الليثي قال :  خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر  خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حني...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : عن أبي واقد الليثي قال : ( خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر ، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط ، فمررنا بسدرة ، فقلنا : يا رسول الله ، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الله أكبر ، إنها السنن . قلتم ، والذي نفسي بيده ، كما قالت بنو إسرائيل لموسى : (( اجعل لنا إلهاً كما لهم آلهة . قال إنكم قوم تجهلون )) [ سورة الأعراف ، الآية : 138 ] . لتركبن سنن من كان قبلكم )) رواه الترمذي وصححه فيه مسائل: الأولى: تفسير آية النجم. الثانية: معرفة صورة الأمر الذي طلبوا. الثالثة: كونهم لم يفعلوا. الرابعة: كونهم قصدوا التقرب إلى الله بذلك، لظنهم أنه يحبه. الخامسة: أنهم إذا جهلوا هذا فغيرهم أولى بالجهل. السادسة: أن لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. السابعة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم، بل رد عليهم بقوله: (الله أكبر إنها السنن، لتتبعن سنن من كان قبلكم) فغلظ الأمر بهذه الثلاث. الثامنة: الأمر الكبير، وهو المقصود: أنه أخبر أن طلبتهـم كطلبـة بني إسرائيل لما قالوا لموسى: (اجعل لنا إلـهًا) (31). التاسعة: أن نفي هذا معنى (لا إله إلا الله)، مع دقته وخفائه على أولئك. العاشرة: أنه حلف على الفتيا، وهو لا يحلف إلا لمصلحة. الحادية عشرة: أن الشرك فيه أكبر وأصغر، لأنهم لم يرتدوا بهذا. الثانية عشرة: قولهم: (ونحن حدثاء عهد بكفر) فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : قال : عن أبي واقد الليثي قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حُنين ، ونحن حدثاء عهد بكفر
خرجنا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين متى ؟ بعد غزوة الفتح لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة تجمعت له ثقيف وهوازن بجمع عظيم كثير جدا وكانوا والحمد لله أن قضى على هاتين القبيلتين قضاء مبرماً على جميع طوائف قريش يعني هم أكبر القبائل اللي حاربت النبي عليه الصلاة والسلام
الطالب : قريش

الشيخ : ثقيف وحنين لا ثقيف وحنين هوازن قصدي هوازن وثقيف لما فرغ من فتح مكة وتجمعوا له بهذا الجمع الكثير قصدهم النبي عليه الصلاة والسلام وكان مع الرسول عليه الصلاة والسلام اثنا عشر ألفاً ألفا ألفان منهم من أهل مكة وعشرة جاء بهم من المدينة وفتح بهم مكة فلما توجهوا بهذه الكثرة العظيمة قالوا : لن نغلب اليوم من قلة فأعجبوا بكثرتهم ولكن الله تعالى بين أن النصر من عند الله وليس بالكثرة فقال : لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثم وليتم مدبرين الذي حصل أنه لما قالوا هذا الكلام وانحدروا من الوادي وادي حنين وجدوا أن المشركين قد تترسوا لهم في الوادي والصحابة ما علموا بهم تعلمون المتترسين إذا تقدم هؤلاء جاؤوهم منين ؟ من الخلف وحصل ما حصل وتفرق المسلمون عن الرسول عليه الصلاة والسلام مع أن المسلمين اثنا عشر ألف ما بقي معه إلا نحو من ألف فقط من اثنا عشر ألف لكن الحمد لله في آخر الأمر صار النصر للنبي عليه الصلاة والسلام فقال : وكنا حدثاء عهد بكفر حدثاء جمع حديث يعني أننا قريبي عهد بالكفر يقول : وإنما قال ذلك حدثاء عهد بالكفر للاعتذار لطلبهم يعني لو كنا سابقي إسلام ووقر الإيمان في قلوبنا ما سألنا هذا السؤال لكن إنما سألنا لأننا حدثاء عهد بكفر فهذه جملة كالاعتذار لما سألوا قال : وللمشركين سدرة يعكفون عليها وينوطون بها أسلحتهم يعكفون عليها يعني يقيمون يعكفون عليها يعني يقيمون عليها ، والاعتكاف ملازمة الشيء ومنه قوله تعالى : وأنتم عاكفون في المساجد وقوله : وينوطون بها أسلحتهم ويش معنى ينوطون ؟ يعلقون بها أسلحتهم تبركا بها تبركاً بهذه الشجرة يقول رضي الله عنه أبو واقد : يقال لها ذات أنواط الشجرة تُلقب بهذا اللقب ذات أنواط يعني معاليق ... وأيهما الذي لا يغفر ؟ قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إن الشرك لا يغفره الله ولو كان أصغر لعموم قوله : إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء " لأن يشرك به مؤول بمصدر تقديره شركاً به وهو نكرة في سياق النفي فيفيد العموم وقال بعض العلماء : " إن الشرك الأصغر داخل تحت المشيئة وأن معنى قوله : أن يشرك به الشرك الأكبر " هو الذي لا يُغفر وأما الشرك الأصغر فإنه يغفر لأنه لا يخرج من الملة وكل ذنب لا يخرج من الملة فإنه تحت المشيئة وعلى كل حال فالشرك على خطر صاحبه على خطر وهو أكبر من كبائر الذنوب قال ابن مسعود رضي الله عنه : لأن أحلف بالله كاذبا أحب إلي من أن أحلف بغيره صادقا إي نعم .
القارئ : " الثانية عشرة قوله : قولهم : ونحن حدثاء عهد بكفر فيه أن غيرهم لا يجهل ذلك " .

الشيخ : إي نعم قوله : ونحن حدثاء بكفر معناه أنه يعتذر عن أنفسهم حيث طلبوا أن يجعل الله لهم ذات أنواط فهنا يعتذرون بجهلهم لكونهم حدثاء عهد بكفر وعلى هذا فنقول إنه ينبغي أن نأخذ من هذه المسألة أنه ينبغي للإنسان أن يقدم العذر عن قوله أو فعله حتى لا يعرض نفسه للقول بما لا يكون فيه وقد مر علينا حديث صفية حين شيعها الرسول صلى الله عليه وسلم وهو معتكف فمر رجلان من الأنصار، فقال : إنها صفية بنت حيي واضح واضح يا أحمد ؟
الطالب : أنا

الشيخ : إي
الطالب : واضح

الشيخ : واضح هذا ولا لا؟ إيش قلنا ؟
الطالب : ...

الشيخ : لا ويش قلنا في الفائدة هذه هذه الفائدة التي استدللنا لها بحديث صفية ، ما الذي قلناه ؟
الطالب : ... .

الشيخ : لا .
الطالب : ... .

الشيخ : ... طيب .

Webiste