تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف : الخامسة: تغير الأحوال إلى ه... - ابن عثيمينالقارئ : " الخامسة: تغير الأحوال إلى هذه الغاية حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال، وتسمى الولاية، وعبادة الأحبار هي العلم والفقه، ثم تغير...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف : الخامسة: تغير الأحوال إلى هذه الغاية، حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال، وتسمى الولاية، وعبادة الأحبار هي العلم والفقه ثم تغيرت الحال إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين، وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : " الخامسة: تغير الأحوال إلى هذه الغاية حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال، وتسمى الولاية، وعبادة الأحبار هي العلم والفقه، ثم تغيرت الحال إلى أن عبد "

الشيخ : عندي الأحوال، " ثم تغيرت الأحوال "، عندكم الحال؟
الطالب : الحال.

الشيخ : أي، نسخة ثانية.
القارئ : " إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين، وعبد بالمعنى الثاني من هو من الجاهلين ".

الشيخ : يقول المؤلف رحمه الله، يقول : الخامسة تغير الأحوال إلى هذه الغاية، حتى صار عند الأكثر عبادة الرهبان هي أفضل الأعمال، وتسمى الولاية وعبادة الأحبار هي العلم والفقه، وهذا لا شك أنه أشد، أشد من معارضة قول الرسول عليه الصلاة والسلام بقول أبي بكر وعمر.
" ثم تغيرت الأحوال إلى أن عبد من دون الله من ليس من الصالحين " بينما عبد عيسى بن مريم وغيره من الصالحين فصار يعبد من ليس من الصالحين، يعني يركع له ويسجد ويعظم تعظيم الرب، ويوصف بما لا يستحق الوصف به إلا الرب من ليس من الصالحين، وهذا كما يوجد عند كثير من الشعراء وغيرهم، يمدحون من يمدحون من الملوك ومن الوزراء ومن غيرهم وهم لم يستحقوا أن يكونوا بمنزلة أبي بكر وعمر.
" ثم عُبد بالمعنى الثاني " وش المعنى الثاني؟ الطاعة والاتباع، " عبد من هو من الجاهلين " يعني: أطيع الجاهل في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، كما يوجد في بعض الدساتير والنظم المخالفة للإسلام، واضعها من؟ واضعها الجهال ما يعرفون من الشريعة شيئا، ولا من الأديان شيئا، ثم وضعوها وصاروا يُعبدون بهذا المعنى، فيطاعون في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله، وهذا في زمان المؤلف، فكيف بزماننا الحاضر، لأن الأمور نسأل الله السلامة تتغير كما في حديث أنس الثابت في البخاري: لا يأتي على الناس زمان إلا وما بعده شر منه حتى تلقوا ربكم ، والنبي عليه الصلاة والسلام يقول: من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا يخاطب الصحابة، مع أن عصرهم أقرب إلى الهدى من عصر من بعدهم، وأخبر بأن الذي يعيش منهم سيرى اختلافا كثيرا، ومن الأمثال العامية " عش كثير ترى كثير " وهذا هو الواقع، والناس الذين ماتوا منذ ثلاثين سنة أو أربعين سنة لو جاؤوا في الوقت الحاضر لرأوا تغيرا عظيما، لكن نحن لا نرى التغير، لأنه يمشي رويدا رويدا، بمنزلة طفلك الذي عندك يشب وينمو، لكنك لا تشعر بنموه وشبابه، والسبب لأنه ليس عندك، لكن إذا جاءك من زارك قبل سنتين ثم جاء وزارك هذه السنة ووجد الطفل وجده متغيرا كثيرا، حتى يقول ما شاء الله هذا ولدك؟ كيف بلغ إلى هذا الحد؟ فالناس لا يحسون بالتغير لأن الأمور تأتي رويدا رويدا، لكن لو أن أحدا جاء منذ أن غاب مدة طويلة لوجد تغيرا كثيرا المزعج المخيف المرعب نسأل الله السلامة والعافية، فعلينا أن نتذكر هذه الأمور وأن نعرف أن شريعة الله عز وجل يجب أن تحفظ ويجب أن تصان، وأن لا يطاع أحد في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله أبدا مهما كانت منزلته، وأن الواجب أن نكون عبادا لله عز وجل تذللا وتعبدا وطاعة، نعم.
الطالب : ... رأينا شيئا واقعا ...

الشيخ : أي نعم، أي نعم، صحيح هذا واقع، كانت آلات اللهو تكسر عند جوامع الناس، إذا خرجوا من الجمعة كسرت أمامهم تنكيلا بصاحبها وتحذيرا لغيره، وأصبحت الآن كما تشاهدون، أصبحت تباع علنا، وترفع بها الأصوات، حتى أنه والعياذ بالله بعضهم ربما يكون حول المساجد ويرفع هذه الأصوات المنكرة التي حرمها النبي عليه الصلاة والسلام وقرنها بالزنا والخمر ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ونحن نشكو إلى الله عز وجل أن الواحد منا إذا خرج به ورم خبيث سرطان ذهب يجوب مشارق الأرض ومغاربها لعله ينجو من هذا المرض مع أن مآله الهلاك، لكن هذه الأمراض الفتاكة في المجتمع ما نجد الناس يتألمون منها أو يحسون بها، وكأنها أمر أصبح بالتدريج شيئا معروفا لا منكرا، وهذا مما تخشى عاقبته، لأن الله يقول في القرآن: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب فحذر عز وجل من هذه الفتنة العظيمة التي لا تختص بالظالمين، وإنما تشمل، ثم أعقب ذلك بالأمر بأن نعلم علم اليقين أن الله شديد العقاب، مع كمال مغفرته ورحمته لكن في مواقع الظلم شديد العقاب عزيز ذو انتقام، نعم. الله المستعان.

السائل : ...

الشيخ : أي نعم، يعني طاعة العلماء هي العلم والفقه عندهم، الفقيه هو الذي مثلا يقلد هذا الحبر وما أشبه ذلك، وليس الفقيه هو العالم ...

السائل : ...

الشيخ : أي نعم

السائل : ...

الشيخ : ما فيه شيء لا سيما إذا أضيف، أقول إذا أضيف مثل حبر الأمة حبر زمانه ما في مانع، ما زال الناس يستعملونه والعلماء.

السائل : ...

الشيخ : هاه؟

السائل : ...

الشيخ : آه.

Webiste