تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح قول المصنف :عن أبي شريح ( أنه كان يكنى أ... - ابن عثيمينالشيخ : يقول " عن أبي شريح  أنه كان يكنى أبا الحكم  " وهذا جاء وافدا مع قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعهم يقولون له يا أبا الحكم يا أبا الحكم ، ف...
العالم
طريقة البحث
شرح قول المصنف :عن أبي شريح ( أنه كان يكنى أبا الحكم ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله هو الحكم ، وإليه الحكم .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : يقول " عن أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم " وهذا جاء وافدا مع قومه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسمعهم يقولون له يا أبا الحكم يا أبا الحكم ، فسأله كما سيأتي يقول " فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : إن الله هو الحكم وإليه الحكم " إذن حَكَم حاكم ، حكم أي أهل لأن يكون حاكما وحاكما بالفعل ، يدل عليه قوله وإليه الحكم ، فالله تعالى هو الحكم المستحق لأن يكون حاكما على عباده وهو الحاكم فعلا والا لأ ؟ وهو الحاكم فعلا ولهذا قال وإليه الحكم ، إليه جار ومجرور خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر ، إذن إليه وحده الحكم لا إلى غيره ليه وحده الحكم لا إلى غيره، وعلى هذا فيكون الحكم خاصا بالله سبحانه وتعالى ، وحكم الله ينقسم إلى قسمين : حكم كوني وحكم قدري ، أما الحكم الكوني فلا راد له ولا يستطيع أحد أن يرده مهما كان ، إذا حكم الله تعالى كونا بشيء فلا أحد يستطيع أن يرده مهما كانت قوته ، أو لا ؟ إن كل ما في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبدا وهذا هو القرآن ... الحكم الكوني ، لا في القرآن يوجد له أمثلة منها قول أخي يوسف فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي هذا حكم كوني ما هو شرعي ، أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين هذا من الحكم الكوني ، وأما الحكم الشرعي فمثل قوله تعالى وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله يعني الشرع اللي يحكم بيننا شرعا هو الله عز وجل ، ويشملهما قوله تعالى أليس الله بأحكم الحاكمين وقوله ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون وإن كان ظاهر الآية الثانية هذه أن المراد الحكم الشرعي لكنه في الحقيقة يشمل وإن كان سياقها في الحكم الشرعي لكن لا أحد أحسن من الله حكما لا كونا ولا شرعا ، فالحكم إلى الله شرعيا كان أم كونيا أما الكوني فقلت لكم إنه لا مضاد له ولا أحد يمتنع منه وأما الحكم الشرعي فالناس ينقسمون فيه إلى قسمين : مؤمن وكافر ، فمن حكم به ورضيه فهذا مؤمن ومن لم يحكم به ولم يرضه فهو كافر ، ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون وإنما قال النبي عليه الصلاة والسلام له ذلك إن الله هو الحكم وإليه الحكم لأجل ينبني عليه المسألة التي تأتي إذا ... قبل أن يسأله ، نعم إن الله هو الحكم وإليه الحكم ، هل من أسماء الله الحكم ؟ نعم إن الله هو الحكم واضح أنه من أسماء الله فمن أسماء الله تعالى الحكم ، هل من أسمائه العدل ؟ هو هذا مشروع لكن يحتاج إلى أن نثبت ؟ هذا ما ورد إلا عن بعض الصحابة قاله إن الله حكم عدل لكنني لا أعرفه في حديث مرفوع وهو مشهور عند الناس الحكم العدل ولكن قوله تعالى ومن أحسن من الله حكما لا شك أنه متضمن للعدل والا لأ ؟ لأن العدل ، بل الأحسن أكبر من العدل يتضمن العدل وزيادة ، فقال إن قومي ، هذا جوابه لأن الرسول سأله لماذا يكنونك بهذا الاسم بهذه الكنية ؟ ونسيت أن أقول الكنية ، الكنية هذه مرت علينا في النحو وش هي الكنية ؟ ما صدّر بأب أو أم وبعضهم قال أو أخ أو عم أو خال نعم، والكنية قد تكون للمدح وقد تكون للذم وقد تكون لمصاحبة الشيء للشيء وقد تكون مجرد علم نعم، فمثلا أبو بكر الصديق رضي الله عنه هل له ولد اسمه بكر ؟ لا لكنها مجرد كنية للعلمية فقط ، أبو العباس بن تيمية رحمه الله له ولد اسمه العباس ؟
الطالب : لا

الشيخ : إلا عند المزورين ، يقول أحد الإخوان أنه زار دمشق وأنهم قالوا هذا قبر شيخ الإسلام ابن تيمية وهذا قبر ولده نعم وهو ما تزوج رحمه الله ، طيب قد تكون للملابسة ، ملابسة الشيء مثل أبو تراب نعم ومثل أبو هريرة وقد تكون للذم كما تقول يا أخا الجهل ومثل أبو جهل أي ، نعم وقد تكون للمدح ... مثل هذه اللي عندك ...
عرفنا أن أسماء الله عز وجل تتضمن الاسم والصفة فاحترامها أن لا نسمي مخلوقا باسمه ملاحظين فيه الصفة ما نسمي هذا الحكيم لأنه ذو حكمة أو الرحيم لأنه ذو رحمة اسما ما هو وصفا ، الوصف أوسع من الاسم ، فأسماء الله متضمنة للصفات مع كونها أسماء ، فإذا سمينا أحدا باسم من أسماء الله ملاحظين تلك الصفة فهذا ممنوع ممنوع، لأنه حينئذٍ صار تسميتنا لهذا مطابقة تماما لاسم من أسماء الله ، ووجه ادخال هذا الباب في التوحيد لأننا إذا سمينا أحدا باسم من أسماء الله نعم جعلناه شريكا مع الله في هذا الاسم وهذا نوع من الشرك ، وقوله : " وتغيير الاسم لأجل ذلك " وش معنى تغيير الاسم لأجل ذلك ؟ يعني لأجل احترام أسماء الله فإذا وجدنا اسما من أسماء الله مسمىً به أحد مع ملاحظة المعنى فإننا نغيره نغيره نعم

السائل : ...

الشيخ : أي ... ما يضر ، لا بأس ما في مانع ، وقوله : لأجل ذلك ، اللام للتعليل يعني من أجله وعُلم من كلام المؤلف أن تغيير الاسم خوفا من المحذور لا حرج فيه أو لا ؟ تغيير الاسم خوفا من المحذور لا حرج فيه كما أن تغييره إلى اسم أحسن منه أيضا لا حرج فيه ، فتغيير الاسم إما أن يكون من أجل محذور لا يجوز أو من أجل محذور متوقع أو لأنه أحسن فكل هذا جائز كل هذا لا بأس به ، عن أبي شريح أنه كان يكنى أبا الحكم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن الله هو الحكم وإليه الحكم قلنا أن الحكم أبلغ من الحاكم لأن الحكم هو الذي يحكم باستحقاقه الحكم فهو حكم يعني أهل لأن يتحاكم إليه فالله عز وجل هو الحكم ولهذا قال وإليه الحكم إليه خبر مقدم وتقديم الخبر يفيد الحصر ، فإليه وحده الحكم كما قال الله تعالى في سورة القصص له الحكم وإليه ترجعون وحكم الله عز وجل ذكرنا أنه ينقسم إلى قسمين : كوني وشرعي فالكوني لا يمكن لأحد مخالفته الكوني لا يمكن لأحد مخالفته ، والشرعي يمكن أن يخالفه من يخالفه من الناس ، مثاله في القرآن الحكم الكوني فلن أبرح الأرض حتى يأذن لي أبي أو يحكم الله لي وهو خير الحاكمين أيش معنى يحكم لي ؟ يعني ينزل وحيا بأن هذا جائز ؟ لا ولكن يحكمه حكما كونيا قدريا
ومثال الحكم الشرعي قوله تعالى في سورة الممتحنة ذلكم حكم الله يحكم بينكم ذلكم حكم الله يحكم بينكم فالمشار إليه هنا أحكام كونية والا شرعية ؟ شرعية فهذا حكم شرعي ، وقد يكون الحكم شاملا للمعنيين جميعا وهذا في القرآن كثير مثل قوله تعالى له الحكم وإليه ترجعون ومثل أليس الله بأحكم الحاكمين نعم طيب وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ؟ نعم شرعي الحكم إلى الله وقد بين الله تعالى ماذا نصنع عند التنازع فقال فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا إذن إليه الحكم الكوني والشرعي ، الفرق بينهما ؟ الحكم الكوني نافذ لا محالة على كل أحد ولا تمكن مخالفته ، والشرعي قد يخالف وأكثر الناس يخالفونه وأكثر الناس يخالفونه
الفرق الثاني الحكم الكوني يتعلق بالمحبة والكراهة والرضى والسخط هذا الحكم الشرعي لا لا الشرعي بمعنى أنه يحكم بما يحبه فيأمر به وبما يكرهه فينهى عنه وأما الحكم الكوني فهو شامل في الذي يحب والذي لا يحب ، قد يحكم سبحانه وتعالى بما لا يحب حكما كونيا أو لا ؟ ويحكم بما يحب وقد لا يحكم حكما كونيا بما يحب أو لا ؟ قد لا يحكم حكما كونيا بما لا يحب بما يحب بما يحب، واضح يا عيسى ؟
الطالب : نعم

الشيخ : طيب إذن الحكم الشرعي يكون تابعا للمحبة والرضى والكراهة والسخط والرضى وأما الحكم الكوني فإنه عام في كل شيء.

Webiste