تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : لم تقبل له صلاة أربعين يوماً". - ابن عثيمينالشيخ : وقوله عليه الصلاة والسلام :  لم تقبل له صلاة أربعين يوماً  لم تقبل نفي القبول هنا هل يلزم منه نفي الصحة أو لا ؟ نقول لا فإن نفي القبول إما أن يك...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : لم تقبل له صلاة أربعين يوماً".
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وقوله عليه الصلاة والسلام : لم تقبل له صلاة أربعين يوماً لم تقبل نفي القبول هنا هل يلزم منه نفي الصحة أو لا ؟ نقول لا فإن نفي القبول إما أن يكون لفوات شرط أو لوجود مانع ففي هاتين الحالين يكون نفي القبول نفياً للصحة كما لو قلت من صلى وهو حامل النجاسة لم يقبل صلاته نفي القبول نفي الصحة لا يلزم منه وإنما يكون المراد بالقبول المنفي القبول التام نعم الذي يحصل به تمام الرضا وتمام المثوبة أو يقال وجه آخر إن نفي القبول هنا لأن السيئة التي فعلها تقابل تلك الحسنة في الميزان فإذا قابلتها نعم يتساقطان يُسقط بعضهما الآخر فالخلاصة أنك إذا وجدت نفي القبول في القرآن أو في السنة فإن كان ها لفوات شرط أو وجود مانع فهو لنفي الصحة وإن كان لغير ذلك بل لعمل سيء نفي القبول نعم كما في هذا الحديث وكما في الحديث من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين يوماً وما أشبهه فإن هذا النفي يرادُ به واحد من أمرين وهما : إما ان يراد به القبول التام والقبول التام يعني لن تقبل على وجه التمام الذي يحصل به تمام المثوبة وإما أن يراد بنفي القبول أن هذه السيئة تقابل تلك الحسنة فتسقطها ويكون وزرها موازيا لأجر تلك الحسنة وإذا لم يكن لها أجر صار كأنها غير مقبولة وإن كانت مجزئة ومبرئة للذمة لكن الثواب الذي حصل بها قوبل بأي شيء ؟ بالسيئة فأسقطتها
وقوله : أربعين يوما هذه لا يمكننا أن نعللها أنا لا أعلم علتها لأن الشيء المقدر بعدد لا يستطيع الإنسان غالباً نعم يعرف حكمته فكون الصلاة خمسين صلاة أو خمس صلوات لا نعلم لماذا خصت بالخمس أو الخمسين فهذا من الأمور الذي يقصد به التعبد والتعبد لله بما لا تعرف حكمته أبلغ من التعبد له بما تعرف حكمته صحيح أن ما تعرف حكمته يطمئن الإنسان إليه أكثر لكن ما لا تعرف حكمته كون الإنسان ينقاد له وهو لا يعرف الحكمة دليل على إيش ؟ على كمال الانقياد والتعبد لله عز وجل فهو من حيث العبودية أبلغ وأكمل واضح؟ أما ذاك فهو من حيث الطمأنينة إلى الحكم يكون أبلغ لأن النفس إذا علمت بالحكمة في شيء اطمئنت إليه بلا شك وازدادت أخذاً له وقبولاً لكن إذا لم تعلم الحكمة ثم انقادت مع عدم علمها للحكمة صار ذلك أتم في الانقياد والعبودية فهناك أشياء مما عينه الشرع بعدد أو كيفية ما نعلم ما الحكمة فيه ولكننا سبيلنا أن نقول كما قال الله عن المؤمنين أو نكون كما قال الله عن المؤمنين : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ فعلينا التسليم والانقياد وتفويض الأمر إلى عالمه
يؤخذ من هذا الحديث : تحريم إتيان العراف وسؤاله أو لا؟ تحريم إتيانه وسؤاله لما في ذلك من المفاسد عظيمة التي تترتب على ذلك من تشجيعهم على هذا العمل وإغراء الناس بهم وهم في الغالب يأتون بأشياء كلها باطلة وعلمنا أن كلمة سأله ليست على إطلاقها بل إن سؤاله ينقسم إلى ثلاثة أقسام نعم .
الطالب : ... هذه الأقسام ... .

الشيخ : أيهم ؟ لا ما عاد، لا أخبر ما خبأه له الرسول عليه الصلاة والسلام .
الطالب : هو الذي خبأه وهو الذي ظهر.

الشيخ : إي .
الطالب : ما فهمت .

الشيخ : الكلام أنه عرف أصله ولهذا قال : اخسأ فلن تعدو قدرك .
الطالب : قوله اخسأ يدل على أنه ما عرف.

الشيخ : بينه بينه صحيح ما كمل اللفظ ... لكن عرف أنه شيء من هذا النوع .
الطالب : إذن ما يمكن أن نقول أنه عرف، يعني قدراً عرف ... .

الشيخ : لا لا لا ما ... لكن عرف أن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه خبأ له هذا الشيء فقال الرسول : هذا الدخان هو الذي يناسبك لأنه لا أصل له ولأنه هباء منثور يعني يطير ولا حقيقة له هذا الذي يظهر والمسألة قد يقال إن هذا الرجل ما استطاع أن يتمكن تمكنا تاما من العلم وحينئذ يكون الرسول سأله لإظهار عجزه يمكن هذا هذا الذي ذكرت يحتمل .
الطالب : ... مو معصية هذا .

الشيخ : لا إذا كان أنه ما هو مصدقه ولو صدق بس يبي يشوفه صحيح هذا الرجل ربما أنه إذا عرف أنه صحيح يحذر منه أو إذا كان له سلطة يؤدبه أو ما أشبه ذلك قد يكون لغرض مقصود ولهذا قلنا هذا من القسم المباح فقط الذي إذا قصد به خير إذا سأله ليشوف إذا كان صحيح أنه يتكهن أدبه وعزره أو حذر منه فيكون هذا المباح ينقلب إلى أمر مطلوب أما إذا كان المقصود إظهار عجزه من الأصل ليخزيه أمام الناس ويبين فشله فهذا أمر مطلوب .
الطالب : ... .

الشيخ : الظاهر والله أعلم أن المؤلف إما أن النسخة التي نقل منها بهذا اللفظ الشيخ محمد رحمه الله أنه صدقه أو أن هناك رواية في غير مسلم فعزاه إلى مسلم باعتبار أصله ما عندكم شيء فيها ؟.
القارئ : يقول : " رواه مسلم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولفظه : من أتى عرافا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة وجملة فصدقه بما يقول ليست عند * صحيح مسلم * وإنما هي عند أحمد في * المسند * عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ولفظها عند أحمد من أتى عرافا فصدقه بما يقول لم تقبل له صلاة أربعين يوما " .

الشيخ : كأن المؤلف رحمه الله إذا لم يكن هناك نسخة في مسلم فكأنه أخذ من هذا وهذا فأخذ من مسلم فسأله وأخذ من أحمد فصدقه لأن سأله ما هي موجودة عند أحمد وموجودة عند مسلم نعم .
الطالب : جملة صدقه بما يقول ما تحدد سؤال أنه سؤال محرم ... .

الشيخ : لا ، هو إذا أثبتنا فصدقه صار ما لك إلا قسما واحد إي نعم لكن ما هي ، الرواية ... .

السائل : إذا صحت الرواية يكون التقسيم هذا لا ينطبق .

الشيخ : لا بس ما يؤخذ من هذا الحديث لكن من الأدلة العامة مقطوع

السائل : يعني باقي؟

الشيخ : باقي التقسيم باقي على كل حال لكن الكلام على الحديث إن كان فيه فسأله فقط فهو ينطبق عليه التقسيم أن نجعل هذا المطلق فسأله هذا المطلق مقيدا بالأحوال الثلاثة.

Webiste